توجيهات رئاسية بإحداث طفرة في طريقة تكامل وتعامل الجهات المعنية بالدولة خلال إدارة الطوارئ والأزمات وتقليل زمن الاستجابة للأحداثشارك اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، اليوم، عبر الفيديو كونفرانس في الجلسة الافتتاحية للمنتدي الوزاري لدول الحزام والطريق للتعاون الدولي في الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الطوارئ لسنة 2023 والذي يعقد بالصين ويقام تحت عنوان "إدارة الطوارئ السلامة والوقاية أولاً"، وبحضور نائب رئيس وزراء الصين وعدد من وزراء الطوارئ والرعاية الاجتماعية ومواجهة الكوارث في عدد من دول العالم وكبار المسئولين الصينيين وعلى رأسهم وانج شيانج شى وزير وزارة إدارة الطوارئ وعدد من الخبراء والمسؤولين بدول العالم ورؤساء الوكالات الوطنية والسلامة العامة ومدير منظمة العمل الدولية ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
وفى بداية كلمته، هنأ وزير التنمية المحلية، المسئولين الصينيين بمناسبة الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينج؛ حيث يجسد هذا المشروع العالمي حلمنا المشترك لعالم شامل ومزدهر ومترابط.
وأكد اللواء هشام آمنة أن الدولة المصرية تُدرك الإرتباط الوثيق بين محور التنمية المستدامة ومحور الحد من مخاطر الكوارث بمختلف أشكالها وأنواعها بما فى ذلك المخاطر المناخية وكذلك الأزمات والكوارث والذي ظهر جلياً فى رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال إنشاء وتطوير البنية التحتية الاستراتيجية للدولة لتستوعب منظومات الطوارئ والحد من مخاطر الكوارث وفق التجارب العالمية والمعايير الدولية وتوصيات المنظمات ذات الاختصاص.
وأشار إلى أن تغير المناخ أصبح تحديا وظاهرة عالمية لا يمكن إغفالها، لما لها من آثار مُكلفة على الخدمات الأساسية في المدن، والبنية التحتية، والإسكان، وسبل عيش الإنسان والصحة، منوها إلى أن الدولة المصرية عملت من خلال رئاستها للقمة العالمية للمناخ COP27 بمدنية شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، لدعم الجهود الدولية للحد من المخاطر المناخية، حيث تم إطلاق ١٤ مبادرة جديدة استكمالا للجهود العالمية في الحد من آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى الاتفاق التاريخي لتفعيل دور صندوق الخسائر والأضرار، وهو جزء من اتفاقية تمويل جديدة تقوم بموجبها البلدان المسئولة عن انبعاثات الكربون المرتفعة بمساندة البلدان النامية التي تعاني من تأثيرات المناخ وخاصة الدول الإفريقية الأكثر تضررا.
وأضاف أن مصر ستعمل بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة والدول النامية للحفاظ على المكاسب التي تحققت في قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، وبدعم من الدول الصديقة وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية، خاصة ونحن على مقربة من قمة المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه لا يمكن تحقيق النجاح إلا من خلال نهج وعمل منسق على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية والمحلية، مضيفا أن اجتماعنا اليوم هذا دلالة على وجود الرغبة السياسية الجادة في الحد من عواقب التغيرات المناخية وغيرها من المخاطر.
وأشار إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجميع المؤسسات الوطنية سعت جاهدة فى تنفيذ رؤية الدولة المصرية لدعم وتطوير البنية التحتية الاستراتيجية للاتصالات وتكامل الجهات المختلفة بالدولة للعمل داخل منظومة موحدة لإدارة الطوارئ والمرافق والخدمات المقدمة للمواطنين وذلك من خلال إنشاء "الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة NAS"، كشبكة حكومية موحدة ومؤمنة وذلك تحت رعاية كاملة من السيد رئيس الجمهورية بنفسه، حيث وفرت الشبكة جميع متطلبات الدولة لمجابهة مخاطر الطوارئ والأزمات والكوارث وعلى رأسها خدمات الإغاثة ومنظومات الإنذار المبكر ومتابعة المرافق الحيوية للدولة.
وأوضح أن توجيهات الرئيس السيسى للحكومة هي إحداث طفرة في تكامل الجهات وتعاونها أثناء إدارة الطوارئ والأزمات من خلال تقليل زمن الاستجابة للأحداث والعمل وفق سيناريوهات مُميكنة معدة مسبقاً ووفق قدراتها الاستعدادية والخدمية في مواجهة الطوارئ، لافتا إلى أن ذلك ما تم تنفيذه بالفعل على الصعيد الوطني من خلال إنشاء مراكز على المستوى الاستراتيجي المركزي، والإقليمي ومراكز سيطرة على مستوى المحافظات والوزارات المشاركة في تنفيذ إجراءات من شأنها خدمة الشبكة والمساهمة في وضع الحلول وتقديم الدعم المطلوب منها في حالة الطوارئ.
وقال إن الأهداف المستقبلية لإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لم تكن فقط لخدمة الدولة المصرية ولكن تم وضع رؤية للتعاون المشترك بينها وبين باقى دول العالم وذلك للمساهمة بطريقة ممنهجة وعلمية أثناء الأحداث الكبرى والكوارث في أعمال المجابهة للتخفيف والحد من آثارها.
وأردف أنه تنفيذا لرؤية الدولة المصرية وقيادتها السياسية فى ضرورة تبادل الخبرات المنبثقة من دور الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة في الحد من الخسائر الناجمة عن الأزمات والكوارث، فقد تم التخطيط لعقد مؤتمر دولي سنوي اعتبارا من الأسبوع الأول من شهر فبراير ٢٠٢٤، والذي يختص بمناقشة دور تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى الحد من مخاطر الأزمات والكوارث تحت رعاية الشبكة وبمسمى "ناس كريتيكل كونكت "، والذي نتطلع فيه لمشاركتكم الفعالة وتبادل الخبرات في ضوء ما تعرضت له منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية من كوارث كبرى وتأثرها بظاهرة التغير المناخي وغيرها من المخاطر.
وأعرب وزير التنمية المحلية عن التطلع لانضمام وزارة التنمية المحلية بمشاركة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة (NAS) كشخصية اعتبارية إلى منتدى بريدريم لتمثيل الدولة المصرية وللعمل معًا لتقديم المزيد من المساهمات لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم في جميع البلدان وبناء مجتمع ومستقبل مشترك للبشرية.
ويهدف المنتدى إلى التنسيق الدولي لتجميع الطاقات الدولية لمواجهة الأزمات والطوارئ والكوارث في ضوء ما يشهد العالم من كوارث طبيعية، وخلق كوادر دولية متخصصة ومجهزة لمواجهة الأزمات والكوارث وتحقيق الأمن والسلامة للمواطنين والمنشآت.
قـد يهمك أيضأ :
إضافة 15 خريجة متميزة من دورة القيادات التنفيذية النسائية ضمن خطة المحليات
الحكومة المصرية تعلن عن تطبيق المواعيد الشتوية لغلق المقاهي والمطاعم
أرسل تعليقك