القاهرة - مصر اليوم
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين محمد سامح عبدالخالق، وعبدالعزيز حسن عبدالونيس، وأمانة سر أشرف جابر ومحمد غلبان، إيداع المتهم بقتل ابنتيه، مستشفى الصحة النفسية في العباسية لمدة 45 يومًا؛ لبيان عما إذا كان مصابًا بمرض عقلي من عدمه.
وترجع الواقعة عندما فوجئ محمود بكر رفاعي، 35 عامًا، مزارع مقيم في حلوان البلد، أثناء تواجده في الأرض الزراعية الخاصة به، بالمتهم مستقلًا دراجة نارية، ويلقي "جوالين" بجوار أرضه، فلامه على ذلك الفعل ظنًا منه أنه يلقي "أكوامًا" من القمامة، فاعتذر له المتهم، ولاذ بالفرار،لكن المزارع ارتاب في أمر "الجوالين"، وقام بتفتيشهما، فوجد بداخلهما "جثماني فتاتين"، فهرول مسرعًا؛ لإبلاغ قسم شرطة حلوان.
انتقل النقيب محمد محسن، رئيس الدورية، لطريق المنشية المتفرع من شارع الكورنيش، واكتشف أن الجثتين لشقيقتين لا توجد بهما أي إصابات ظاهرية، وعليه بدأت المباحث بإجراء التحريات اللازمة، فتوصل إلى أن المجني عليها الأولى تدعى "رانيا ياسر أحمد حافظ"، 15 عامًا، وشقيقتها "أميرة"، 15 عامًا، مقيمان في شارع 6 في عزبة خليل، وأن وراء ارتكاب جريمة قتلهما والدهما، 35 عامًا، تاجر.
وبتقنين الإجراءات، تم توقيف المتهم، وبالتحقيق معه اعترف بارتكابه الواقعة، وقرر أنه على خلاف مع زوجته "كريمة أحمد محمود"، وأنه طلقها منذ 7 أعوام، ووصفها بأنها ذو سلوك سيئ؛ لقيامها بالمداومة على الخروج من المنزل لفترات طويلة، وأن لديه 4 أبناء منها، وفي بداية الأمر أخذ منها الأطفال للمحافظة عليهم من سوء سلوك والدتهم – على حد قوله – ثم فوجئ بها تقيم دعاوى تطالب فيها بحضانة أطفالها.
وأضاف المتهم أنه رفض ذلك، واعتمد على والدته في تربيتهم، إلى أن مرضت والدته منذ عامين، فقام باصطحاب المجني عليهما ليقيما معه، إلا أنه كلما عاد إلى المنزل لا يجدهما، ثم فوجئ بالجيران يخبرونه أنهما يخرجان في الصباح بمجرد تركه المنزل، ويعودان عند مجيئه.
ويكمل المتهم أقواله، "عند مواجهتهما أقسما بعدم صحة تلك الأقاويل، وبعد فترة فوجئت ببعض الأشخاص يخبروني بأن ابنتي كانت راكبة خلف أحد الجيران على دراجته النارية، وبمواجهتها أكدت أنها ليس بينهما أي علاقة أخرى، وأمرتهما بعدم النزول إلى الشارع مرة أخرى أثناء تواجدي في العمل".
وتابع المتهم: "ثم فوجئت منذ شهرين عند عودتي من عملي بأنهما غير متواجدتين في المسكن، وبحثت عنهما ثم اتصلت بوالدتهما، فأخبرتني بعدم وجودهما، وبسؤال شقيقي وزوجته، قالا إن هناك علاقة بين بناتي وشابين هما إبراهيم ومحمد، ثم اكتشفت أن بناتي يعملان في مصنع ملابس في منطقة حدائق القبة، ثم قام أشقائي بإحضارهما ليقيما لدى جدتهما".
واستطرد أقواله أمام النيابة العامة: "ثم فوجئت بهروبهما مرة أخرى، وبعد 14 يومًا اتصلت والدتهما وأخبرتني أنهما متواجدتان لديها، واتفقت معي على المقابلة في محطة مترو كوتسيكا لاستلامهما، واصطحبتهما إلى المنزل واستعنت بحبل غسيل وقمت بربطهما وخنقهما، وألقيت بهما بأرض زراعية".
أرسل تعليقك