توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيب الغلابة يكشف قبل وفاته أنّ والده باع ما يملك من أجله

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طبيب الغلابة يكشف قبل وفاته أنّ والده باع ما يملك من أجله

الدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة
القاهرة - مصر اليوم

كشف الدكتور عمرو مشالي نجل "طبيب الغلابة"  الدكتور محمد مشالي  استشاري الباطنة أن والده قد غيبه الموت، فجر اليوم، بشكل مفاجئ؛ إثر تعرضه لأزمة قلبية. وأوضح نجل الطبيب أن والدته أخبرته بوفاه والده هاتفيا، بعدما استعانت باطباء للكشف عليه، حيث تبين وفاته إثر هبوط حاد في الدورة الدموية . وأشار إلى أنه جار ترتيب جنازة للطبيب الراحل عقب اداء صلاة الجنازة عليه بساحة المسجد الاحمدي بطنطا قبيل اداء صلاه الجنازه الرسميه بالمسجد الكبير بمنطقه التمساح بنطاق مركز ايتاي البارود بمسقط رأسه بمحافظة البحيره حسب وصيته .

وكانت عياده الطبيب الراحل- المعروف إعلاميا بإسم "طبيب الغلابة والفقراء"-  تقع في منزل سكني مكون من 4 طوابق بمحيط ساحة مسجد العارف بالله سيدي أحمد البدوي وسط أجواء وروحانيات رسمها أصحاب محلات بيع الحلوى والسمسمية فى ظل الإجراءات الاحترازية لمنع الزحام؛ للوقاية من أخطار "كورونا المستجد" وتأمينا لأرواح وحياة المواطنين.

وخلال فتره حياته؛ رصدت "صدى البلد" في السنوات الماضية، شيوع ظاهرة توافد العشرات من المرضى للجلوس على أبواب موقع عيادة الطبيب الإنسان فى الساعة 9 صباحا من كل يوم حتي الساعة 5 مساء؛ انتظارا لاستكمال مراحل إجراءات الكشف الطبي والعلاجي على يد "مشالي " كونه تخصص فى علاج أفراد عائلاتهم وأطفالهم كون شغل قلوبهم وعلاجهم.

وكان المرضى يحرصون أيضا على افتراش السلالم حتى أبواب العيادة مصطحبين أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم السنية ما بين "5 – 12 " سنة فى ظل أجواء من السعادة الغامرة على وجه الطبيب "العجوز " الذي يزاول عمله لأكثر من 14 ساعة يوميا فى خدمة رسالته العلاجية للمرضي لما  يزيد عن 50 سنة من عمره .

بينما باحدى غرف العيادة تقع قطعة خشبيه معلق عليها "2 من الجواكت" أحدهما رصاصي اللون والأخر ناصع البياض، كان يرتديه الدكتور الإنسان " محمد مشالي ".

وكان طبيب الغلابة يبدأ يومه، عقب الانتهاء من تناول الإفطار فى منزله رفقه أسرته، ثم يذهب الى العمل فى عيادتَيْه في قريتي شبشير ومحلة روح.


"الحمد لله أنا أديت واجبي طوال أكثر من 50 سنة راعيت العمل ورسالتي فى الحياه التى توراثتها من أبويا وأمي وتخرجت من كليه الطب بالقصر العيني بالقاهرة في المرتبه الأولى بتقدير عام 99.3%"..  بتلك الكلمات عبر "مشالي" عن رسالته وعمله العلاجي لخدمة الألاف من المرضي من نطاق قري مركز طنطا ومحافظات الدلتا وعلي رأسها كفر الشيخ والدقهليه والمنوفية والشرقية.

وأضاف "مشالي" أنه حرص طوال فترة حياته على ممارسة عمله بكل ضمير، قائلا "أنا لا أملك سيارة لاستقلالها ولكن ربنا كرمني بصحتي وعلى الرغم من دخول فى نهاية العقد الثامن من عمري نحو 80 سنة ولكنني أحرص على الذهاب الى عياداتي فى قريتي شبشير الحصة ومحلة روح لإجراء الكشف عليهم، بقيمة 10 جنيهات لكل مريض".

وتابع الطبيب المبتسم وهو يردد عبارة: "المرضي غلابة ولازم أقف معاهم وأساعدهم طول ما حياتي فيها النفس وربنا بيعينني على خدمتهم، ودعائهم لي هو الكنز الذي امتلكه طوال حياتي وعملي منذ تخرجي من كلية الطب البشري".

ووجه "مشالي"- وقتها- نصيحة للمصريين بشأن فيروس كورونا: "كل الناس لازم تحافظ على بعض ويراعوا حياه بعض من خطوره تفشي عدوي الكورونا المستجد عالميا".

واختتم بقوله: "اكتشفت بعد تخرجي أن أبي ضحي بكل ما يملكه فى حياته من أجل الإنفاق على مصاريف تعليمي فى كلية الطب بالقصر العيني طوال 5 سنوات والحمد لله سعادتي فى قضاء أوقاتي فى رمضان مع أحفادي وزوجتي، وأبنائي تزوجوا وعايشين فى القاهرة وربنا فضله عظيم ودايما بسعي أقضي أوقات حياتي فى قراءة كتب الأدب والثقافة".

دعوات المرضى، كانت هي الكنز لطبيب الغلابة الراحل، كما قال، حيث كانوا يثنون عليه في حياته، وكذلك بعد وفاته أثنى المرضى الذين توافدوا على عيادة محمد مشالي، حيث قالت سوسن محمود ٥٥ سنه إحدي المريضات بقولها " ربنا يرحمه ويسكنه فسيح جناته يآرب العالمين وربنا يستره دنيا واخره ...كان يراعي الله في عمله وعالج ابويا وامي، ولم تكن الفلوس والماده هدفه في الحياه، وكان شاطر جدا وحقق شهره وسيط كبير بين الآلاف من الأطباء ".  وتابعت بقولها " خبر وفاته كارثه هزت قلوب محبيه في مربع ومحيط ساحه مسجد السيد البدوى وكان كثيرا ما يعشق الصلاه بداخله، والسلام علي كل من يراه في الشارع وهو مبتسما للحياه بكل تلقائيه" .

واضاف محمود حسين أحد المرضي بقرية شبشير الحصة بمركز طنطا أن الطبيب الراحل كان يتمتع بالطيبه ودماثه الخلق، قائلا: ربنا يرحمه مستشهدا بحرصه الدؤوب علي علاج الفقراء والاهتمام بالكشف علي الاطفال بنفسه " . واضاف أن الطبيب "مشالي" بعمله في الدنيا ستكون له منزله عظيمه بحياته في الاخره، مضيفا "رجل عاش في دنياه من أجل تخفيف الآلام عن عشرات الآلاف من المرضي وكان يردد عباره ربنا بيطول بعمري عشان اكون سبب في علاج الناس والاهتمام بالفقراء منهم ".

قد يهمك أيضا :  

طبيب الغلابة المصري يؤكّد أنه رفض الملايين واختار الوقوف بجانب الفقراء

مرتضى منصور يمنح العضوية الشرفية لنادي الزمالك لـ طبيب الغلابة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب الغلابة يكشف قبل وفاته أنّ والده باع ما يملك من أجله طبيب الغلابة يكشف قبل وفاته أنّ والده باع ما يملك من أجله



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon