توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاقبة والد طفل المرور وعزّله يردّ اعتبار المجتمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاقبة والد طفل المرور وعزّله يردّ اعتبار المجتمع

وزارة الداخلية المصرية
القاهرة - مصر اليوم

عقب أحداث يناير عام 2011، أصبحت وزارة الداخلية المنوط بها حفظ الأمن الداخلي المصري مُستهدفة، على الرغم من تحمّلها الكثير والكثير من صنوف الضغوط، والعمل فى ظروف كانت ــ أقل ماتُصف به ــ أنها غير مواتية، ومع كل ذلك صمدت الوزارة وقدّمت العديد من التضحيات وعلى رأس هذه التضحيات الشهداء، سواء مجندين أو أمناء شرطة أو ضباط، وأصبحت صمام أمانٍ حقيقي للمواطنين المصريين، ضد العمليات الإرهابية وأعمال العنف والبلطجة، بفضل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمر لها.
“القومي للطفولة”: جلسات تعديل سلوك لـ”طفل المرور” بحضور والديه وليس لهم حق الرفض (فيديو)

ولكن يبدو أن هناك من يريد زعزعة استقرار مصر من الداخل، والمساس بهيبة وزارة الداخلية مرة أخرى، بسلاح السُخرية والإهانة والاستهزاء وكفى بها أسلحة هدّامة لأى كيان مادي أو معنوي،عِلماً بأن كرامة وزارة الداخلية المصرية هي من كرامة المصريين، ولا يقبل أي مواطن مصري أي إساءة ضد أي فرد يسهر على حفظ الأمن وحماية المواطنين، وما حدث من تصرفات فردية نرجسية من بعض الأشخاص المنتمين للهيئات القضائية، مثل نُهى الإمام، عندما تعدّت على المُقدّم وليد عسل، رئيس حرس محكمة مصر الجديدة، خلال أداء عمله المُكلّف به، فى حفظ الأمن، والتأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، لحماية المترددين على المحكمة، بل وعلى المصالح الحكومية فى انحاء مصر، وهى إجراءات ليست وقائية لرجال الأمن فقط، ولكنها للمصريين جميعاً.

وكان من الواجب مساعدة ومعاونة ودعم رجل الأمن المصري على تنفيذ هذه الإجراءات، وهذا الواجب الذى فرضه عليه الوطن، وخاصة أن مجلس الوزراء هو من قرر هذه الإجراءات لحماية البلاد والعباد، وقد ظننا أن حادثة نُهى الإمام مع الضابط لن تتكرر، أو ذهبت بلا رجعة، إلى أن وقعت فوق رؤسنا مصيبة جديدة، وسقطة أخلاقية من مُراهق ضد رجال الأمن مرّة أخرى، غير أن بطل هذه الحادثة هذه المرّة هو طفل مُنفلت، شاءت الأقدار أن يكون والده من ذوى الحصانة، والمعروف بطفل المرور، والذى أخرج جزءاً يسيراً مما لديه من مخزون الاستعلاء على رجل مرور، كانت كل جريمته أنه عامل هذا المُراهق باحترام وعامله كواحدٍ من أبنائه، وكان منبت هذا كُلّه الشعور بالنقص ومرض العظمة بسبب تلحّفه بالحصانة القضائية، للذين أساءوا استغلالها وخرجوا بها عن حدودها إلى ارتكاب جرائم مشينة، هزّت الرأي العام المصري وأصابته بالإشمئزاز من حصانة أعضاء الهيئات القضائية.

فقد فوجئنا جميعا بطفل لا يتجاوز عُمره 13 عاماً، أصابه جنون العظمة وتجرأ على إهانة بعض أمناء الشرطة، بل وقام بالتعدي عليهم، بل وارتكب عدة جرائم تضعه تحت طائلة القانون، مثل جريمة السرقة والقيادة بدون ترخيص والتعدي على موظفين عموم أثناء تأدية وظيفته والتنمر، وكانت صدمة الشعب المصري في الروايات المتعددة للواقعة والتبريرات وما أعقبها من إجراءات من النيابة العامة، ثم الظهور المفاجىء للمجلس القومي للطفولة، والذي تم استخدامه كمُحلل في هذه الواقعة تحديداً لإنقاذ ابن القاضي، بزعم أنه يحتاج لتعديل السلوك، ولكن يشاء الله تعالى أن تكون فضيحة هذا الطفل على رؤوس الأشهاد، فبعد صرفه من سراي النيابة، خرج الطفل رعونة وبكل وقاحة في فيديو له هو وزملاؤه ليستهزأوا بالنيابة العامة، ويؤكد أنّه فوق القانون، وهذه الواقعة المشينة في حق الشعب المصري، وليست وزارة الداخلية فحسب، تطرح عدة تساؤلات:-

1– أين المجلس القومي للطفولة من وقائع التعدي على الأطفال في الآونة الأخير، مثل الطفل الرضيع الذي مات بعد أن تركه أبواه، والأب الذي اغتصب طفلته الصغيرة، والطفلة التي تم طردها من المدرسة وظلت تبكي بجوارها، وغيرها من الوقائع الموثّقة في الفترة الاخيرة.

2 – لماذا لم تقم النيابة العامة بإحالة الطفل المُنفلت(طفل المرور) إلى المحكمة العاجلة أمام محكمة الأحداث بتهم السرقة والقيادة بدون رخصة والتنمر والتعدي على موظف عام وتعريض حياة المواطنين للخطر.. وكلها جرائم مُوثّقة بالفيديوهات المنتشرة على الإنترنت وتستوجب إيداعه بالإصلاحية .

3– لماذا لم تطلب النيابة العامة الإذن من مجلس القضاء الأعلى للتحقيق مع القاضي ومع زوجته بتهمة إهمال الطفل وانتهاك حقوقه وتعريضه للخطر مثلما تم توجيه الاتهام لوالدي الطفل الرضيع الذي مات نتيجة إهمالهما.

4– أين دور المدرسة من مظهر وشعر الطفل الغير لائق .

5– هل تم التحقق من صدق رواية والد الطفل بأنه باع السيارة التي كان يقودها الطفل لصديقه، وهذه الرواية لن يتحقق صدقها إلاّ بوجود عقد بيع مُسجّل أو توكيل رسمي بالبيع لصديقه المزعوم .. وأي عقد بيع عرّفي فسوف يُعد دليلاً على تلاعب رجل القضاء للإفلات من العقاب والاستهانة بالعدالة.

6– ما هي الدوافع التي جعلت هذا الطفل يتعامل بهذه الطريقة المتوحشة مع أمناء الشرطة لدرجة جعلت أصدقاءه يتجرأون ويستهزؤن ويهددون أمناء الشرطة .

7– كيف يتعامل هذا الطفل مع المواطنين المصريين البسطاء، إذا كان هذا تعامله مع أحد أفراد السلطة العامة والضبطية القضائية.

8– هل لو لم يكن هذا الطفل بن قاضٍ هل كان سيتم اتباع ذات الإجراءات وصرفه من النيابة.

9– أين مجلس القضاء الأعلى من الأب، والذي لم يُحسن تربية ابنه وأساء للمؤسسة القضائية بأكملها.

10– هل يؤتمن القاضي الأب على العدالة والحُكم بين الناس، بعد أن فقد الصلاحية في تربية ابنه، الذي تجرأ على إهانة دولة بأكملها بعد صرفه من سراي النيابة.

11– هل يرضى النائب العام ومجلس القضاء الأعلى على استغلال أبواق الجماعة الإرهابية في تركيا وقطر لهذه الواقعة، للنيل من وزارة الداخلية والمؤسسة القضائية .. دون الضرب بيدٍ من حديد على القاضي والد الطفل المسئول الأول والمُتسبب في هذه المهزلة.
لبيان تعاطيهم المخدرات.. إرسال “طفل المرور” وأصدقائه إلى مصلحة الطب الشرعي

كلها أسئلة مشروعة فرضتها ظروف وملابسات الجرائم التي ارتكبها الطفل المُنفلت من واقع بعض الفيديوهات التي شاهدناها جميعاً وما خفي كان أعظم .

نناشد النائب العام بالثأر لهذا المجتمع المصري، بصفته محامي الشعب وألاّ يتهاون في هذه الجرائم، ولا تأخذه شفقة ولا رأفة بهذا الطفل وأسرته، وإنزال مواد الاتهام الواجبة على جرائم الطفل ووالده، والتثبت من رواية والد الطفل، ببيع السيارة بمُوجب عقد ابتدائى صورىّ مُسجّل بتاريخ سابق على الواقعة من عدمه، وعدم وجود تلاعب أو تزوير معنوي بمحاولة تغيير الحقيقة لاستعماله في القضية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإحالة الطفل لمحكمة الأحداث مع استمرار التحفظ عليه لحين المُحاكمة، واتخاذ كافة الإجراءات ضد والده بتُهم الإهمال وتعريض حياة الطفل والمواطنين وأمناء الشرطة للخطر.

نناشد مجلس القضاء الأعلى باتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة والد الطفل للصلاحية .

ونناشد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته الرئيس الأعلى للهيئات القضائية، بإعادة النظر في مسألة الحصانة التي يتمتع بها أعضاء الهيئات القضائية، وتحديدها بضوابط صريحة لتفادي تكرار مثل تلك الجرائم.

وليكن شعارنا بل وطريقنا، إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. وشعارنا وطريقنا أيضا .. وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتماً و عويلا.

أبدا لن تتبدد جهود الرئيس السيسي في الحفاظ على قيم وأخلاق المجتمع، وليس هناك أحد فوق القانون، حتى ولو كان قاضٍ، طالما لم يحترم قُدسية القضاء وأهمل في تربية ابنه، ليصير وحشاً كاسراً يرتكب كل الجرائم مُتلحّفاً بحصانة والده.

وفي انتظار إقالة والد الطفل ومعاقبته، وإيداع الطفل الإصلاحية، وهذا أقل ما يجب لرد اعتبار المجتمع، ولتقبل وزارة الداخلية خالص اعتذارنا لوجود هذه النماذج السيئة بيننا.

قد يهمك ايضا

"طفل المرور" في مصر يوجّه رسالة للمتابعين ويكشف عن كواليس الحادثة عبر "فيسبوك"

"طفل المرور" يكشف كواليس الواقعة ويعتذر للشعب المصري

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاقبة والد طفل المرور وعزّله يردّ اعتبار المجتمع معاقبة والد طفل المرور وعزّله يردّ اعتبار المجتمع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon