توقيت القاهرة المحلي 17:17:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اقتراح أميركي يُهدّد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتراح أميركي يُهدّد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت ـ مصر اليوم

وصل إلى بيروت، ليل أمس، الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة آموس هوكشتاين في زيارة تهدف إلى تفعيل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وسلطات الاحتلال حول الترسيم، وللبحث في سبل تسهيل حصول لبنان على مصادر طاقة لإنتاج الكهرباء من دول حليفة للولايات المتحدة.
المسؤول الأميركي سيلتقي الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي إلى جانب وزيري الخارجية عبدالله بو حبيب والطاقة وليد فياض وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وقد مهدّت وكيلة وزارة الشؤون الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند التي زارت بيروت الخميس الماضي لزيارة هوكشتاين، بتوجيه «نصائح» إلى المسؤولين اللبنانيين بضرورة عدم إظهار أي تصلب من شأنه إنهاء المفاوضات وجعل لبنان يتأخر في الحصول على حقوقه من الثروة الموجودة في البحر بما يساعده على معالجة مشكلاته الاقتصادية.
الوسيط الجديد الذي عيّنته الإدارة الأميركية بدلاً من السفير جون دي روشيه يحمل الجنسية الإسرائيلية وخدم في جيش الاحتلال، ومعه فريق من المعاونين الذين يعملون على ملف الحدود وفي ملف الطاقة أيضاً. وهو أرسل إلى بيروت أخيراً إيجازاً يوضح فيه رغبته بمناقشة المسؤولين اللبنانيين في آلية تسرع المفاوضات وتمنع التعقيدات التي برزت خلال اجتماعات الناقورة.
وتشير معلومات إلى وقائع من شأنها تفجير التفاهم السياسي اللبناني على إدارة الملف. إذ إن الاتصالات الجانبية التي جرت مع الأميركيين في الأسبوعين الماضيين، أفضت - عملياً - إلى قبول لبنان بتعليق المفاوضات التي يتولاها وفد عسكري في الناقورة. وتشير المصادر إلى أن الفكرة الأميركية الجديدة تقوم على جولات مكوكية يجريها الوسيط الجديد بين بيروت وتل أبيب، ويلتقي خلالها بالمسؤولين المعنيين فيهما، سواء كانوا سياسيين أو مدنيين أو عسكريين للتوصل إلى حلول سريعة.
لكن مصدراً معنياً بالملف، أكد أن التفاهم لم يتم بعد بين المسؤولين اللبنانيين حول المرحلة المقبلة. وأن النقاش سيحصل ربما خلال زيارة الوسيط الأميركي أو بعدها. لكنها لفتت إلى أن الأمر «معقد»، وعلى لبنان اتخاذ قرار على قاعدة «أكل العنب وعدم قتل الناطور»، وأن العدو قد يتجه إلى وقف أي شكل من التفاوض إذا كان سيسير وفق الآلية السابقة.
ولفت خبراء عملوا على الملف إلى أن الوسيط الأميركي قد يستهدف عملياً إلغاء كل تعديل كان الوفد العسكري قد أعده بما خص تحديد نقطة الانطلاق في البحث، وأن الهدف يتجاوز إجبار لبنان على التنازل عن حصته الكاملة، إلى دفعه نحو نوع من التطبيع غير المباشر، من خلال محاولة الجانب الأميركي فرض فكرة «الصندوق المشترك» الذي سبق للأميركيين أن روجوا له، بتكليف شركة تنقيب أميركية، بموافقة الجانبين، تتولى تصريف المخزون على أن توضع العائدات المالية في صندوق مستقل يجري التفاوض على توزيع موجوداته بين الجانبين.
على أن اللافت في هذا السياق، إشارة مصدر مطلع إلى أن هناك شركات عالمية تتناقش في إمكانية التقدم من لبنان بعرض خاص، يقوم على شراء مسبق للمخزون النفطي أو الغازي، بعد التثبت من وجوده، على أن يتمكن لبنان فوراً من استخدام هذا العائد لمعالجة مشكلاته الاقتصادية والمالية، بينما تتحمل الولايات المتحدة ضمانة الأمر لدى الشركات المنقبة والمسوقة للعائد النفطي أو الغازي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بعد تجاوزه العرف الدبلوماسي إعفاء شربل وهبة من الخارجية اللبنانية وزينة عكر توافق على تولي الوزارة بالوكالة

بعد موجةً السخط العارمةً وإساءته لدول شقيقةً وزير الخارجية اللبناني يجبر على الاستقالة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح أميركي يُهدّد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة اقتراح أميركي يُهدّد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء

GMT 18:05 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

خالد جلال يُعلن قائمة البنك الأهلي لمواجهة انبي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon