القاهرة _ مصر اليوم
قلوب تتقطع ودموع لا تزال تنهمر من عيون أهالى ضحايا «مركب الموت» مع استمرار وصول جثامين ابتلعها البحر على مدار أسبوع.لم يعرف المهاجرون غير الشرعيين، أن أحلامهم ستتبخر فى البحر، وأن الموت هو سبيل الكثير منهم، فتتوقف الرحلة بعد أقل من نصف ساعة من إبحار المركب قبل وصولها إلى مدينة مساعد الليبية.
52 فردا حملتهم مركب صيد حمولتها لا تتجاوز أصابع اليدين، لتتراقص بهم الأمواج، فور وصولهم إلى الخلجان الليبية، الواقعة خلف هضبة السلوم، بمساعدة مهربين ليبيين، يتلاعبون بأرواح المواطنين، ومع اقتراب المركب بحمولتها الزائدة إلى أحد الخلجان فى بداية المياه الإقليمية الليبية، بعد السلوم، تتعرض للغرق ويلقى بعض الشباب بأنفسهم فى المياه بعد شعورهم بالخطر قبل الغرق، ويعومون ويخرجون إلى البر ويسلمون أنفسهم إلى أقرب نقطة أمنية على الساحل، لتغرق المركب بمن عليها.
وضربت الأمواج الغرقى حتى خرج 7 جثث، منهم 4 من سوهاج و2 من الفيوم، بالإضافة إلى شاب من البحيرة، وكانت صدمة أسرهم، عقب وصول نبأ غرق المركب المنكوب، وحضر أهليهم إلى السلوم ومطروح، وبرفقتهم سيارات تحت الطلب من الجمعيات الأهلية، والتى ساعدتهم فى نقل الجثامين، ليعودو ودموعهم لم تجف ساعات حتى وصولهم لمسقط رأسهم، وتشييع، جنائزهم على عدة أيام حسب مواعيد وصولهم لثلاجة الموتى وإستلامهم الجثث بقرار من النيابة العامة.
وتستمر المآساة منذ 20 ديسمبر، على مدار أسبوع بعد رحلة طويلة من البحث عن باقى الجثث التى إبتلعها البحر، لتظهر باقى الجثث ويتم إنتشالها، ويجرى إبلاغ أهليتهم ليحضرون لمطروح لاستلام السبعة جثامين الأخرى، والذى تبين أن 4 منهم من الفيوم و2 من البحيرة وواحد من النجيلة، لترتفع أعداد الجثث التى تم انتشالها إلى 13 جثة حتى الآن.
جدير بالذكر أن مستشفى السلوم المركزى تسلمت، مساء الجمعة، جثث من غرقى مركب «الموت» بعد أن دفعت الأجهزة المعنية بقوات إنقاذ للبحث عن الأشخاص المبلغ عنهم بغرقهم فى البحر، ونجحت الضفادع البشرية من العثور عليهم وانتشالهم من الخلجان الموجود على السواحل الليبية، بعد غرق مركب الصيد التى كانت تنقلهم فى رحلة هجرة غير شرعية إلى ليبيا.
قد يهمك ايضا
تجديد حبس 16 متهمًا في قضية غرق مركب رشيد 15 يومًا
النيابة الإدارية تُحقق في واقعة تعفن جثث ضحايا مركب رشيد
أرسل تعليقك