القاهرة - مصر اليوم
أمرت نيابة حلوان بتوقيف الأطباء المشاركين في شبكة الأعضاء البشرية، التي تم الكشف عنها في منطقة المثلث، كما أمرت النيابة بحبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث بشأن المستشفى التي تُجرى فيها العمليات الجراحية. وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل القبض على أكبر شبكات تجارة الأعضاء في قطاع أمن جنوب القاهرة، في مدينة حلوان، والتي يديرها مجموعة من المطلوبين أمنيًا بالاشتراك مع أحد المستشفيات والأطباء المشهورين.
وقالت المصادر إن مباحث جنوب القاهرة تلقت معلومات، تفيد بقيام مجموعة من الـ"مسجلين خطر" بإدارة شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، مقابل الحصول مبالغ مالية، وبتقنين الإجراءات والعرض على اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، وجه بسرعة توقيف أطراف الشبكة بأكملها. ووجه اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فريق بحث ضم المقدم أحمد سمير، رئيس مباحث حلوان، والرائدين محمد فتحي وكريم أبوزيد، معاوني المباحث، لمداهمة الشقة والقبض على المتهمين.
وأضافت المصادر أن تحقيقات نيابة حلوان كشفت عن قيام كل من وليد . ت، 33 سنة، عاطل، ومحمد . م، 47 سنة، نقاش، وعادل . س، 40 سنة، عاطل، باستئجار شقة في منطقة المثلث، شرق حلوان، لاستقطاب الشباب والأطفال وإتمام اتفاقات إجراء عمليات جراحية واستئصال أجزاء من أجسادهم، مقابل مبالغ كبيرة تتراوح بين 15 ألف جنيه و25 ألف جنيه. وتبين من التحقيقات والاستماع لأقوال الضحايا أن ع، 25 سنة، ومحمد . س، 20 سنة، عاطلين، أقدما على بيع أجزاء من جسديهما نظير الحصول على مبالغ مالية، بسبب غلاء المعيشة، حيث تقابلا مع أحد الأشخاص وسط القاهرة، وعرض عليهما العمل معهم في مجال المعمار والسكن داخل شقة سكنية في منطقة المثلث، مقابل مبالغ مالية، وعندما وصلا إلى شقة حلوان عرض عليهم أحد المتهمين ببيع كليتهم مقابل 20 ألف جنيه لكل منهما.
كما كشفت التحقيقات عن اتفاقات المتهمين مع الضحايا، عقب تماثلهم للشفاء، بعرض العمل معهم عن طريق استقطاب الشباب من أقاربهم من محافظات الصعيد لبيع أعضائهم مقابل الحصول على عمولة البيع، والاتفاق بينهم بصورة عقد بيع وشراء، وتنازل عن أعضاء بشرية، ومن ثم إجراء العملية الجراحية داخل أحد مستشفيات السيدة زينب الكبرى، ومن ثم تحديد موعد آخر للقاء على كورنيش النيل لتسليم المبلغ المتفق عليه.
أرسل تعليقك