توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث "قطار المحطة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة

حادث مروّع في محطة مصر بالقرب من ميدان رمسيس
القاهرة - مصر اليوم

لم يكن الفارق بين الحياة والموت سوى 25 دقيقة، فبعد أن تنفّس المسافرون الصعداء في تمام التاسعة صباحًا بوصولهم سالمين للقاهرة دون تعرضهم لحوادث الاحتراق والتصادم والانقلاب التي تشتهر بها خطوط سكك حديد مصر، تلفظوا أنفاسهم الأخيرة وسط ما كانوا يخافونه من النيران والانفجار الضخم الذي سببه تصادم جرار وردية رقم 2302 بالصدادات الخرسانية بنهاية الرصيف رقم 6، والفرق هنا أنهم ماتوا خارج القطار لا داخله.

ساعة واحدة فصلت الأعداد المتزاحمة على أرصفة المحطات عن مشاهد مفزعة أو احتمالية الموت، حالة من الهلع والرعب سيطرت على المكان، بعضهم يركض ولا يدري لأين يتجه وآخرون يركضون وبأجسادهم النيران يصرخون طلبا للمساعدة والإنقاذ، وهنا تجلت شهامة المصريين ومسارعتهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المصابين التي التهمت النيران أجسادهم، صراخ الركاب على أصوات سرينة سيارات الإسعاف والمطافي التي وصلت في 10:00 للسيطرة على الحادث.

دخل رجال الحماية المدنية لمحطة مصر حاملين مدافع المياه في محاولة منهم لإخماد الانفجار ومنع امتداد النيران للمباني المجاورة، وفي غضون نصف ساعة بات المشهد كفيلم وثائقي يتحدث عن مخالفات الحرب العالمية الثانية، مياه سوداء ملأت أرصفة المحطة، جثامين متفحمة مجهولة الهُوية، ورجال الإسعاف يحاولون جاهدين في انتشال الجثث ونقل المصابين لأقرب المستشفيات المجاور لمكان الحادث.

اقرأ أيضًا:

اللحظات الأخيرة في حياة "وِسام" ضحيّة حادث "محطة مصر"

وفي تمام الحادية عشرة ظهرًا، توالى الوزراء إلى موقع الحادث للوقوف على أسباب وملابسات الحادث الذي هز قلوب المصريين، وبعد دقائق معدود أعلنت وزارة الصحة المصرية عن حصر الضحايا والمصابين وأماكن تواجدهم بالمستشفيات، وتوقفت حركة القطارات وبدا المشهد غريبًا الكل يشاهد في ذهول، وآخرون يوثقون الحادث بلقطات مصورة عبر كاميرات هواتفهم المحمولة.

وصل فريق من المعمل الجنائي والأجهزة الأمنية، لمعاينة تصويرية لموقع الحادث، تمهيدًا لإعداد تقرير عن الحادث، والبحث عن ضحايا آخرين أسفل الجرار المتفحم، وبعدها كلف النائب العام المستشار نبيل صادق، بتشكيل فريق من النيابة العامة لفتح تحقيق عاجل وموسع في حادث حريق قطار داخل رصيف 7 بمحطة مصر.

كما أمر المستشار، بالوقوف على الأسباب التي أدت إلى الحريق في القطار، والانتقال لسؤال المصابين وسماع الشهود ومعاينة موقع الحادث.

لم يمر هذا اليوم بسلام على المصريين خاصة من كانوا بالقرب من الواقعة، فلا يزال صراخ الركاب يدوي في أرجاء محطة مصر، الذي أحاطته رائحة الموت من كل مكان، والبعض الآخر يبحث عن من كان برفقتهم وذويهم، متمنين من الله عز وجل فرصة ثانية لهم للبقاء على قيد الحياة.

وفي الواحدة والنصف ظهرًا ألقت الأجهزة الأمنية القبض على سائق الجرار المتسبب في الحادث، وبعد دقائق قدم المهندس هشام عرفات وزير النقل، استقالته لرئيس الوزراء الذي قبلها في الحال.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في الثانية ظهرًا، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 28 آخرين في حادث قطار محطة مصر

قد يهمك أيضًا:

صاحب "سيلفي محطة مصر" يكشف دوره في إنقاذ الضحايا

وصول 3 سيارات إسعاف لمشرحة زينهم تقل 9 جثامين من ضحايا حادث "محطة مصر"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة قصة أبشع لحظات موتٍ عاشها مصريُّون في حادث قطار المحطة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon