القاهرة - مصر اليوم
لم تضع الزوجة والأم لخمسة أطفال ضمن حساباتها قبل أن تربط زوجها بالصغار، أنه سيتركها في منتصف الطريق، وبدلًا من أن يترك لها ثروة لكي تربي بها أولاده أو مال يعينها على مصاعب الحياة وتواجه به جشع الدنيا، وجدته يترك لها ورقه مسوده ببعض الكلمات قائلا لها : لقد سافرت إلى إحدى الدول الأجنبية.
قرأت الزوجة خطاب زوجها وهي منهارة من البكاء، فهي لم تحصل على مؤهل أو شهادة أو أي مهنه تستطيع من خلالها أن تعمل وتنفق على أولادها الصغار لتسد جوعهم وتدخلهم مدارس لكي ينالوا حظهم من التعليم مثل باقي الأطفال.
-وقفت الزوجة أمام قاضي محكمة الأسرة تبكي وتبكي تصطحب معها 3 بنات وولدين أعمارهم ما بين العام والست سنوات، وهي تقول : أمي هي السبب، قالت لي أن الأولاد بيربطوا الزوج، ولازم تربطيه بالعيال حتى لا ينظر إلى غيرك، وحملت منه فور الزواج وأنجبت ابني الأول، وهكذا حملت في الباقي، ولم أعطي لنفسي فرصه حتى أستريح من عناء الحمل والولادة، وكان كلام أمي كرباج على ظهري بعد كل ولادة لي حتى انتهى بي المطاف غالى هذا الوضع.
أضافت الزوجة "زوجي عامل نقاشة، يعمل في المقاولات في شركات كبرى ويأخذ مقاولات كبيرة ويسافر للخارج، وبسبب قلة العمل في مصر وارتفاع المعيشة كان دائما يقول لي أنا لازم أهاجر من البلد دي لان ماليش عيش فيها، وأنا أقول له رزق هنا رزق هناك، ولكن منذ أسبوع تناولنا طعام السحور وعقب صلاة الفجر دخلت للنوم واستيقظت في الصباح وجدته جمع جزء من ملابسه في حقيبة وترك لي خطاب يقول لي أنه سافر، ولم يترك لي أي أموال، وأنا الآن لا اعلم عنه شيئا حتى أسرته لا تعرف أين ذهب"، وتابعت في شكواها للقاضي "عاوزه جوزي علشان يصرف على أولاده فانا لا استطيع أن أواجه متاعب الحياة وحدي ومعي 5 أطفال".
أرسل تعليقك