توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسباب فشل مؤامرة «الأذرع الإخوانية» فى تكرار سيناريو «25 يناير»

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسباب فشل مؤامرة «الأذرع الإخوانية» فى تكرار سيناريو «25 يناير»

مرشد الإخوان السابق محمد بديع
القاهرة - مصر اليوم

استغلت جماعة الإخوان، وقوى الشر بالخارج، والمقاول الهارب محمد علي، حالة الغضب الداخلي بين المصريين؛ فى محاولة تنفيذ مؤامرة ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال الدعوة لمظاهرات، والثورة عليه. وجاءت مؤامرة «الأذرع الإخوانية» بعد الغضب الظاهر من بعض القضايا مثل التراجع الاقتصادي بعد أزمة كورونا، وقانون التصالح في مخالفات البناء، وهدم العقارات المخالفة، ولكن كل هذه الدعوات «فشلت»، ولم تجد لها صدى سوى عدد محدود للغاية بالقرى والأحياء الفقيرة، وكان اللافت للنظر هو تصدر الأطفال المشهد في تلك المظاهرات ولم يجد الأمن صعوبة في فض تلك الاحتجاجات. تلك المشاهد جعلت الرئيس عبد الفتاح السيسي يخرج محذرًا من أن هناك من «يريدون تدمير الدول تحت دعاوى التغيير». وقال «السيسي» أثناء افتتاحه مجمعا لتكرير البترول في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية: «أنا أشكر المصريين الذين لم يستجيبوا لدعوات البعض الذين حاولوا إشعال الوضع».

وتابع الرئيس: «هم يختارون الظروف الصعبة علشان يشككوا المصريين في اللي إحنا بنعمله وإن ده ضدهم وعلى حسابهم، لا والله، ده رهان عليكم وبقول إنكم مقدرين وبتتحملوا، الشعب والدولة حاجة واحدة، محدش يدخل بينا». وانتقد اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدولة، الإعلام المصري بسبب تناوله للأحداث التي تشهدها مصر في الآونة الأخير، مطالبا الوسائل الإعلامية المختلفة بعدم إعطاء الإخوان أكبر من حجمهم؛ فتلك الجماعة في مصر تحديدا أصبحت غير موجودة، ومنذ طوال سنوات يعتمدون على الظهير الشعبي لهم وتعاطف الناس.

وطالب «علام» الأجهزة الأمنية بضرورة معرفة كيف تم تجميع هؤلاء الصبية والأطفال للخروج في تلك المظاهرات وعلى الإعلام أن يكون ناضجا ودارسا لكيفية معالجة مثل هذه الأحداث، فأنا ضد ظهور مذيع «يجعجع» يخرج علينا بين الحين والآخر، ويقول إن الإخوان هنا وهناك، ويجب إعدامهم ويجب مصادرة أموالهم، متابعًا: «كل ذلك يخلق حالة رأى تستفيد منها تلك الجماعة فالمظلومية التي صدروها للناس طوال السنوات الماضية قد يعاد إنتاجها من خلال مثل هذه الأفعال التي يصدرها الإعلام وقد يشتت الرجل البسيط من ذلك التناول الذي يضفي على الإخوان قدرات ليست فيهم الآن».

واستكمل «علام»: «نعم هي تجمعات ليس لها تأثير ونعم يتصدر الأطفال المشهد، ولكن يجب على الأمن أن يدرس ويحلل ذلك؛ فهؤلاء الأطفال لا يدركون الهتافات التي يرددونها، فهم يقولون وراء من يهتف دون وعي وإدراك وما يهمني في هذا الأمر، أن نعرف ما الدافع وراء خروج هؤلاء الصبية».

وأردف: «أنا في اعتقادي أن هناك من دفع لهؤلاء الأطفال للخروج في مظاهرات وعلى الأجهزة الأمنية أن تصل لمن قام بهذا الفعل، وكان على المذيع الذي يجعجع على القناة الفضائية أن يذهب لمن قُبض عليه، لاسيما أنهم أطفال لا يدركون معنى الهتافات التي يرددونها ويسألهم ما المغزى من خروجهم في مظاهرات، وما معنى حكم العسكر، وماذا تعني «ارحل» لهم حتى يتبين الشعب أن هؤلاء الأطفال مغرر بهم ودُفعت الأموال لهم ويبتعد عن نغمة الإخوان الإخوان التي تضيف عليهم قيمة ليست فيهم وأيضا يتوقف عن إبداء آرائه "اللي تودي في داهية".

واستطرد «علام»: يجب على الحكومة أن تمهد لقراراتها خاصة المتعلقة بالمواطن البسيط، فكان لابد أن يبرز الإعلام خطورة المباني المخالفة، وخطورة البناء على الرقعة الزراعية بعيدا عن شكل الإزالة بهذه الطريقة، فمشاهد الهدم تلك مرتبطة في أذهان المواطنين بما كانت تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي.

من ناحيته، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن جغرافيا المكان ومن يؤيد ما يحدث حاليا من احتجاجات تشهدها بعض القرى الفقيرة دون المدن الكبرى، فمن ضمن 1000 قرية فقيرة في مصر 90% منها بالريف خاصة قرى الصعيد من أول محافظة الجيزة وما يليها وإن أمعنت النظر فبعض التظاهرات ستجدها في شوارع ضيقة مكفهرة تعاني من بنية تحتية سيئة ودول العالم الثالث ستجدها تهتم بالمدن عن القرى لذلك سترى أن التظاهرات التي خرجت كان العامل المشترك بينها هو الفقر وقد خرجت من مناطق وقرى تغلب عليها العشوائية، فلو نظرت ستجد أن أحزمة الفقر بالمدن المصرية هي من حدث بها تلك التظاهرات وأيضا قد تجدها خرجت من مناطق كانت تعاني من قرارات حدثت بسببها مواجهات مع الأهالي من قبل منطقة الوراق بالجيزة.

واستطرد «صادق»: جغرافية المكان (العشوائيات) وخروج الأطفال للمظاهرات ومطاردة الأمن لهم مقصود لإحراج النظام أمام المجتمع الدولي، فتصدير مشهد مظاهرات «العيال» مرتب لأن من يصور يعرف جيدا ما يفعل وبقليل من التركيز سترى أن كل الفيديوهات تكون من خلف المتظاهرين حتى لا تظهر وجوههم وهم بذلك ينفذون أجندة خارجية ليعيدوا سيناريو 2011 و2013، ولكن غاب عنهم أن المصريين رغم وجود المشاكل إلا أنهم يدركون الآن أن الثورة ليست الحل، فالشريحة المؤثرة لم تعطِ بالا لما يحدث، فإذا أردت أن تحدث تغييرا في دول العالم الثالث فالمدن الكبرى والعواصم هي من تقود المشهد، ولكن في بعض ثورات الربيع العربي بدأت الثورة من ولاية صغيرة كما حدث في ثورة تونس فشرارة الثورة انطلقت من سيدي بوزيد ثم انطلقت للعاصمة تونس، ومنها للمدن التونسية، أيضا الثورة السورية انطلقت من قرية درعا، ومنها إلي حلب ثم دمشق، أما في مصر فكانت المدن وشباب الطبقة المتوسطة المتعلم هو متصدر المشهد ولم تكن القرى الريفية حاضرة في المشهد الثوري.

وشدد «صادق» على أن ما يحدث الآن ليس ثورةً؛ فهو أقرب للانتفاضة بسبب الأوضاع خاصة قانون التصالح الذى قامت الحكومة بإجراء بعض التعديلات به، وتمديد الفترة حتى نهاية أكتوبر، ومازال هذا القانون يشكل خطورة على الأوضاع، لاسيما أن هناك أفرادًا من الشرطة والأمن المركزي والجيش يعيشون في تلك المناطق، وهم أقرب لها فقد يترتب على ذلك مشاكل، ناهيك عن الفاتورة التي تُدفع لبقاء تلك القوات في الشوارع لردع المحتجين، والخطورة أيضا أن تنتقل تلك الدعوات إلى المدن، فوقتها سنكرر الوضع السوري والتونسي في الانتفاضة من الريف إلى المدن

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

زوجة الشهيد عادل رجائى تعبر عن سعادتها بالقبض على المتطرّف محمود عزت

القبض على القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت مختبئا بالتجمع الخامس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب فشل مؤامرة «الأذرع الإخوانية» فى تكرار سيناريو «25 يناير» أسباب فشل مؤامرة «الأذرع الإخوانية» فى تكرار سيناريو «25 يناير»



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon