القاهرة - مصر اليوم
تعددت آراء الخبراء لتطوير منظومة السكك الحديدية بشكل كامل، بعد حادث تصادم قطاري الإسكندرية، الذي أعاد إلى الأذهان تردي أوضاع القطارات مرة أخرى، لتخرج الأصوات التي تقدم مقترحات مختلفة لإعادة هيكلة المنظومة كاملة، سواء على مستوى العنصر المادي، بزيادة الميزانية المخصصة للهيئة، وإدخال القطاع الخاص في عملية التطوير، حتى تتمكن الهيئة من استثمار أصولها بشكل صحيح، وكذلك على المستوى البشري من حيث تطوير عملية التدريب أولا بأول، ومراقبة أداء السائقين بصفة مستمرة.
وطالب البعض بإلغاء العنصر البشري والاعتماد بشكل شبه كامل على العنصر التكنولوجي في المزلقانات والتحويلات، حيث أرجعوا السبب الأكبر في وقوع الحوادث إلى الأخطاء البشرية، حتى ظهر مقترح أخير داخل مجلس النواب يطالب بتعيين أصحاب المؤهلات العليا، خاصة خريجي الهندسة كسائقين بدلا من حملة المؤهلات المتوسطة.
وقال النائب أمين مسعود، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، إن الائتلاف اقترح بالفعل أن يكون سائقي القطارات من حملة المؤهلات العليا، خاصة خريجي تخصص "هندسة الميكانيكا"، حتى يكونوا قادرين على التعامل بفاعلية مع متطلبات الوظيفة، لتلافي الحوادث المتكررة، على أن يعمل السائقين الحاليين بمهن أخرى داخل المنظومة.
وأوضح الدكتور أحمد الحكيم، أستاذ النقل في جامعة الأزهر، أن الاقتراح جيد كحل عاجل أو مؤقت لعلاج أزمة السكة الحديد، موضحا أنهم أكثر قدرة على التعامل مع التكنولوجيا والأنظمة الحديثة في ظل الاتجاه إلى تطوير الهيئة، كما أنهم سيكونون أسرع استيعابا. وأكد أن الوظيفة لا تسئ إلى أصحاب المؤهلات العليا، خاصة في ظل حالة البطالة التي تعاني منها أعداد كبيرة من المهندسين، حيث يعمل بعضهم بالفعل كسائقي تاكسي.
وأشار إلى أن هناك معهد بالفعل كان يختص بتدريب بالسائقين ويمنح شهادة الدبلوم، لكنه كان يحتاج إلى تطوير المناهج الموجودة، وطرق التدريس، مشيرا إلى أن الحديث عن ذلك التطوير بدأ من منذ فترة، ليبدأ تطبيقه في العام الدراسي الجاري.
أرسل تعليقك