اعترافات متهمين تكشف اختفاء أنواع من الأقراص المخدرة وارتفاع سعر «الحشيش المخلوط» وغياب «البانجو»
خبير أمنى: مصادر سرية تعمل على مدى الساعة لكشف الصفقات داخل مصر وخارجها
فى خطوة استباقية للسيطرة على سوق تجار المخدرات وإحكام السيطرة على منافذ بيعها بالأحياء والميادين «الدواليب» قبل احتفالات عيد الأضحى المبارك، تمكنت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضبط العديد من تجار المخدرات، وإحباط عدة محاولات لإغراق البلاد بالمواد المخدرة قبل ترويجها.
وكشفت الضبطيات، التى تمكنت القوات الأمنية من تنفيذها خلال الأيام الماضية، «وفقا لاعترافات المقبوض عليهم»، عن مفاجآت عدة بينها اختفاء بعض أنواع الأقراص المخدرة من الأسواق وارتفاع ثمنها ليصل سعر القرص إلى 70 جنيها، مع اختفاء مخدر نبات «البانجو»، من العديد من المناطق مع ارتفاع سعر مخدر «الحشيش المخلوط» بعد أن جفت منابع تدفقها.
وأثناء إنهاء إجراءات ثلاث حاويات من ميناء الدخيلة البحرى، كشفت الأجهزة المعنية عن شحنة مخدرات داخل منتجات جلدية.
كانت معلومات سرية لرجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالاشتراك مع الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى، أفادت بعزم «خالد.ع.ا»، تاجر منتجات جلدية، جلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش داخل حاوية، مشمولها جلود خام داخل ثلاث حاويات إلى ميناء الدخيلة البحرى، وذلك لصالح إحدى الشركات المملوكة لـ«هانى.ن.ع»، هارب، وأعوانه: «عيد.م.ع»، موظف بإحدى الشركات، هارب، و«أنطوان.م.ع»، هارب، و«أحمد.م.ع».
وبتقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم الثالث حال تواجده بالدائرة الجمركية، لاستكمال إجراءات إنهاء الكشف عن الحاويات، وأسفر تفتيش الحاويات عن ضبط كمية من مخدر الحشيش تصل لنحو 33 ألف طربة من مخدر الحشيش تزن 6 أطنان، وتم حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
وفى القاهرة، كشفت اعترافات «عيد.ح» الذى ضبط أثناء حملة شنها مكتب المكافحة عن خطة وضعها تجار المخدرات لإغراق الشارع بحبوب «الهلوسة» وبأسعار مرتفعة.
من جهته، قال مصدر أمنى: إنه مع التضييق الأمنى على تجار المخدرات يتجه بعض العاملين بالصيدليات مستغلين عملهم، لبيع تلك الأقراص، ليصل سعر شريط أقراص «الترامادول» إلى 700 جنيه، ليباع القرص الواحد بـ70 أو 80 جنيها خلال فترة العيد.
من ناحيته، كشف الخبير الأمنى اللواء عبدالله الوتيدى، عن أن الإدارة العامة للمخدرات تكثف حملاتها خلال الأعياد لمنع ترويج تلك المواد كما أنها تمتلك استراتيجية فى المواجهة الحاسمة مع تجار المخدرات سواء من المنبع «بالطرق والمنافذ البحرية والبرية» لمنع دخول صفقات المخدرات إلى البلاد.
وأشار الوتيدى إلى وجود مصادر سرية تعمل على مدى الساعة لكشف تلك الصفقات سواء من داخل مصر أو خارجها من خلال التنسيق والتعاون الدولى لمواجهة الاتجار فى المخدرات، لافتا إلى إحباط تهريب أطنان من المخدرات خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا كاملا بين إدارة مكافحة المخدرات وإدارة التفتيش الصيدلى لمنع خروج الأقراص المخدرة والمواد المصنفة «جدول» ومنع تداولها خارج الإطار القانونى.
من جهته، قال أستاذ الطب النفسى الدكتور محمد المهدى: «إنه من المهم أن تنشط برامج التوعية بمخاطر تعاطى المواد المخدرة قبل وأثناء العيد لرفع درجة الوعى فى هذه الأيام، مع تقديم نماذج للمواطنين للفرحة والانطلاق بلا مخدرات».
وأشار المهدى إلى أن جهود مكافحة انتشار المواد المخدرات تتضاعف قبل الأعياد لتمنع رواجها المتوقع فى مثل تلك المواسم، بينما تزداد إصابات حوادث الطرق نتيجة التهور فى القيادة تحت تأثير التعاطى، لافتا إلى زيادة حالات التسمم بالمخدرات نتيجة تعاطى الجرعات الزائدة.
وأضاف: «أن فرحة العيد ترتبط فى وعى المدمن دائما بالتعاطى وبالصحبة وبالانطلاق والتحرر من كل القيود بل وتجاوز الحدود وكل الخطوط الحمراء والدخول فى المغامرات»، قائلا: «من هنا يصبح العيد مناسبة عالية الخطورة على المدمنين وبخاصة المتعافين منهم أو الخاضعين للعلاج لأنهم الأكثر عرضة للعودة إلى طقوس التعاطى التى اعتادوها لسنوات حيث يوجد ارتباط شرطى لديهم بين السعادة والتعاطى».
قد يهمك أيضًا:
محافظ القاهرة يعاين نموذج حمامات عمومية متنقلة في زهراء المعادي
80 ألف جنيه لحالة الوفاة و25 ألفا لكل مصاب بحادث قطار محطة مصر
أرسل تعليقك