القاهرة - مصر اليوم
لم يتوقع طفل لما يتجاوز عمره الثالثة عشرة من عمره، أن يكون مصيره معلقا بنزوة عابرة لعامل، كان يعامله على أنه والده، ويثق به، كان يقول عنه إنه والده الروحى، لذلك لم يعترض عندما قابله العامل فى الشارع وطلب منه مرافقته لمبنى تحت الإنشاء لمساعدته فى حمل أغراضه، لكن الطفل لم يتخيل أن «والده الروحى» كما كان يسميه يجهز له مفاجأة لم يتخيلها يوما ما ليدخل العقار على قدميه ويخرج منها بعد بأيام جثة متحللة ومحترقة.
خنقه بعد اغتصابه
وصل الطفل مع العامل إلى مبنى تحت الإنشاء بمنطقة إسكان الشباب في مدينة الغردقة، وصعد معه إلى الطابق الرابع بحجة مساعدته فى حمل أدواته وبعض الأغراض التى يستخدمها فى عمله كعامل بناء، وفور دخولهما طلب العامل من الطفل خلع ملابسه إلا أن الطفل ارتاب فى الأمر ورفض، فقام المتهم بتوثيقه وتجريده من ملابسه بالكامل والاعتداء عليه جنسيا وسط صرخات وبكاء الطفل، وخوفا من افتضاح أمره أو إبلاغ الطفل لأسرته قام بخنقه حتى الموت.
حرق جثة الطفل
غادر المتهم المكان وظل طوال الليل خائفا من اكتشاف جثة الطفل ومعرفة الفاعل، فقام فى اليوم الثانى بإحضار جركن بنزين وتوجه إلى العقار ثم صعد إلى الطابق الرابع وسكب البنزين على جثمان الطفل وأشعل فيه النار حتى احترقت الجثة واختفت معالمها تماما ثم عاد إلى مسقط رأسه بإحدى قرى محافظة الدقهلية. مرت عدة أيام حتى عثر أحد العمال على جثة الطفل، فأبلغ مباحث البحر الأحمر التى أخطرت النيابة وتم نقل الجثة للمشرحة لمعرفة سبب الوفاة، وذكر التقرير الطبى أن الوفاة ناتجة عن الخنق وتوجد آثار اعتداء جنسى، كما تبين أن احتراق الجثة حدث بعد مرور وقت طويل على الوفاة.
كان بيعتبرني في مقام أبوه
كشفت التحريات هوية المتهم وتم القبض عليه واعترف بجريمته وقال إنه استدرج الطفل لمكان الواقعة بحجة مساعدته فى إحضار بعض المتعلقات، وأدوات العمل وفور دخولهما المكان قام المتهم بتجريد المجنى عليه من ملابسه والتعدى عليه جنسيا، ثم خنقه وعاد فى البيوم التالى وأشعل النار فى جثته وبكى المتهم وهو يقول إنه لا يعرف لماذا فعل ذلك وأنه كمن قتل ابنه: «كان بيعتبرنى فى مقام أبوه».. وتمت إحالة المتهم للنيابة العامة التى تولت التحقيق وأصدرت، أمس، قرارا بإحالة القاتل إلى محاكمة جنائية عاجلة.
قد يهمك أيضًا:
انتظام حركة الملاحة في موانئ البحر الأحمر السبت
جنايات البحر الأحمر تُحيل أوراق المتهمين باغتصاب فتاة معاقة ذهنية للمفتي
أرسل تعليقك