القاهرة - مصر اليوم
تناولت رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي الشفهية إلى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد, سبل دعم وتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على مستوى قيادتي البلدين، وتطورات مفاوضات سد النهضة، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.
ونقل الرسالة كلًا من سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، صباح الثلاثاء، إلى أبي أحمد ,في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في بيان نشرته عبر "فيسبوك".
وأكّد الموفدان حرص الجانب المصري علي متابعة مسار تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات كافة, بما يرقى إلى تطلعات شعبي مصر وإثيوبيا. وأشادا بالخطوات والمبادرات البناءة التي ينتهجها رئيس الوزراء الإثيوبي لتعزيز الاستقرار والسلام في منطقة شرق أفريقيا.
و جرى مناقشة تطورات مسار المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة في إطار الحرص المتبادل على تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد في أديس أبابا في مايو/أيار الماضي، إذ تم التأكيد على أهمية الدفع قدمًا بمسارات التفاوض القائمة وتذليل أية عقبات لضمان التوصل إلى التفاهم المطلوب بشأن مشروع سد النهضة بشكل يضمن تحقيق المصالح التنموية لإثيوبيا والحفاظ على أمن مصر المائي.
وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديهابالإضافة إلى نقص مياه الشرب. في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.
ويُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 بالمائة، بسبب السد عام 2025.
وأكّد الجانبان حرصهما على تفعيل الصندوق الثلاثي لتمويل المشاريع التنموية والاستثمارية بين مصر والسودان وإثيوبيا، وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في إثيوبيا، بحسب بيان الخارجية.
وبحثا التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، والجهود الجارية لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في تلك المنطقة، بخاصة مع قرب تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل، وما توليه مصر من أهمية لتعزيز الأمن والاستقرار بدول القارة.
وتناول اللقاء الإعداد للقاء قمة مُرتقبة بين السيسي وأبي أحمد على هامش منتدى الصين- أفريقيا في بكين، مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
أرسل تعليقك