أودعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، حيثيات حكمها على قيادات جماعة الإخوان في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "التخابر مع حماس".
وكانت المحكمة عاقبت 11 متهما بينهم مرشد الجماعة محمد بديع بالمؤبد، و3 متهمين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومتهمان بالسجن لمدة 7 سنوات، كما قضت ببراءة كلا 6 متهمين مما نسب اليهم.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وسكرتارية حمدي الشناوي.
وقالت الحيثيات أن المتهم أحمد محمد محمد عبد العاطي "الحادي والثلاثين بأمر الإحالة أحد كوادر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والذي كان متواجدًا في تركيا في ذلك الوقت" شارك بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة التخابر سالفة الذكر حيث كلفه محمد مرسي "متوفي" بالتواجد في تركيا للقاء عناصر التنظيم الدولي للإخوان خلال شهر يناير 2011 وقبل أحداث ثورة 25 يناير 2011 لترتيب إجراءات تنفيذ المخطط الإرهابي لإسقاط النظام السابق لمصر وإحداث الفوضى والاستيلاء على الحكم بالعنف المنظم وإحداث الفوضى بالتنسيق مع قيادات حركة حماس والتي ترتبط بعناصر حزب الله اللبناني في إطار مخطط الإخوان المسلمين بتغيير الأنظمة العربية بالشرق الأوسط والتي ساهمت بشكل كبير في إسقاط النظام التونسي من خلال قيادات جماعة الإخوان بتونس التابعة للتنظيم الدولي.
واضافت الحيثيات ان محضر التحريات تم عرضه على النيابة العامة التى أذنت بتاريخ 9/1/2011 بتسجيل المحادثات الهاتفية بين المتحرى عنهما أحمد عبد العاطي ومحمد مرسي العياط، حيث تم تسجيل محادثات هاتفية بناء على إذن النيابة العامة آنف الذكر جرت بين المتوفى محمد مرسي "عضو مكتب إرشاد الجماعة بمصر" وأحمد عبد العاطي استمع إليها الشاهد المذكور وقام بتفريغها حرفيًا والتي كشفت عن وجود تفاهم غير مشروع بين الجماعة وعناصر استخبارات دول أجنبية من المهتمين بالشأن المصري، حيث التقى محمد مرسي بأحدهم والتقى أحمد عبد العاطي بكبيرهم واستفسر الأخير عن دور جماعة الإخوان في الأحداث التي شهدتها البلاد قبل ثورة 25 يناير 2011، وطلبوا عقد جلسة سريعة لتوضيح الأمور وشرحها شريطة أن يحضرها شخص من أصحاب الحدث نفسه طلبوا من أحمد عبد العاطي ترشيحه، بعدها يتعين الدخول إلى التوصية الأخيرة التي دار الحديث عنها معهم منذ عام مضى والتي يتعين أن تكون خطواتهم أسرع نحو تنفيذ ما تم الحديث عنه سلفًا.
واسترسل عبد العاطي من خلال التسجيلات أن جماعة الإخوان الوحيدون الذين يمثلون القوة الأكبر التي تستطيع تحريك عموم الناس وأن خطواتهم هي التي ستكون الأساس في تغيير الكفة وأنهم إن تخطوا الأحداث قد يكون استدراكها من الصعب وإيقافها أصعب، واستفسر من عنصر المخابرات إن كانوا يملكون اتخاذ قرار التحرك بمفردهم فأجابه بأن الأمر معقود بأيدي ثلاث دول كبار، وتساءل عبد العاطي عن الجهة التي يمكن أن تكون قناة تتكلم عن المستقبل، ورشح لذلك دولة تركيا إذ أن ذلك يعزز موقفهم، ومن أخطر ما ورد بالمحادثة ما أثاره محمد مرسي (المأذون بتسجيل اتصالاته) ورد أحمد عبد العاطي عليه (المتصل) والذي كشف عن أن الأمر كان محل تدبير منظم ولقاءات عُقدت لهذا الشأن.
واشارت الحيثات الى ما جاء نصًا بعد تفريغ الأحاديث على النحو الآتي:
المأذون بتسجيل اتصالاته: يعني لو ناقشناهم هنقدر نلاقي قناة فاعله تروح تكلمهم لما لا تفعلوا كذا وكذا وكذا من منطلقة دوافع شخصية من عندكم.
المتصل: أيوه طبعًا يعني لو جبنا الناس اللي كنا قاعدين معاهم وجينا كلمنا الراجل المنظم بتاع الموضوع قلنا له إحنا عاوزين ميعاد معاك علشان فلان وفلان عاوزين يتكلموا معاك في أمور هي أقرب ما تكون إلى ما تريدون فعاوزين تحدد لها ميعاد من الآن في حدود أسبوع ونروح ونقول لهم على الموضوع.
المأذون بتسجيل اتصالاته: هو ممكن في حد يقابل الكبير.
المتصل: أه طبعًا ممكن جدًا رجب كان معاه من ثلاث أيام شافه وقال له تعال لي بس بيتكلموا على حاجه داخلية بيتكلموا على الخوجه هو ما قليش تفصيلًا على اللي حصل بس هو خلص معاه وجاء لي قعد معايا فالموضوع ليس بعي وجاي مبسوط جدًا جدًا وبيقولي الراجل على ما تركناه وهو الآن شايف في تكتلات كبرى فإيه المشكلة.
المأذون بتسجيل اتصالاته: خلاص نحطها في الحسبان إحنا عندنا قعده قريبة قوي هنقعد نشوف وممكن نقول إن دي حاجه نحطها في الحسبان علشان نعرف نتحرك.
وفى إطار الإشتراك بطريق المساعدة أرسل أحمد محمد عبد العاطي الى محمد مرسي العياط رسالة على هاتفه المأذون بمتابعته مضمونها أن الإيميل الجديد الخاص بك هو drmorsydr@gmail.com والباس وورد zaJaziJ2011.
واستكمالًا لمسلسل التواصل فيما بين المتوفى محمد مرسي والمتهم أحمد عبد العاطي فقد تم رصد رسالة بينهما أمكن الحصول على صورة منها من خلال المصادر السرية عبر البريد الإليكتروني الذي استخدماه عبر الإنترنت (aatty2011@gmail.com)، (drmorsydr@gmail.com) رسالة بعنوان "تقدير موقف عن الحالة المصرية في ظل الثورة التونسية" وتضمن توجيه من الإخواني أحمد عبد العاطي للرئيس المعزول بتاريخ 22/1/2011 حول الموقف الأمريكي والأوروبي (فرنسا-إنجلترا) تجاه الثورة الإسلامية بتونس، ورأي أوروبا في الأنظمة الشمولية التي باتت معرضة للانهيار، والموقف المصري الغير معلن في تأمين النظام، وموقف الشارع المصري خاصة الفئات الأكثر حركة وقدرة على إحداث التغيير مثل الطلاب والعمال.
قد يهمك ايضاً :
المؤبد لـ"بديع والشاطر والكتاتنى" و8 آخرين فى قضية "التخابر مع حماس"
أرسل تعليقك