الإسماعيلية - عبير العربي
أكد رئيس الوزراء المصري، المهندس شريف إسماعيل، أن الدولة تواجه ارتفاعًا في الأسعار يعاني منه المواطن، لكنها الحكومة تلعب، في الوقت ذاته، دورًا كبيرًا في التنمية المستدامة وتحسين مستوى الفرد وحل المشاكل الموجودة، ومنها عجز الموازنة، وارتفاع الدين العام، وجذب الاستثمارات، والإصلاح الشامل للمنظومة الاقتصادية، وتحسين الخدمات.
وقال، خلال استعراض برنامج الحكومة في الإصلاح وعرض التحديات، خلال المؤتمر الثالث للشباب في الإسماعيلية: "الموضوع ليس مجرد مجموعة إجراءات لحل مشكلة الأسعار، نتائج الإصلاح تحتاج ثلاث سنوات لنصل إلى نتائج إيجابية، وسيلمسها المواطنون كافة خلال المراحل المقبلة".
وأوضح رئيس الوزراء أن مصر عانت، طوال الـ50 سنة ماضية، من حزمة من المشاكل، مشيرًا إلى ضرورة وضع حلول لها، سواء مع هذه الحكومة أو الحكومات اللاحقة، خاصة أن المشاكل عميقة وجذرية ومتعمقة، مبينًا أن الدولة تعاني من مشكلة الموارد المحدودة ، ولذلك ستكون الكلفة أكبر إذا تأخر الإصلاح. ولفت إلى أن أهم التحديات التي تواجه البلاد هي الزيادة السكانية، وخدمات التعليم، والصرف الصحي، والبنية الأساسية، والاستثمارات، والاستمرار في التطوير، وتوفير فرص عمل حقيقية، وكل هذا يضغط على الموازنة العامة.
ولفت إسماعيل إلى أن نسبة الفقر بلغت 28%، وترتفع في ريف الصعيد، وهو أكثر المناطق التي تعاني الفقر، لذا يجب أن يشهد ضخ استثمارات في ركائز التنمية، مشيرًا إلى أن معدلات البطالة بدأت في الانخفاض إلى 12.5%، وهو مؤشر مرتبط بالمشاريع الكبرى. وقال: "معدل التضخم في مارس / آذار الماضي بلغ 32.5%، ومن المتوقع أن تقل تلك المعدلات إلى 21.6%، على أن تنخفض في 2018 إلى 15.2%، مضيفًا أن السياحة في مصر تعاني من انخفاض حاد، كما بلغت قيمة الدعم 332 مليار جنيه، وهو أمر ضروري لتحقيق مطالب المواطنين.
وأشار إلى أن الدولة قننت عددًا كبيرًا من بطاقات التموين، والتي انخفضت من 84 مليون بطاقة إلى 71 مليون بطاقة، بالإضافة إلى تطور نسبة الضرائب المحصلة على الناتج المحلي، لتصل إلى 13%، بينما تصل في دول أخرى إلى 45%.
أرسل تعليقك