القاهرة - مصر اليوم
أكد تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد التكاتك في مصر بلغ 3 ملايين توك توك تقريبا في هذا العام، في الوقت نفسه الذي بلغت احصائية سكان دولة قطر بالكامل في ابريل/نيسان الماضي 2.6 مليون فرد فقط، وأن إجمالي عدد التكاتك المرخصة على مستوى الجمهورية 85 ألف توك توك فقط.
وأصبح وباء "التوكتوك" مرضا یعاني منه كل شخص في حیاتة الیومیة من تعمد زحام الشوارع وأعمال البلطجة والعنف والتحرش والسرقة بدون وجود أي حلول أو أي تقدم في حل هذة الظاهرة ومن أهم كوارث ظاهرة التوك توك التي مرض به المجتمع انقراض المهن الحرفیة، التي نعاني من نقصه وتحكم أصحاب الحرف بنا لثقتهم انهم قلیلون وأصبح كل ممتهن لحرفة یتحكم في السعر الذي یقدمه للمجمع ویفرض السوق نفسة بقلة العرض وكثرة الطلب، ولذلك إرتفعت أجرة العمالة والتي تعود اخیراً علي المجتمع ككل وفي حدیث مع أصحاب مجالات الحرف وعن سبب نزوح الشباب عن تعلم المهن الیدویة كان الرأي الأغلب، بسبب عدم وجود شباب ترغب في تعلم الصنعة ویفضلو الذهاب لما یسهل عملة ویكثر دخلة وهنا عند بدایة ظهور التوك توك كانت الفرصة للكثیر من الشباب الذي لا یرغب في إرهاق نفسة في العمل من اجل یومیة بسیطة والفرار من تعب المهنة الي البدیل الأمثل من وجهة نظرهم، والكارثة الأكبر أن أغلب قائدي التوكتوك اطفال لا يتعدي عمرهم 10 سنوات.
ومن الناحیة القانونیة، لایوجد حتى الآن ما ینظم هذة الظاهرة التي یعاني منها رجال الأمن أيضا بسبب كثرة بلاغات الخطف والتحرش والسرقة والعنف الیومي، بدون أي مدلول على مرتكب الواقعة وهل سینتهي بنا الحال إلى أن نصل لمرحلة أن یكون التوك توك مجتمعا جدیدا داخل مجتمعنا لا یستطیع أحد التصدي له أو محاربته.
وتصل عدد المركبات التي تدخل مصر سنويا أكثر من 10 آلاف مركبة تقريبا ویزداد في مجتمعنا هذا الرقم سنويا في هذا السرطان المتفشي، مما سبب الابتعاد عن الحرف والمهن الیدویة والمصانع والشركات والتجارة وغیرها من باقي المجالات.
أرسل تعليقك