توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدستورية العليا تقضي بعدم دستورية مادة منازعات رجال مجلس الدولة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الدستورية العليا تقضي بعدم دستورية مادة منازعات رجال مجلس الدولة

المحكمة الدستورية العليا
القاهرة - مصر اليوم

قضت المحكمة الدستورية العليا, فى جلساتها اليوم السبت، برئاسة المستشار حنفي علي جبالي رئيس المحكمة, بعدم دستورية نص المادة (104) من قانون مجلس الدولة الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 47 لسنة 1972 المستبدلة بالقانون رقم 50 لسنة 1973 فيما تضمنه من قصر الاختصاص بنظر الطلبات والمنازعات المتعلقة برجال مجلس الدولة على درجة واحدة.
    
واستندت المحكمة في قراراها إلى أن نص المادة (104) من القرار بقانون رقم 47 لسنة 1972 بشأن مجلس الدولة المحال فيما تضمنه من اختصاص إحدى دوائر المحكمة الإدارية العليا وحدها بالفصل فى المنازعات المتعلقة بشئون أعضائه, مقتضاه أن التقاضى بشأنهم يتم على درجة واحدة, ومن ثم يكون قد أقام تمييزا غير مبرر بين هؤلاء الأعضاء وأقرانهم من أعضاء السلطة القضائية الذين منحهم نص المادة (83) من قانون السلطة القضائية المشار إليه, بعد استبداله بالقانون رقم 142 لسنة 2006, الحق فى التقاضى فى شأن الطلبات الخاصة بهم على درجتين.
    
وأوضحت المحكمة أن ذلك جعل الاختصاص معقودا للدوائر المدنية بمحكمة استئناف القاهرة, مع إمكانية الطعن على أحكامها أمام دوائر المواد المدنية والتجارية بمحكمة النقض, مما يتيح لهم حماية أكبر فى مجال استئداء حقوقهم, بأن أتاح لهم درجة أخرى من درجات التقاضى يتناضلون فيها عسى أن يدركوا فيها ما فاتهم من أدلة لم يقدموها للدائرة المختصة, أو يكتشفون وجها للدفاع لم يمكنهم اكتشافه فى المرحلة الأولى, وهو ما حرم منه أعضاء مجلس الدولة, وذلك رغم تماثل مراكزهم القانونية, إذ يجمعهم أنهم قضاة متساوون فى الحقوق والواجبات.
 
وأكدت المحكمة أن النص يخالف المبادئ الدستورية لتكافؤ الفرص والمساواة اللذين كفلهما الدستور فى المواد (4, 9, 53, 186) منه, وللحق فى التقاضى المقرر بالمادة (97) منه بعد أن قيد من نطاق ممارسة هذا الحق, وانتقص من محتواه ومضمونه, بما يمس أصله وجوهره, وهو ما يصمه كذلك بمخالفة المادة (92) من الدستور.

كما قضت المحكمة برفض دعوى طعن على نص المادة السادسة من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 734 لسنة 2005 فى شأن قواعد وإجراءات منح حافز أداء متميز للعاملين المدنيين بالدولة الحاصلين على درجة الدكتوراة وما يعادلها ودرجة الماجستير وما يعادلها, والتي تنص على أن: لا تسري أحكام هذا القرار على العاملين بكادرات خاصة ".

واستندت المحكمة في قراراها إلى أن عمل القاضى لا يقاس بعمل الموظف العام, لأن المغايرة فى هذا الخصوص تقوم على أساس موضوعى مرده إلى اختلاف المركز القانونى للقاضى عن المركز القانونى لسواه.
    
وأضافت المحكمة أن متى كان ما تقدم, وكان تطبيق حافز الأداء المنصوص عليه فى قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة, وقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 734 لسنة 2005 - قبل إلغائهما - على أعضاء مجلس الدولة, الحاصلين على درجة الدكتوراة وما يعادلها, ودرجة الماجستير وما يعادلها, يحول دونه تنظيم المعاملة المالية لأعضاء مجلس الدولة على نحو يغاير تنظيمها فى قانون نظام العاملين المدنيين بالدولة; ما يبرره اختلاف المركز القانونى لعضو مجلس الدولة, فى شأن معاملته المالية, عن المركز القانونى لسواه من المعاملين بنظم الوظيفة العامة, ومن ثم فإن قالة الإخلال بمبدأ المساواة أمام القانون, فى هذا الصدد, تكون فاقدة لأساسها حرية بالرفض.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدستورية العليا تقضي بعدم دستورية مادة منازعات رجال مجلس الدولة الدستورية العليا تقضي بعدم دستورية مادة منازعات رجال مجلس الدولة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon