القاهرة - مصر اليوم
زالت أزمة السيول التي اجتاحت شوارع القاهرة الراقية ولا سيما ما شهدته شوارع مدينة التجمع الخامس بمنطقة القاهرة الجديدة من غرق بمياه الأمطار والسيول التي هطلت منذ مساء يوم الثلاثاء والأربعاء، ما زالت تتصاعد بعد أن بلغت ذروتها أمس الأربعاء بغرق مدن كاملة وتوقف الحياة يشكل كلي فيها.
تحقيق وتوعّد بمحاسبة المسؤولين
هيئة الرقابة الإدارية استدعت صباح اليوم الخميس مسؤولين حكوميين في جهاز القاهرة الجديدة، وفق ما كشفت عنه مصادر، وذلك للتحقيق معهم في واقعة غرق شوارع مدينة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بمياه الامطار والسيول، ويتابع التحقيقات رئيس الهيئة اللواء محمد عرفان لتحديد المسؤولين عن تلك الكارثة، وإيضاح الحقيقة كاملة أمام الرأي العام.
حيث كانت مدينة التجمع الخامس أكثر تأثراً بالحالة التي شهدتها بعض أنحاء البلاد، وتسبب عدم وجود سيارات لسحب المياه أو أماكن إزاحتها إلى غرق بعض الشوارع، مما سبب هلعا وذعرا لدى السكان والمارة.
تعليقات رسمية
قال أشرف سلطان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء في مداخلة على قناة “dmc”، لم يكن متوقعا أن تهطل الأمطار بالغزارة تلك، في مدينة التجمع الخامس مما زاد من صعوبة التعامل معها وتأثر شبكات الكهرباء والصرف الصحي بها.
وأضاف سلطان خلال مداخلة على قناة “dmc”، أنه: “سوف تكون هناك محاسبة ولا يوجد تستر على خطأ ولا عن المتسبب في تفاقم الأزمة”.
ومن جهته قال محمد عز المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل والطرق والكباري في تصريحات صحفية: إن “الأزمة لا تخص الوزارة لكنها تتبع وزارة الإسكان، كونها المسؤولة عن شبكات الطرق الداخلية، وكذلك شبكات الصرف الصحي”.
أما المتحدث باسم وزارة الإسكان، هاني يونس، أكّد على: أن “الأزمة تصاعدت بسبب زيادة كميات مياه الأمطار عن قوة استيعاب أماكن تجمع المياه ومحطات الروافع”، وأشار إلى أنه تمت السيطرة على الوضع بعد عمل دؤوب استمر عدة ساعات.
وأضاف يونس في تصريحات صحفية قائلا: أن “الوزارة لم يصلها بعد أي قرار رسمي باستدعاء بعض المسؤولين للتحقيق في الواقعة، لكن الوزارة وصلت إليها تلك الأنباء من خلال بعض الفضائيات”.
وبدوره استاذ هندسة الطرق والمرور بجامعة عين شمس “حسن مهدي” أشار في تصريحات تليفزيونية إلى أن غرق الكثير من السيارات وتأثر المحميات وبعض الأسوار الجبلية في المنطقة سبب أزمة كبيرة للغاية، وأضاف : إن “منطقة التجمع الخامس ذات طبيعة جبلية وتحتاج إلى حلول هندسية خاصة بصرف مياه الأمطار والسيول، وأن هناك قصورًا هندسيًا في تنفيذ شبكة صرف الأمطار بالمناطق الجديدة في مصر، لذا فإن الأمر يحتاج إلى تحقيق مع هيئة المجتمعات العمرانية التابعة لوزارة الإسكان لعدم وقوع كارثة جديدة”.
أرسل تعليقك