توقيت القاهرة المحلي 02:19:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر الأوقاف يؤكد أن الجماعات الإرهابية خائنة وتعمل لصالح أعداء الأمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مؤتمر الأوقاف يؤكد أن الجماعات الإرهابية خائنة وتعمل لصالح أعداء الأمة

جامعة الأزهر الشريف
القاهرة -مصر اليوم

أكد الدكتور عبد الحليم منصور استاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر أن الجماعات الإرهابية والكيانات التي تحتل وتغتصب قطعًا من أراضي الدول الإسلامية والعربية في العالم، لا يمكن بحال أن تسمى دولاً بالمعنى الفني الدقيق، وإنما هي جماعات إرهابية خائنة، تعمل لصالح أعداء الأمة، ولا تمت للإسلام بأي صلة، ويجب على المجتمع والدولة مواجهتها بكل سبيل، حتى تنعم المجتمعات بالأمن والأمان، وحتى نقتلع جذور الإرهاب من العالم أجمع.

وقال منصور - في ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان "مفهوم الدولة وأركانها بين الماضي والحاضر " إلى المؤتمر الدولي الثلاثين حول "فقه بناء الدول رؤية فقهية "عصرية الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف - إن السيادة في الدولة أو في النظم المعاصرة هي لمجموع المواطنين مقيدة في ذلك بمقاصد الأديان، وبتحقيق مصالح مجموع الشعب، ذلك أن مقاصد الشرائع تهدف إلى حفظ الأديان، وحرية العقيدة، وحفظ النفوس، والأموال، والأعراض والعقول، فضلاً عن المصالح العليا للبلاد، ومصالح مجموع الأفراد ، مؤكدا أن هذا يرسخ اللحمة الوطنية بين جميع طوائف الشعب، ويرسخ لمبدأ المواطنة الذي دعا إليه ديننا الإسلامي الحنيف، وتؤكد عليه كل الدساتير في العالم.

وأوضح منصور، أن سيادة مجموع الشعب تشمل في مصر جميع المواطنين، من أتباع الشرائع السماوية؛ لأن الكل يعيش على أرض واحدة، ويشارك في الدفاع عنها، وفي بنائها، وفي اختيار حكامها عن طريق الاقتراع الحر المباشر، من خلال تكريس مبدأ المواطنة وتعميق مفهومه لدى جموع المواطنين، ومن ثم فالسيادة لمجموع الشعب، فهو الذي يختار رئيسه، وهو الذي يوجهه ويعزله إن فقد القدرة على القيام بدوره على النحو الذي يوجبه الشرع والدستور المعبر عن الإرادة الوطنية، وما 30 يونيو 2013م عنا ليس ببعيد.

اقرأ أيضًا:

إئتلاف صندوق تحيا مصر يؤكد أن هيثم الحريري يُثير البلبلة

وأضاف أن التاريخ الإنساني عرف مفهوم الدولة وفق ظروف ومعطيات العصور القديمة القائمة على أركانها الثلاثة: الشعب، والإقليم، والسلطة، مع اختلاف ثقافة العصر والبلد ، وشكل الدولة، وآليات الحكم آنئذ، وعلى هذا النحو وجدت دول وممالك عرفها التاريخ العربي والإنساني ، مشيرا إلى أن النظم السياسية المعاصرة التي تقوم على انتخاب رئيس الدولة.

من جهته، قال الدكتور عبد الحميد درويش أستاذ الفلسفة بجامعة قناة السويس في ورقته التي قدمها للمؤتمر تحت عنوان العوامل السياسية وبناء الدولة العصرية، إن تحقيق الأهداف السياسية والتنموية يتطلب تحليل الظواهر السياسية ومفهوم السلطة ونظام الحكم في ضوء النظريات السياسية المعاصرة، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلاقات الإنسانية والأصول التنظيمية للإدارة والحكم، من خلال المعرفة بالقوانين والقيم والمفاهيم القومية كالوحدة، والتعاون، والمشاركة، والإخاء، وحب العمل والإنتاج، والمعرفة الكاملة بأهداف الدولة ومصالح الطبقات الاجتماعية وسبل تحقيق أهدافها، وتحديد مهمة الفرد ودوره بوصفه مواطنًا يلتزم بالنظام والقانون و المشاركة السياسية الفاعلة والإيجابية.

وأشار درويش إلى أن القيادة الوطنية هي الإدارة العليا التي تعمل للصالح العام، وتتسم بالديمقراطية والتعبير عن مصالح الشعب، وهذه القيادة ليست فردًا واحدًا بعينه بل هي مؤسسة وإدارة للحكم والتوجيه والتشريع والمتابعة، ؛ لأنها تمثل الهيئة التنفيذية المنتخبة، وتسعى جاهدة لتدعيم قيم الديمقراطية والمشاركة المجتمعية، مع التأكيد على أن الديمقراطية ليست هي الحرية المطلقة أو الفوضى في أن تفعل كل شيء بل هي الالتزام والمسؤولية والانضباط.

وأكد أن مسؤولية هذه القيادة لا تقل أهمية عن مسؤولية قادة الفكر والرأي من العلماء والفلاسفة والمفكرين الذين يتحملون مسؤولية بناء العقل الجمعي، وإيقاظ الضمير الوطني الحر، وتحقيق الثورة العلمية والتكنولوجية إلى جانب الثورة الروحية والثقافية؛ من أجل حماية التراث الفكري في عصر العولمة الثقافية، وكذلك تحقيق قراءة التاريخ في ضوء الواقع ومكتشفات العصر وأحداث التاريخ القريب والبعيد.

ودعا درويش إلى السعي الجاد لملاحقة التطور العلمي والتقني وتطبيقاته، إذ لا تستقيم العلاقات بين دولة وأخرى حال وجود فجوة ثقافية ومعرفية واقتصادية كبيرة بينهما، مؤكدا أن إقامة علاقات دولية متوازنة يتطلب في المقام الأول معرفة الأسباب الحقيقية وراء التحالفات والصراعات الدولية، وكذلك الأسباب الخفية وراء المشكلات الكبرى السياسية والصراعات الدائرة بين مختلف الاتجاهات والتكتلات الاقتصادية، مع مراعاة أن تحقيق التوازن في العلاقات الدولية يتطلب قوة وترابط في العلاقات إلى جانب قوة اقتصادية وعسكرية وإرادة شعبية؛ لأن العالم لا يحترم إلا القوة، ولا يتعامل إلا بمنظور القوة بمفهومها العام سواء قوة العلم والمعرفة والتقنية العلمية الحديثة، أو قوة الإرادة والاقتصاد والإنتاج.

قد يهمك ايضا

استكمال إعادة محاكمة "مرسي" وقيادات الإخوان في قضية اقتحام السجون الأحد

تأجيل إعادة محاكمة مرسي في قضية اقتحام السجون لـ 19 نيسان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر الأوقاف يؤكد أن الجماعات الإرهابية خائنة وتعمل لصالح أعداء الأمة مؤتمر الأوقاف يؤكد أن الجماعات الإرهابية خائنة وتعمل لصالح أعداء الأمة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 01:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
  مصر اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 02:01 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد
  مصر اليوم - إدانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في قضية فساد

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon