القاهرة - مصر اليوم
كشف وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، أن الدولة في ظل ظروف استثنائية، حيث تمثل الزيادة السكانية غير المنضبطة أهم التحديات التي تواجه مصر، بعد مشكلة الإرهاب، والتي قطعت الدولة في مواجهته شوطًا كبيرًا، موضحًا أن الأحكام في قضية الزيادة السكنية يجب أن تراعى طبيعة الزمان والمكان وحال وظروف كل دولة أو مجتمع على حده.
وشدد جمعة، خلال بيان للوزارة اليوم، من عدم اطلاق الأحكام العامة بشأن الزيادة السكانية، مضيفًا أنه في الوقت الذي تحتاج فيه بعض الدول إلى أيد عاملة ولديها من فرص العمل ومن المقومات والإمكانات وامتداد المساحة وسعة الموارد، يكون الإنجاب مطلبًا، وتكون الكثرة كثرة نافعة ومدعاة للتفاخر والمباهاة.
وتابع الوزير، أنه في الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول في ظل ظروف لا تمكنها من توفير المقومات الأساسية من الصحة والتعليم والبنى التحتية في حالة الكثرة غير المنضبطة، وبما يؤدي إلى أن تكون الكثرة "كغثاء السيل"، فإن أي عاقل يدرك أنه إذا تعارض الكيف والكم فإن العبرة والمباهاة الحقيقية تكون بالكيف لا بالكم.
وحذر وزير الأوقاف من الكيانات الاقتصادية والثقافية والمجتمعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي لا تقل خطرا عن إجرامهم في التشويه والتضليل وبث الأكاذيب والشائعات. وأضاف جمعة، أن هذه الكيانات أيضًا من التحديات التي توجهها مصر، حيث تستخدم في تمويل العمليات الإرهابية ودعم العناصر المتطرفة، مما يتطلب النظر وبجدية والتعامل بحسم مع هذا المال المشبوه حتى لا يوظف في الإضرار بالمصلحة الوطنية أو أذى المواطنين أو الإساءة إلى صورة الإسلام والمسلمين.
وأوضح وزير الأوقاف أن الاقتصاد الموازي أو تلك الدولة الاقتصادية للإخوان لا تعد خطرًا على الأمن القومي فقط، بل على أمن وسلام الإنسانية، لأن تلك الجماعة لا تعرف دينا ولا وطنية ولا وفاء لأحد ولا يربطها بأحد سوى ما تحققه من خلاله من مصالح عاجلة، وإلا فله منها الويل.
أرسل تعليقك