شهران كاملان، تردد خلالهما "سمكة" على شقة رفيق زنزانته "أمين" بعد انتهاء مدة حبسهما، توطدت علاقتهما سريعا لدى ممارستهما الشذوذ الجنسي، حتى لاحظ الأول حقيبة أموال اختمرت معها خطة شيطانية في عقله انتهت بجريمة قتل كشفتها رائحة كريهة.
نهاية الشهر الماضي تلقى العميد عمرو حافظ مأمور قسم شرطة ثان الشيخ زايد، بلاغا من انبعاث رائحة كريهة من شقة بالدور الأرضي في العقار رقم (٨٣) في الحي الـ12 بكومبوند "حدائق كونتيننتال" الراقي، تبين أنها مستأجرة لعاطل يدعى "أمين" ٣٧ سنة، سبق اتهامه في ٤ قضايا تزوير ومخدرات.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة المصرية ، توجهت قوة إلى الشقة المُشار إليها، وتم كسر الباب إذ عُثر على جثة الثلاثيني داخل دورة المياه، يرتدي بنطلون "ترنج" وعاري الجسد من أعلى، ووجود إصابات رضية وجروح طعنية عليها إسعافات طبية (لاصق طبي - قطن).
شكل العميد عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث بقيادة العميد طه فودة، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، وبمشاركة العقيد عمرو حجازي مفتش القطاع، وضباط وحدة مباحث الشيخ زايد.
جهود البحث والتحري توصلت إلى أن مرتكبي الواقعة هما: "رضا" ٢٢ سنة، عاطل مقيم أكتوبر سبق اتهامه في قضايا مخدرات وشهرته "سمكة"، وسائق توك توك يدعى "أحمد" 31 سنة، مقيم أكتوبر.
عقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد صبري رئيس مباحث قسم ثان الشيخ زايد، ومعاونوه النقباء عمرو شقوير وعماد الخولي وهشام شهاب، من ضبطهما واعترفا بارتكاب الواقعة.
قرر الأول أنه تعرف على المجني عليه أثناء حبسهما سابقا، وعقب خروجه منذ شهرين، تواصلا سويا، وتردد عليه بالشقة محل البلاغ، واكتشف أنه شاذ جنسيا، ومارسا الشذوذ عدة مرات.
خلال إحدى المرات تلاحظ للمتهم وجود مبالغ طائلة حصيلة عمل المجني عليه في تجارة المخدرات، فبيت النية على قتله، واختار يوم 12 نوفمبر الماضي لتنفيذ جريمته.
توجه "سمكة" إلى شقة صاحب الـ37 سنة، مارسا الشذوذ كالعادة، وانتهز ارتخاء جسد الأخير، وأحضر قطعة حديدية وهشم رأسه، وسدد له طعنات متفرقة بالجسم.
حاول المتهم التخلص من الجثة لكن دون جدوى بسبب حالة الهدوء التي تسيطر على الكومبوند وسط انتشار أفراد الأمن الإداري، فاتصل بشريكه لمساعدته في إخفاء معالم الجريمة.
أحضر المتهم الثاني "لاصقًا - قطنًا" ونظف الصديقان الشقة، ووضعا اللاصق على الجروح، ثم نقلا الجثة من غرفة النوم إلى دورة المياه، واستوليا على حقيبة بداخلها ٧٠٠ ألف جنيه، ولاذا بالفرار، وتخلصا من متعلقات الضحية والأدوات التي تحمل آثار دماء بوصلة دهشور بمدينة السادس من أكتوبر.
وقال المتهم الأول إنه ترك المبلغ المالي لدى 4 من أصدقائه على علم بالحادث، وانطلقت مأموريات تنسيقا مع قطاع الأمن العام، وأمكن ضبطهم، وبإرشادهم تم إعادة 671 ألف جنيه ومشغولات ذهبية تقدر قيمتها بنحو 13 ألف جنيه.
قد يهمك أيضًا:
إعدام 3 ضباط كبار بالمخابرات الجزائرية لتآمرهم ضد الدولة
تأييد إعدام 3 متهمين بـ"اغتيال وائل طاحون"
أرسل تعليقك