القاهره - مصر اليوم
أضيف رقمٌ جديد إلى شهداء هجوم مسجد الروضة، برحيل سُليمان أبو جرير يصل العدد إلى 312، راح الرجل السبعيني ضحية تطرّف مُسلحين، فبعد 24 يومًا من تنقله بين المستشفيات نفذ قضاء الله، وتعتبر قرية الروضة المُستقر الرئيسي لعائلة أبو جرير، إلا أنهم رحلوا منها بعد نكسة 1967، وفي محافظة الشرقية عاش أبو جرير الذي وُلد عام 1948، حينها كان في عمر الـ19، يقول شقيقه سليم غانم إن أخيه الأكبر تخرّج من كلية تربية جامعة المنصورة، عمل كمدرس وتدرّج حتى وصل إلى رتبة موجة تربية وتعليم "ومن سنة 80 راح الروضة". استقرّ أبو جرير بالروضة "لكنه كان بيتنقل لشغله في الشيخ زويد وبير العبد"، تزوّج موجه التربية والتعليم إلا أنه لم يُنجب، عاش برفقة زوجته بالروضة
.
ويعتبر أبو جرير بالنسبة لسليم بمكانة الأب، فهو الأخ الأكبر له "من ناحية الأم"، حيث تزوج والد سليم ثلاث مرات. أصيب أبو جرير برصاصة في نهاية رقبته، مما أثر بالشلل على الجهة اليمنى من جسده، منذ اليوم الأول للحادث في 24 نوفمبر أقام الأطباء، بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية، عملية لأبو جرير "والطلقة طلعت"، لكن أبو جرير ظلّ في حالة من اللاوعي "مكنش مدرك وبيقول كلام ملخبط"، فالكلمة التي تكررت على لسانه هي "عايز أروح
".
وتنقّل أبو جرير بين المستشفيات، وذهب إلى المستشفى الجامعي في الإسماعيلية أولًا لمدة 6 أيام، ثم مستشفى آخر في مدينة نصر في القاهرة، وبعدها تم نقله إلى مستشفى الحسين التي توفى فيها. يُذكر أن الحادث وقع على أيدي مُسلّحين استهدف مسجد قرية الروضة أثناء صلاة الجمعة، يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتبعد قرية الروضة عن مدينة العريش مسافة 50 كم، وأسفر الحادث عن وقوع 312 شهيدًا حتى الآن، ومصابين وصل عددهم إلى 127 شخصًا
أرسل تعليقك