القاهرة - مصر اليوم
تواصل النيابة العامة في جنوب القليوبية، تحقيقاتها في حادث قيام عامل بقتل القس مقار سعد مقار، راعي كنيسة ماري مرقس بمنطقة الوحدة العربية، دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، حيث تبين أن المتهم " كمال. ش"، خادم الكنيسة اعتاد على الاستدانة وطلب قروض ومساعدات من الكنيسة بحجة ظروفه المادية المتعثرة، وخلال الفترة الأخيرة كان قد تقدم بطلب قرض بملبغ 25 ألف جنيه من الكنيسة ولكن المجني عليه كان يرفض إعطاءه الأموال بسبب مماطلته وسلوكه غير السوي.
وكشفت التحقيقات حيازة المتهم للسلاح المستخدم في الواقعة، وهو عبارة عن طبنجة مسروقة منذ أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني سنة 2011، كما تبين من التحريات أنه قبل يومين وتحت ضغط وإلحاح من المتهم، وعده المجني عليه بإعطائه المبلغ وقام بدفع ألف جنيه له كبداية، ولكن يوم الواقعة طالب المتهم بباقي المبلغ، فرفض المجني عليه، حيث نشبت بعدها مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه تطورت إلى قيام المتهم بإحضار السلاح الناري وإطلاق الرصاص على القمص مقار سقط بعدها غارقا في دمائه.
وكشفت مناظرة جثة المجني عليه من قبل رجال المباحث والنيابة العامة إطلاق المتهم ثلاث رصاصات بطريقة عشوائية صوب المجني عليه استقرت أحداهما في رأسه وأسفرت عن مقتله في الحال، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم بالقاهرة والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.
تلقى اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، إخطارا يفيد بمصرع القس مقار سعد (65 عاما) راعي كنيسة مارمرقس بشبرا الخيمة، اليوم بسلاح ناري "طبنجة" على يد خادم الكنيسة "كمال. ش"، 54 عاما، بمنطقة الوحدة العربية.
وانتقل اللواء هشام سليم، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، والعميد يحيى راضي، رئيس مباحث القليوبية، وبالفحص تبين إطلاق خادم الكنيسة "كمال. ش"، 54 سنة، عدة أعيرة نارية صوب القس مقار (65 سنة)، راعي الكنيسة، من سلاح ناري "طبنجة" كانت بحوزته، محدثا إصابته بطلق ناري في الرأس توفي على أثرها في الحال.
وتبين وجود خلافات بين المتهم والمجني عليه لسابقة اتفاق المجني عليه مع المتهم بمساعدته في زواج بناته من خلال إعطائه مبالغ مالية، لكنه لم يف بذلك، ومنذ يومين أعطاه 1000 جنيه، ثم عاود المتهم طلب مبلغ مالي آخر من المجني عليه إلا أنه رفض، فحدثت بينهما مشادة كلامية أطلق على أثرها عدة أعيرة نارية صوبه محدثا إصابته التي أودت بحياته وفر هاربا، كما تبين أن المتهم سلم نفسه بديوان القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة؛ نتيجة لعدم وفاء المجني عليه بوعده بمساعدته ماليا، فعقد العزم وبيت النية على التخلص منه، وفي سبيل ذلك اشترى السلاح المستخدم في الواقعة، وأخفاه داخل الكنيسة بمخزن الأمتعة بالطابق الخامس، ثم أحضره للاعتداء على المجني عليه.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ
مصادر تؤكّد أن كاميرات "أبو مقار" كانت معطلة وقت اغتيال ابيفانيوس
ظهور "القرآن الكريم" ضمن مقتنيات البابا شنودة الثالث في كنسية العذراء
أرسل تعليقك