القاهرة - مصر اليوم
ضربت "نوة قاسم" والتي تعد من أعنف النوات سواحل الإسكندرية، بدءا من مساء أمس، وصاحبها هطول أمطار شديدة ورياح جنوبية غربية وانخفاض في درجات الحرارة.
فتحولت شوارع المدينة إلى بحيرات والكباري غمرتها المياه وأمطار نزلت كالشلال، اليوم الإثنين، بسبب أسوأ موجة طقس سيئ تتعرض لها هذا الشتاء.
وتسببت أمطار النوة التي بلغت ذروتها، صباح اليوم، واستمرت لساعات متصلة في غرق عدد كبير من الشوارع، رغم الاستعدادات المتواصلة على مدار الأيام الماضية. وتلقت غرف عمليات المحافظة والأحياء والصرف الصحي بلاغات عديدة من المواطنين، تفيد تراكم مياه الأمطار بشوارع المدينة، ما أدى لشلل مروري.
وتحولت شوارع المدينة الساحلية ومنها الأندلس وسبورتنج بحي وكوبري محرم بك وقناة السويس بحي وسط، وشوارع أحياء العامرية والعجمي ومناطق عدة إلى بحيرات، واشتكي قاطنوها من انسداد شنايش تصريف مياه الأمطار.
ودفعت شركة الصرف الصحي والأحياء وجميع الأجهزة المعنية بنحو 95 سيارة "نافوري" وبدالات وفرق الطوارئ للشوارع بجميع أنحاء المحافظة، لشفط مياه الأمطار.
وأهابت شركة صرف الصحي بالإسكندرية المواطنين بتوخي الحذر وعدم وقوف السيارات فوق شنايش الأمطار، والبالغ عددها نحو 60 ألف شنيشة، والاتصال بالخط الساخن 175 من أي تليفون أرضى عند وجود أي تراكمات المياه.
وتشارك شركتي مياه الشرب ونهضة مصر – المسئولة عن النظافة بالإسكندرية – بعمالها ومعداتها في أعمال كسح وتصريف مياه الأمطار، لعدم تعطيل حركة المرور.
ورغم موجة الطقس السيئ، قررت سلطات ميناء الإسكندرية، اليوم، استمرار فتح ميناءي الإسكندرية والدخيلة، نظراً لوجود ارتفاعات أمواج البحر في المعدلات التي تسمح بحركة السفن بشكل آمن. وأجرى كل من اللواء أحمد بسيوني، سكرتير عام المحافظة، واللواء محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي، وأحمد جابر، رئيس شركة مياه الشرب، جولات ميدانية لمتابعة جهود شفط مياه الأمطار.
وأعلن الدكتور عبد العزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية، أمس، رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بشركة الصرف الصحي للتعامل مع توقعات وتحذيرات الأرصاد الجوية بهطول الأمطار.
أرسل تعليقك