القاهرة - مصر اليوم
أكّدت مصادر قضائية على أن النيابة العامة ستحيل سائق الجرار المنكوب وزميله إلى مصلحة الطب الشرعي عقب انتهاء التحقيقات معهما لتحليل عينية من دمائهما للتأكد من تعاطيهما المخدارات من عدمه، وأكّدت المصادر القضائية أنَّ التحقيقات مع المتهم وزميله لا تزال مستمرة.
وأصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بيانا عن أسباب حادث قطار رمسيس، وفسر البيان سبب وكيفية وقوع حادث قطار محطة مصر بأن الجرار رقم 2310 مرتكب الحادث أثناء سيره متجهًا إلى مكان التخزين تقابل مع الجرار رقم 2305 أثناء دورانه على خط مجاور عكس الاتجاه، وهو ما أدى إلى تشابكهما، فحال ذلك دون استمرار سير الجرار مرتكب الحادث، فترك قائد الجرار الأخير كابينة القيادة دون أن يتخذ إجراءات إيقاف محرك الجرار وتوجه لمعاتبة قائد الجرار الأخير رقم 2305 الذي قام بالرجوع للخلف لفك هذا التشابك وهو ما أدى إلى تحرك الجرار مرتكب الحادث دون قائده وانطلاقه بسرعة عالية، فاصطدم الجرار بالمصد الخرساني بنهاية خط السير داخل المحطة، فوقع الحادث الذي نتج عنه إندلاع النيران ووفاة 20 شخصًا تصادف وجودهم بمنطقة الحادث، متأثرين بالنيران التي أدت إلى احتراق أجسادهم.
وقررت النيابة العامة ندب لجنة من خبراء الطب الشرعي لمناظرة الجثامين، وأخذ عينات البصمة الوراثية، نظرًا إلى تفحم الجثامين وعدم تحديد هوية كل منهم، كما تم توقيف المتهم قائد الجرار مرتكب الحادثة تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره ويخضع الآن للاستجواب.
اقرا ايضا : التليفزيون المصري يعلن "الحداد" على ضحايا حادث القطار
وانتقل إلى موقع الحادث اللجنة المنتدبة من النيابة العامة والمشكلة من المهندسين المختصين في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية لإجراء المعاينة والفحص اللازم، وإعداد تقرير فني عن أسباب وقوع الحادث وبيان التلفيات.
وتحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بموقع الحادث، وقام فريق آخر من النيابة العامة بالانتقال إلى مكان المصابين من جراء الحادث لسؤالهم عن معلوماتهم وسبب ما لحق بهم من إصابات.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، وهو ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجّها بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، بينما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.
وأعلنت وزارة الصحة عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.
وانتظمت حركة القطارات في محطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.
قد يهمك ايضا : النائب العام يحيل 8 متهمين إلى المحاكمة الجنائية في "قضية طالب الرحاب"
تأجيل محاكمة 5 متهمين في قضية "خلية الوراق " إلى 9 آذار
أرسل تعليقك