توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمرو موسى يتحدث عن تهميشه داخل الخارجية في مذكراته

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عمرو موسى يتحدث عن تهميشه داخل الخارجية في مذكراته

عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق
القاهرة - مصر اليوم

في الحلقة الثانية من مذكرات السياسي عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، تحدث “موسى”، في هذه الحلقة عن مشاهداته ورأيه في فترة النكسة 1967، ثم النصر في 1973، وما تبعها من تضييق عليه داخل وزارة الخارجية في ذلك الوقت.

يقول “موسى” عن ما أسماه “محاولات تهميشه” عام 1977، وتحديدا في بعد 25 ديسمبر، مع تعيين السفير محمد إبراهيم كامل وزيرا للخارجية، وهو المنصب الذي ظل شاغرا منذ استقالة إسماعيل فهمي في 18 سبتمبر من نفس العام، حيث قال: “مع تولي الوزير الجديد منصبه بدأ بتهميش كل من اعتبرهم وبعض مساعديه رجال إسماعيل فهمي في الوزارة. وكنت بالطبع واحدا منهم؛ وبالتالي لم أكن ضمن المجموعة التي شاركت في مفاوضات كامب ديفيد. لم يقتصر الأمر على استبعادي من المشاركة في هذه المفاوضات المصيرية، بل جرت محاولات لإبعادي من منصبي مديرا لإدارة الهيئات الدولية. جاءني المرحوم عبدالمنعم غنيم، وكان العضو الأقدم في مكتب الوزير ناقلا إلىّ عرضا لأكثر من منصب، منها: قنصل مصر في سان فرانسيسكو، والقائم بالأعمال في أيرلندا. حاولوا تزيين هذه الأماكن في عيني، لكنني رفضت بشدة”.

تابع: “الأشهر التسعة التي قضاها إبراهيم كامل في الوزارة كانت من أصعب الفترات التي عرفتها في مسيرتي المهنية حتى ذلك التاريخ. كان هناك نوع من الغيرة القاتلة تجاهي من المجموعة المحيطة به فأوغروا صدره ضدي، لكنى بكل ما أستطيع حاولت تجنب سهامهم”.

استكمل قائلا: “في هذه الأثناء دار حوار بيني وبين صديقي أحمد أبوالغيط، الذي كان يعمل معي في إدارة الهيئات الدولية، وكان مطلعا على الأمور الخاصة بسياسة التضييق علىّ من قبل المحيطين بالوزير. حدثني أبوالغيط مؤيدا السياسة التي اتبعتها مشيرا إلى «نظرية الانسحاب والعودة المظفرة للشخصية التاريخية “withdraw and return of the historical figure” للمؤرخ البريطاني الشهير«أرنولد توينبى»، التي وردت في كتابه «دراسة للتاريخ». قال لي أبوالغيط: «بموجب هذه النظرية فإن انسحابك من المسرح ضروري انتظارا لعودتك مظفرا مرة أخرى.. إن لك مستقبلا باهرا؛ ولذلك عليك بمقاومة الهجوم عليك بالانسحاب من المسرح لفترة، ثم اشحذ همتك وجهز نفسك وقدراتك لعودة مظفرة”، وقد كان”

وعن انتهاء فترة التضييق عليه قال: “انتهت فترة التضييق باستقالة إبراهيم كامل عشية التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، يوم 16 سبتمبر 1978. بعدها استقل بطرس غالي، وزير الدولة للشئون الخارجية بالوزارة. كان غالي شخصية إيجابية وطنية حرفية، وكثير الاطلاع في الفلسفة والأدب والموسيقى وغيرها، وي الوقت نفسه كان السادات يأنس إليه، فوضعه كوزير للدولة للشئون الخارجية”.

أضاف: “عين مصطفى خليل رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية في 5 أكتوبر 1978م، قبيل مباحثات «بلير هاوس». قال خليل لبطرس: «أنا وزير الخارجية «من برَة» فقط، وأنت يا بطرس الوزير الفعلي»، وعندها بدأ غالي البحث عن فريق قوي يعمل معه. هناك من نصحه بالاعتماد على عمرو موسى، وذكره بأن إسماعيل فهمي يعتمد عليه في أمور كثيرة مهمة حتى أنه عينه استثنائيا مديرا لإدارة الهيئات الدولية، على الرغم من أن درجته لم تكن تسمح بذلك. ومنذ هذه اللحظة بدأ يعتمد علىّ بشدة، خاصة في الحرب الدبلوماسية ضد الدول العربية التي حاولت عزل مصر بعد توقيع اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع إسرائيل”.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو موسى يتحدث عن تهميشه داخل الخارجية في مذكراته عمرو موسى يتحدث عن تهميشه داخل الخارجية في مذكراته



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 06:08 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

عطور نسائية تحتوي على العود

GMT 08:19 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

أزمة الطاقة وسيناريوهات المستقبل

GMT 19:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الطرق الصحيحة لتنظيف الأثاث الجلد

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon