c علي جمعة يوجّه رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:52:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علي جمعة يوجّه رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم المكّي والمسجد النبوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علي جمعة يوجّه رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم المكّي والمسجد النبوي

الدكتور علي جمعة
القاهرة - مصر اليوم

وجه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم المكي والمسجد النبوي.
وقال "جمعة"، خلال لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع على فضائية "cbc"، إنه تم تعطيل الحج لمدة أربعين موسماً لعدد من الأسباب، منها أحداث وبائية أو حوادث أمنية وغيرها.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن ما فعلته المملكة العربية السعودية من غلق المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف هو أصل تقرره الشريعة؛ فهو حفاظ على النفس البشرية التي هي أبرز مقاصدها.
وأكد أن اتباع الإجراءات الوقائية ضد انتشار الأمراض والأوبئة مما حث عليه سيدنا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-  فقد قال- صلى الله عليه وسلم-: "فر من المجذوم فرارك من الأسد".

وذكر أن الناس قديمًا اجتمعوا لقراءة صحيح البخاري لرفع الوباء؛ فكان اجتماعهم هذا سببا رئيسا في استفحال الوباء وانتشاره، مؤكداً أن حفظ النفس أول مقاصد الشريعة الإسلامية حسب ترتيبه وكثير من العلماء.

ولفت إلى أن حفظ النفس قبل حفظ الدين، مشيراً: "وهذا الترتيب له منطق وله غرض، وهو أنني أحافظ على النفس لكي أخاطبها فيأتي العقل وهكذا؛ فتكون بذلك : حفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ الدين، وحفظ العرض –الكرامة - وحفظ الملك -المال -".
ونبه إلى أن هذه المقاصد الشرعية الخمسة ترادف النظام العام الذي تسير به معظم دول العالم وتقوم عليه قوانينها، فلا يختلف أحد على أهمية هذه المقاصد الخمس للإنسان أيا كان جنسه أو دينه أو حتى بلا دين؛ فهي مقاصد للنظام العام للجميع والذين لجأوا إلى الله فى تلك المحنة.

وأشار المفتى السابق إلى أن من يعرض نفسه للخطر بعدم اتباع الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورنا يخالف بلا شك شرع الله الذي يحث على حفظ النفس، وهنا يتم العقاب عندما نصدم مع حائط القدر، فالله سبحانه وتعالى بنى الكون على أسس وسنن.

في السياق ذاته، أوضح الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما يحدث الآن من انتشار لفيروس كورونا المستجد هو قدر من الله - سبحانه وتعالى- فهو خلق خلقه كيفما يشاء ويبتليهم بما يشاء؛ فالخلق خلقه والملك ملكه والأمر أمره.

واستشهد "العجمي" في إجابته عن سؤال: "هل دعوات الاستغفار والتكبير كافية لرفع وباء كورونا، وهل يعد إعتراض على قضاء الله؟" بقوله- تعالى-: " لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ"، ( سورة الأنبياء: الآية ٣٢).

واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: "إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ"، (سورة الحج: الآية ١٨)، وبقوله - صلى الله عليه وسلم-: "ما أنزل الله عز وجل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله"، رواه أحمد عن عبد الله بن مسعود، وأخرجه ابن حبان في صحيحه.
وأفاد أمين الفتوى بأنه على المسلم أن يكون واعيًا متبصرًا في مثل هذه الظروف ويأخذ بالأسباب، وقال: "الأخذ بالأسباب طاعة لله وتركها معصية له - عز وجل".

وأضاف أن الاعتماد على السبب وحده دون النظر إلى المقدر والمؤثر أمر خطير أيضًا، فعلى المسلم أن يأخد بالأسباب المادية من الاحتراز واتباع سبل الوقاية من عدم الاختلاط بالناس، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والبعد عن أي تجمعات حيث لا ينتشر هذا الوباء بين الناس"، وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإنسان بذلك يحمي نفسه ويحمي من حوله من أهله وأبناء وطنه، مبينًا أن هذا من سبل تفكير العاقل.

وتابع: "الشرع الحنيف قد حث على ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: " لا ضرر ولا ضرار"، كما أن الشريعة لم تأت للناس بالضرر بل أمرت بإزالته، وعليه: فعلى الإنسان أن يتجنب أماكن الاختلاط إلا لقضاء ضرورة ماسة من شراء دواء أو غذاء ويتكلف في ذلك سبل الاحتراز والوقاية.

واختتم أمين الفتوى: "كذلك يتبع المسلم الأسباب المعنوية من الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله - عز وجل- والتوسل إليه بأن يرفع هذا الوباء عنا، فالله- سبحانه وتعالى- يقول: "ادعوني استجب لكم"، ويقول أيضا "وإذا سألك عبادى عني فأني قريب أجيب دعوة الداعي"، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء هو العبادة".

قد يهمك أيضا : 

 مصر تمدّد غلق المساجد وتعليق صلوات الجُمعة والجماعات

الدكتور على جمعة يهاجم الإخوان في برنامج "والله أعلم"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي جمعة يوجّه رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم المكّي والمسجد النبوي علي جمعة يوجّه رسالة لكل من حزن على إغلاق الحرم المكّي والمسجد النبوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران

GMT 04:42 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يتصدر تويتر بعد الهزيمة التاريخية أمام إستون فيلا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon