"ده الدم طرش من بوقه .. كانوا بيضربوا فيه بغل وانتقام ولو كان قاتلهم قتيل مش هيعملوا فيه كده» .. بتلك الكلمات بدأت والدة الطالب كريم عادل، سرد قصة قتل نجلها على يد 4 أشخاص من جيرانه بسبب لعبه مع أبناء خالته امام منزله بمركز المنصورة بالدقهلية.
فقالت والدة المجني عليه:" ابنى نتيجته ظهرت فى الشهادة الإعدادية بعد ما اتقتل بـ 3 أيام ونجح بتفوق ملحقش يفرح بنجاحه، والمتهمين قتلوه قدام عنيا علشان كان فرحان بالعيد وبيلعب مع اولاد خالته".
واضافت:" كريم ابني الكبير بين اخوته كان يساعد والده الذي يعاني من بعض الأمراض بعد تغيير صمامين ف القلب، و فى شغل البلاط والسيراميك، وكان طول شهر رمضان يعمل فى العاصمة الادراية فى المعمار وتركيب البلاط".
واكد والدة المجني عليه:" ابنى ده ابن موت .. كان شايل مسئولية اخواته ويشتغل معايا وعمره ما اتكبر على حاجة، و كنت بحسد نفسي عليه من ادبه وذوقه واخلاقه بين الناس، ومفيش عمره اشتكى منه سواء فى الشغل او الجيران فى البلد، ومكنتش اتوقع انه يحصله كده ابدا او يموت كده".
وتضيف:" عقب عودة نجلي من العمل فى إجازة عيد الفطر الماضي، ويوم العيد خرج بصحبة ابنى خالته للعب امام منزل لنا تحت الانشاء فى القرية واثناء اللعب خرج بعض الأشخاص من المنز المجاور للمنزل وقام بسبهم ونهرهم بسبب لعبهم والتقاط الصور فى العيد وطلب منهم المغادرة وعندما اعترضوا على ذلك انهال عليهم هؤلاء الاشخاص من عائلة المرسي البنا بالضرب وقاموا بتمزيق ملابسهم وعادوا للمنزل بتلك الحالة الصعبة والمبتهدلة بسبب الاعتداء عليهم وقاموا باخبار ابائهم بما حدث لهم اخبروهم بانهم سيأتوا للمنزل لمعرفة ماذا حدث".
واوضحت:" جاء المساء فى انتظار حضور اشخاص تل الاسرة لمعرفة ماذا حدث، وعندما حضروا كان يظهر عليهم الغضب وعدم رغبتهم فى الصلح مطلقا، ورافضين الجلوس للتوصل لحل لتلك المشكلة، وعندما تكلم نجلى كريم عن قيام والد الأسرة بأنه قام بضربه بطوبة فى ظهره فأنكرذلك وطلب منه الحلف على المصحف فرفض فأخبره شقيق زوجي بالمغادرة حتى لا يكبر الموضوع ويحدث ما لا يحمد عقباه".
واستكملت والدة المجنى عليه قائلة:" ابنى كريم جاء لي وأخبرني بان هاتفه يوجد به عطل وقام بتركه عند محل الصيانة لإصلاحه ى ذلك الوقت اعطيته هاتفى المحمول ليستخدمه حتى يحضر هاتفه مرة اخرى، وفى تالت يوم العيد قالى منزعليش انا ضيعت تليفونك قدام بيتنا التانى مكان الواقعة".
واافت:" ذهبت للبحث مكان ضياع الهاتف الذى نقوم بالاتصال به لكن دون مجيب من الطرف الأخر، وعند الذهاب للمكان للبحث، وفى لمح البصر تحول المكان لساحة من القتال من جانب أسرة عائلة المرسي، بقيامهم بالتعدى على نجلي بالسكاكين فى قبله ورئتيه بالشوم على صدره، حتى طرش الدم من فمه، والدماء تخرج منه مثل النافورة بسبب تعديهم عليه، والتعدى على عبد الرحمن نجل خالته بالسكين واصابته بجروح قطعية فى فخذيه الذى وصل خياطتها بـ 52 غرزة وتسببت فى قصر قدمه وخروج صديد منها وأثناء احتضان نجلي قام أحد المتهمين بالتعدى علي بالضرب بالشومة على ذراعي وكسر اصبع يدي".
وأضافت:" فى ذلك الوقت لم أدرى بنفسى وكنت أصرخ لكى يقوم احد بنجدة ابني وصرخت فى وجه المتهمين والنبي ابني متضربوش وسيبوا ابنى هو عملكوا ايه علشان تعملوا كده حرام عليكم، وتركته للبحث عن سيارة لنقله للمستشفى، وواحده جارتنا قالتلي كنت بشرب ابنك ميه ومشربش علشان كان بيطرش دم من فمه، وفى تلك اللحظة قام أحد المتهمين بضرب ابنى كريم بطوبة كبيرة فى صدره جعلت الدم ينهمر بكثره من فهمه وطبقت صدره على قلبه، وعند نقله فى سيارة ربع نقل للمستشفى لم يكمل 5 دقائق ولفظ انفاسه الاخيرة والدم كان مغرق العربية كأنه بركة ماء".
وتضيف والدة المجني عليه:" طب اقطعوا رجله وخلوا عايش.. اقطعوله رجليه الاتنين وسبوه عايش ليا.. هو عمل ايه لده كله لو كان قتل ليهم حد مكنش عملوا فيه كده دول كانوا بينتقموا منه بغل وحقد، ودول ناس فاشلة وعمرهم ما عملوا حاجة زي الناس، وده موتوه وهو فى حضني، ومرحموش قلبي اللى اتقطع عليه".
تستكمل الام المكلومة فى ولدها قائلة:" ابني ده كان نسمه زى الملاك فى حلاوته ومفيش حد فى ادبه وكل الناس بتشكر فيه، وكان بيتصور قبل الواقعة بساعة وقلبه حاسس انه هيموت وقال لاولاد خلاته انهم يرفعوا الصور اللى اتصوروها على الفيس عقب وفاته، وكان حاسس باللى هيحصل، ده انا قبل الجريمة باسبوع حلمت انه قاعد فى التلاجه وقولتله ايه اللى مقعدك كده، وعندما اخبرت اختى بذلك اخبرتني بألا أتحدث لأحد عن ذلك الحلم، وتذكرته عندما قمت بقفل ثلاجة الموتى عليه فى المستشفى وقولت لاختى مش ده اللى قولتلك عليه انى حلمت بيه اهو كريم مات وانهارت من البكاء عليه".
واضافت والدة المجني عليه:" عقب التأكد من مقتل نجلى تم القبض على المتهمين الاربعة الاب ونجليه ونجل عمهم، وتم حبسهم على ذمة القضية، وتقرير الطب الشرعي اثبت تعرضه لطعنة 10 سم فى القلب وطعنة فى الرئتين وكسور فى الصدر، دول انتقموا منه علشان هو احسن منهم رغم انهم اكبر من 20 سنة ولم يصلوا لما وصل له نجلى بسبب عمله من صغره الذي قام بتأسيس شقته فى المنزل من أمواله الخاص، وعمله فى اكثر من مكان حتى انه كان يعمل فى عمل قرب حدود السودان، ولم يخبرني بذلك لى لا اقلق عليه".
واختتمت والدة المجني عليه قائلة: نفسي اروح قسم الشرطة واقول للمأرمور عايز اسأل المتهمين سؤال ليه هما عملوا كده وقتلوه بالغل ده، وعايزه القصاص يتحقق فيهم بالإعدام علشان يحسوا بالنار اللى فى قلبي عليه ده كان عيل صغير بيلعب عنده 15 سنة معملش حاجة علشان يحصل فيه ده كله".
قد يهمك أيضا :
عاطل يتجرّد من الإنسانية ويغتصب طفلة رضيعة في الدقهلية
المتهم بقتل طالبة طلخا يمثّل الجريمة أمام النيابة المصرية
أرسل تعليقك