توقيت القاهرة المحلي 17:35:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قصة يوسف الذي تصدى لسارقيه فذبحوه في أوّل أيام عيد الأضحى

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قصة يوسف الذي تصدى لسارقيه فذبحوه في أوّل أيام عيد الأضحى

يوسف محمد
القاهرة - مصر اليوم

 كان يوسف محمد ,على وشك أن يكمل آخر توصيلة في وردية عمله على التوك توك وذلك خلال الساعات الأولى من أوّل أيام عيد الأضحى,و وما إن وصل رفقة 3 أشخاص لمنطقة نائية بالقرب من محور طه حسين في النزهة، حتى فوجئ الشاب بمحاولة الزبائن سرقته، وحينما واجههم، أصابوه بطعنات في رقبته أودت بحياته.

وأكمل يوسف الطالب في الفرقة الثانية في المعهد العالي للدراسات التعاونية في المنيرة، عامه الـ23 يوم مقتله، لديه شقيقتان، ووالده متقاعد عن العمل بعد وصوله سن المعاش، ولا يكفي معاش الأب مصروفات الأسرة، فقرر الابن شراء "توك توك" للعمل عليه وقت تفرغه من الدراسة ليساهم في زيادة دخل الأسرة.

"وقالت سلوى زوجة خال القتيل "كان شايل مصاريف البيت مع باباه، مكنش بيعدي يوم غير لما ينزل يشتغل"، ، مضيفة أن يوسف لطالما كان يحاول إرضاء والديه في عدم الانسياق وراء أصدقاء السوء، والتركيز في دراسته، مع عمله على التوك توك.

وتضيف هدى شقيقة المجني عليه "تناول الشاب العشريني وجبة الإفطار مع أسرته في وقفة عرفات، "كنا صايمين وبنفطر مع بعض زي عادة كل سنة، وخلص ونزل شغله، وقال هيرجع على صلاة العيد..

وقال صديق المجني عليه "صباح الثلاثاء قبل الماضي، هاتف يوسف صديقه، وأبلغه أنه اقترب من إيصال زبائنه إلى مقصدهم، ومن ثمَّ سيعاود إليه ليسهرا سويا حتى صلاة العيد، وخلال الاتصال لاحظ صديقه انقطاع صوته نهائيًا "صوت يوسف انقطع فجأة، وماسمعتش غير ناس بتتخانق، وحد بيقول سيب التوك توك وامشي"، إلا أنه لم يقطع الاتصال، وظلت أذنه تنصت إلى الهاتف عسى أن يظهر أي جديد يطمئنه على صديقه.

وتابع "لم تفُت دقيقتان، وسمع محمد المجني عليه يستغيث به "الحقني أنا بموت، تعالى لي بسرعة عند الجراج "إحدى مناطق حي النزهة""، ونطق الشهادتين بعدها، وانقطع الاتصال، فانطلق صديق المجني عليه على الفور نحو المنطقة المشار إليها، فلم يجده، فكرر الاتصال به كثيرا حتى ردَّ عليه بالأخير ضابط شرطة أبلغه أن صاحب الهاتف قتل "ناس حاولت تسرقه وقتلوه وهربوا، إحنا عند شارع المدينة المنورة جنب جوزيف تيتو تعالى بسرعة".

يقول صديق القتيل إنه وصل إلى المنطقة التي وصفها الضابط، ووجد جثة يوسف مسجاة على الأرض وسط بركة من الدماء، وبه جرح قطعي بالرقبة، وحينما سأل الضابط عن مرتكبي الواقعة رد قائلًا"ماعرفش أنا كنت واقف هنا بالصدفة، ولاقيته داخل بالتوك توك بتاعة، ووقع على الأرض من غير ما ينطق كلمة، ولما لقيت تلفونه بيرن جوه التوك توك رديت"، فيما نفى صديق القتيل معرفته بهوية الضابط أو اسمه.

و وصلت دورية أمنية تابعة لقسم شرطة النزهة، ومن ورائها فريق من النيابة لمعاينة موقع الجريمة في محاولة لكشف ملابسات الواقعة، فيما صرحت النيابة بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، ومن ثم التصريح بدفنها.

تحريات الأمن كشفت أن 3 أشخاص حاولوا سرقة المجني عليه، وحينما تصدى لهم تعدوا عليه بأسلحة بيضاء، وفروا هاربين، فيما حاول المجني عليه الاستغاثة بأي أحد، فاستقل مركبته وتوجه بسرعة شديدة في شارع المدينة المنورة، إلا أنه لم يتحمل واصطدم بسيارة الشرطي الذي أبلغ القسم على الفور.

تقول شقيقة يوسف إن التحقيقات أفادت بأن أحد الكمائن القريبة من مكان الجريمة ألقت القبض على شاب شكت بعلاقته بالواقعة، لأنهم وجدوا ملابسه ملطخة بالدماء، وحينما واجهوه أكد أنه رأى المجني عليه غارقًا في دمائه داخل التوك توك يستغيث به، لكنه لم يستجب له، وسرق مبلغا ماليًا منه وفرّ هاربًا.

وأكد الشاب أمام نيابة شرق القاهرة الكلية  أنه سرق المجني عليه فقط، وليس له علاقة بقتله، موضحًا أنه وصل إليه بعدما أصابه آخرون نفى معرفته بهم، فيما قررت النيابة سجنه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطالبت قوات الأمن بسرعة توقيف الجناة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة يوسف الذي تصدى لسارقيه فذبحوه في أوّل أيام عيد الأضحى قصة يوسف الذي تصدى لسارقيه فذبحوه في أوّل أيام عيد الأضحى



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon