القاهرة - مصر اليوم
وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتصدي للأفكار المتطرفة والإرهابية بتعزيز المفهوم الصحيح والوسطي للإسلام، ودحض دعاوى الفكر المتطرف التي لا تمت للدين بصلة، مؤكدًا أن الدين الإسلامي ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء والتعمير، والتعايش السلمي بين البشر، مشددًا على الإعداد والتدريب الجيد للأئمة والدعاة ليقدموا نموذجًا طيبًا للعمل الدعوي.
وكلّف السيسي، خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بتحقيق أفضل استفادة ممكنة من أصول وممتلكات الأوقاف لصالح الشعب، مشددًا على الحفاظ على حق الدولة في هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، وبما يضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها والاستثمار الأمثل لها، موجهًا بإعداد قاعدة بيانات شاملة للمساجد وأصول وممتلكات الأوقاف بهدف تطويرها.
وقال السفير بسام راضي، مُتحدث الرئاسة، بأنه تم خلال الاجتماع استعراض استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدي للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، مع التفرقة بين الثابت والمتغير، وما يندرج ضمن سنن العبادات وما هو من أعمال العادات، بحسن تدريب وتأهيل العاملين في الحقل الدعوي من خلال برامج تدريبية للأئمة تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومي، والمدارس الفكرية والفلسفية، وآليات التواصل الإعلامي والإلكتروني. كما تم خلال الاجتماع استعراض آخر مستجدات سبل تعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن"جمعة"، عرض خطط الوزارة في مجال البر والعمل المجتمعي، مشيرًا إلى أنه تم تخصيص مبلغ 300 مليون جنيه في العام المالي الجاري 2018/2019 لأعمال البر، في مجالات رفع كفاءة المساكن، والصندوق الوقفي لدعم التعليم، والصندوق الوقفي لدعم البحث العلمي، ومساعدة ذوي الأمراض المزمنة والطلاب وزواج اليتيمات من خلال إدارات البر بوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية.
أرسل تعليقك