توقيت القاهرة المحلي 21:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الخشت يؤكد أن معرفة الثوابت والمتغيرات إحدى سبل التصدي للتطرف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخشت يؤكد أن معرفة الثوابت والمتغيرات إحدى سبل التصدي للتطرف

الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة
القاهرة - مصر اليوم

شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، اليوم محاضرة مشتركة عن «الثوابت والمتغيرات فى الإسلام» للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، فى إطار مشروع جامعة القاهرة لتأسيس خطاب دينى جديد، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والأساتذة والطلاب.فى بداية المحاضرة، أكد الخشت أهمية معرفة الثوابت والمتغيرات فى الدين باعتبارها إحدى السبل لمنع الفكر المتطرف والفكر الإرهابى والفكر المتسلط الذى يحاول أن يضيق أمر الدين بأن يتحدث فى المناطق المسكوت عنها أو المناطق المباحة.وقال الخشت، إن هناك ثوابت من حيث المصادر وهناك ثوابت تخص الموضوعات، ومن حيث المصادر هى القرآن الكريم أى الوحى الإلهى المقدس، فهذا ثابت من حيث المصادر لا اختلاف عليه، وأيضا السنة المتواترة وهى ثابت لا يتغير وهى منطقة الاتفاق بين المحدثين وبين الفقهاء، وهناك درجات أخرى لا نتركها ولا ندعها، ولكن هناك طرق وضوابط فى الاستدلال بها.

وأوضح، أن بعض العلماء يفرق بين أعمال الجوارح وأعمال القلوب، مشيرًا إلى أن أركان الإسلام من أعمال الجوارح، لأن نطق الشهادة لفظى وهى عمل بالجوارح، ومثلها الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت، وأضاف أن أركان الايمان مثل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله من الثوابت التى لا مساس بها.وأكد الدكتور الخشت، أن الشرع يسير مع المصلحة العامة أينما سارت، لأن الدين جاء لرعاية مصالح الناس، لافتا إلى أننا نتبع طريقة ومنهج عمر بن الخطاب فى التفكير، الذى كانت آراؤه تناسب عصره، وكان يغير رأيه إذا ظهرت له حجة.وأضاف أن منطقة المتغيرات التى نعمل بها لتأسيس خطاب دينى جديد، وأن الدين ليس الخطاب الديني، لأن الدين يتمثل فى القرآن والسنة النبوية الصحيحة، بينما يتمثل الخطاب الدينى فى طريقة فهمنا للدين والتى يمكن أن تتغير بظهور الأدلة وتغير المصالح، مؤكدًا أن التجديد يكون فى مجال المتغيرات وليس الثوابت.

من جانبه، قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن تجديد الفكر والخطاب الدينى ترتكز على 4 محاور أساسية، وهى إطفاء نيران الفكر المتطرف، وإطفاء نيران التطرف اللادينى المضاد الذى يصل إلى قضية الإلحاد، وإعادة بناء الشخصية الوطنية القادرة على حماية البلد والتى تبحث وترمم أعمدة شخصية الإنسان المصري، وإعادة صناعة الحضارة، مشيرًا إلى أن الغرض من التجديد يتمثل فى احترام الأكوان، وإكرام الإنسان، وحفظ الأوطان، وإزدياد العمران، وزيادة الإيمان.وأشار الأزهرى إلى ثقته المطلقة بأن الدكتور الخشت والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يكن كل منهما للآخر كل الاحترام والتقدير والمحبة وهو ما لا يتعارض مع فتح أبواب الحوار المثمر.

وأعرب الأزهري، عن تأييده لما ذكره الدكتور الخشت حول أن القرآن فوق التراث ويصلح لكل زمان ومكان، وتناوله لضوابط فهم الناس وطريقة تفكيرهم عند قراءة التراث، وأن نأخذ من العلماء منهجهم فى التفكير القائم على فهم الأدلة، والتأكيد على أن النص الشريف يتنزل من الواقع الثابت، بينما يختلف الحكم الشرعى حسب ما يوجد فى الواقع من أمور، وأن التراث لا يتم رده بأكمله أو قبوله بأكمله.وأشار خلال محاضرته إلى أنه كلما كان البحث العلمى والنقاش والجدل العلمى مصحوبا بنفس هادئة وجو مرحب به، وتقدير متبادل، فإنه يثمر بشكل إيجابى حتى وإن اختلفت وجهات النظر، بينما لو اتسم الجو العام له بالمشاحنات فإنه لن يثمر حتى وإن اتفقت الآراء، لأنه كلما تهيجت المشاعر أغلقت العقول وأصبحت لا تستطيع الفهم أو الاستنتاج، داعيًا إلى انعقاد صالون ثقافى فكرى بجامعة القاهرة بشكل دائم يجتمع فيه الرموز والعلماء والأدباء لتأهيل العقول فى جو علمى ملائم لإنتاج المعرفة وصناعة الحضارات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس جامعة القاهرة يستعرض رؤيته لواقع العلوم الدينية وتطويرها

رئيس جامعة القاهرة الخشت يؤكد أن أركان الجمهورية الجديدة تتحقق بجهود القيادة ودعم أبناء الشعب

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخشت يؤكد أن معرفة الثوابت والمتغيرات إحدى سبل التصدي للتطرف الخشت يؤكد أن معرفة الثوابت والمتغيرات إحدى سبل التصدي للتطرف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon