توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سائق مصري يخاطر بحياته لينقذ أحد الأحياء السعودية من كارثة محققة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سائق مصري يخاطر بحياته لينقذ أحد الأحياء السعودية من كارثة محققة

المصري جمال بيومي
الرياض - مصر اليوم

اقتحمت سيارة تلاحقها قوات من الشرطة، إحدى محطات الوقود في حي المرجان في مدينة تبوك السعودية، بينما كانت طوابير السيارات تصطف أمامها، قبل نحو أسبوع، قبل أن تشتعل ويفر صاحبها هاربًا وسط حالة من الهلع انتابت المتواجدين، وبعد مرور 30 دقيقة باءت خلالها محاولات إطفاء السيارة بالفشل، تدخل المصري جمال بيومي، حاملاً السيارة المشتعلة باللودر الذي يعمل عليه، وسحبها خارج المحطة لينقذ أهالي الحي السكني من كارثة.

وعلّق بيومي، لـ29 عامًا عما شاهده داخل محطة وقود المرجان بمدينة تبوك صباحًا خلال استقلاله للودر الذي يعمل عليه متوجهًا إلى عمله، أنّه "كانت النار ماسكة فيها والبنزين بيصب منها على الأرض"، مضيفًا أنه توقّف وشاهد عددًا من الشباب يحاولون إطفاء السيارة، غير أن محاولتهم لم تفلح ونفذت طفايات المحطة الخمسة، ليقرر التدخل وسحب السيارة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الانفجار، ووضع جمال التراب 3 مرات داخل مقدمة السيارة المشتعلة قبل أن ينجح في إطفائها، ليحضر بعدها أفراد الدفاع المدني ويترك لهم السيارة للتعامل معها ويتوجّه إلى عمله، وروى الشاب العشريني أن المتواجدين داخل محطة الوقود من جنسيات عربية مختلفة أخذوا يهتفون فرحين بعد نجاحه في إطفاء السيارة "كانوا بيقولولي بطل وشجاع".

سائق مصري يخاطر بحياته لينقذ أحد الأحياء السعودية من كارثة محققة

وذكر الشاب العشريني، الذي يعمل بالمملكة منذ 5 سنوات، أن السيارة التي اقتحمت محطة وقود المرجان وكادت أن تسبب كارثة، كانت تطارد قوات الشرطة صاحبها لحمله أسلحة، وأنه دخل إلى المحطة هربًا من ملاحقتهم إلا أن السيارة بدأت في الاشتعال، ليترجل منها ويفر هاربًا ويختبيء داخل سوبر ماركت محطة الوقود دون أن يكترث بالسيارة المشتعلة، بحسب ما علم به من المسؤولين بعد ذلك، وانصرف "جمال" إلى عمله اليومي لدى كفيل سعودي يكلفه بنقل حمولات للأفراد بواسطة "لودر"، ويقول إنه بعد وصوله حضر إليه أحد المصريين الذين يعرفونه وأخبره بطلب أحد الضباط بوزارة الدفاع المدني السعودية مقابلته، مشيرًا إلى أنه توجه إليه وظل يشكره ويثني على شجاعته "قالي إنت بطل وأنقذت أرواح ناس كتير" وأنه سجّل اسمه ورقم هاتفه وأخبره بالتواصل معه لاحقًا.

وعاد الشاب العشريني، بعد انصرافه من مقر وزارة الدفاع المدني السعودية، إلى سكنه وقرّر رفع مقطع الفيديو الذي التقطه له بعض الشباب خلال إنقاذ محطة الوقود من الاشتعال عبر صفحته الشخصية بـ"فيسبوك"، ليتفاجأ بانتشار الفيديو ويتلقى بعدها اتصالاً من الدفاع المدني السعودي يطلبون منه الحضور لتكريمه، كما تلقى اتصالاً آخر من وزيرة الهجرة المصرية السفيرة نبيلة مكرم، "قالتلي انت تعتبر سفير لمصر بالعمل البطولي اللي قمت به" يقول "جمال" عن كلمات الإشادة التي تلقاها من الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة المصرية عبر اتصال هاتفي معه، مضيفًا أنها قدمت الشكر له على شجاعته وتشريفه لمصر، وطلبت منه الذهاب إليها في مقر الوزارة بعد عودته إلى مصر والمقررة خلال 5 أشهر.

وكرم أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان في مكتبه بالإمارة، المصري بيومي، وقدم له التهنئة ووصف عمله بـ "البطولي كمسلم عربي مصري، وأن عمله مقدر من الجميع، ومن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية"، ويضيف "جمال" أنه قدم له مكافأة مالية تقديراً لعمله، وسلمه مكافأة أخرى من وزير الداخلية السعودي، مبيّنًا أنّه "مكنش في دماغي مكافأة ولا تكريم" وأنه خاطر بحياته وأقدم على ذلك العمل لإنقاذ أرواح الأبرياء من كارثة كبيرة وأنه تصرّف واجب عليه كمسلم وعربي ومصري "أي واحد شهم وعنده نخوة كان لازم يعمل كدة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائق مصري يخاطر بحياته لينقذ أحد الأحياء السعودية من كارثة محققة سائق مصري يخاطر بحياته لينقذ أحد الأحياء السعودية من كارثة محققة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon