واشنطن ـ مصر اليوم
كشفت وثيقة أميركية مهمة في شأن الدراسات المستقبلية عن العالم، صدرت مؤخرا، عن شكل القوى الدولية في عام 2020، وقسمت العالم إلى عدة مجموعات الأولى لأميركا الجنوبية، الثانية لأسيا، الثالثة للدول الأوربية، الرابعة لدول الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بدون مصر، ومن الغريب أن الوثيقة خصصت جزءا منفصلا عن مصر كعنصرا أساسيا في الدراسات المستقبلية.
وأكدت الدراسة أنه بحلول عام 2020م، ستصبح مصر من أغنى الدول على مستوى العالم، بانتاجها كميات هائلة من الغاز الطبيعي من حقولها الجديدة في البحر المتوسط وشرق الدلتا، مما يحقق لمصر اكتفاءا ذاتيا من الوقود في المجالات الصناعية والاستهلاك المنزلي، مع تحقيق فائضا كبيرا وضخما من الغاز الطبيعي ستقوم بتصديره.
وأضافت الدراسة أن مصر ستصدِّر الغاز إلى أوربا عبر قبرص واليونان، اللتان سوف تشتريان جزء من الغاز المصدر إلى أوربا وهذا ما جعل السيسي، يقوم بزيارة البلدين لتوطيد العلاقة بهما، وزيادة التعاون المشترك وترسيم الحدود حتى يتم التعاون دون أدنى معقوات، بل وقام بتنفيذ مناورات عسكرية مشتركة، وهذا ما وصفته الوثيقة بالذكاء السياسي والفكر المستقبلي المحترف.
وأشارت الدراسة إلى أنه مع تزايد قوة مصر السياسية في المنطقة، وبمنطق القوة الشاملة "اقتصاديًا – عسكريًا – بشريًا – ثقافيًا وحضاريًا – إقليميًا"، التي ستجل مصر من أكثر الدول نفوذًا في المنطقة وهو ما اعتبرته الدراسة تغييرًا في موازين القوي في الشرق الأوسط.
وأكد اللواء أركان حرب سمير فرج الخبير الأمني والاستراتيجي المعروف، أنه يتفهم أن يكون لروسيا دراسة منفصلة، نظرًا لأهميتها كدولة عظمى، فضلًا عن الدور الذي يؤديه بوتين، في الوقت الحالي لاستعادة مكانتها التي فقدت جزء منها بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي القديم، أما تخصيص دراسة منفصلة عن مصر، فهذا يدل على مدى اهتمام الولايات المتحدة في رصد خطوات مصر المتقدمة في جميع المجالات، وهو الأمر الذي قد يقلقهمن ولم يستبعد الكاتب وجود محاولات لعرقلة الاستقرار السياسي في مصر.
تقرير بنك "أفر آسيا"
واحتلت مصر ثاني أغنى دولة في أفريقيا وفقًا لتقرير بنك "أفر آسيا"، حيث قدرت ثروات افرادها بـ 330 مليار دولار فى عام 2017، كما احتلت المركز السادس من حيث نصيب الفرد من إجمالي الثروات، حيث بلغت 3900 دولار للفرد، وقد جاءت جنوب افريقيا في المركز الأول بثروة بلغت 722 مليار دولار، وجاء في المركز الثالث نيجيريا بقيمة 253 مليار دولار.
وقد يهمك أيضًا:
الأمم المتحدة تُحذِّر مِن "كارثة إنسانية" في محافظة إدلب السورية
مقتل جندي تابع للأمم المتحدة في هجمات في مالي
أرسل تعليقك