المنيا ـ جمال علم الدين
استهدف مجهولون أتوبيسا يقل أقباطا، صباح الجمعة، في الطريق إلى هذا الدير، الكائن في الصحراء الغربية في محافظة المنيا بأحضان"جبل القلمون"، في أثناء رحلتهم إلى دير الأنبا صموئيل في مدينة العدوة، وأطلقوا النار عليهم ما أدى إلى مقتل 26 منهم وإصابة 25 على الأقل في إحصائية أولية.
وترصد "مصر اليوم" معلومات عن الدير، الذي يقع على الحدود بين الفيوم ومغاغة في أعماق الصحراء على بعد 45 كم من قرية الزورة بجبل القلمون مركز مغاغة في محافظة المنيا، ويرجع هذا الدير إلى الأنبا صموئيل، الذي ولد في عام 597 في بلدة مليج النصارى مركز شبين الكوم، وحسبما أوردت الصحفة الرسمية للدير على موقع "فيس بوك"، اهتم والده بتربيته تربية ملتزمة، ولما بلغ الـ12 من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديد، وقيل إنه وهو في هذه السن المبكرة كان يصوم إلى الغروب، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسم أغنسطسًا أو قارئًا.
وعندما بلغ سن الشباب أراد والداه أن يزوّجاه إلا أنه أبى، وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا، وتتلمذ على يد ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه، وقضى القديس الأنبا صموئيل معظم رهبنته في دير القديس ماكريوس في وادي النطرون، وتوجد مغارة الأنبا صموئيل المعترف، من الناحية الشرقية للدير على بعد 5 كيلو مترات، وهي قرب قمة جبل القلمون، وكان القديس يقضي بها معظم الوقت في أواخر حياته.
ويضم الدير العديد من الكنائس من بينها، كنيسة القديس الأنبا صموئيل المعترف، وكنيسة السيدة العذراء، وبها مقصورة بها جسدي القديس الأنبا صموئيل المعترف والقديس الأنبا أيوللو تلميذه، إضافة إلى كنيسة القديس الأنبا ميصائيل السائح وبها مقصورة تحوى جسدى القديس الأنبا بساده الذى تم اكتشافه فى عهد رئاسة القمص انسطاسى الصموئيلي، وجسد القديس الأنبا دوماديوس، ويُطلق على هذا الدير اسم دير الأنبا صموئيل المعترف كما يطلق عليه أيضًا، دير القلمون نظرًا لقربة من جبل القلمون.
أرسل تعليقك