القاهرة - العرب اليوم
قالت مصادر أمنية مصرية بجنوب سيناء أن تعزيزات لقوات الجيش المصري بدأت تصل مناطق قريبة من منتجع طابا القريب من الحدود مع إسرائيل لدعم الأجهزة الشرطية في حملاتها الجارية بشبه جزيرة سيناء عقب الهجوم المسلح على النقطة الحدودية برفح في الخامس من أغسطس الجاري والذي أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا . وأضافت المصادر أن هذه القوات تشارك في العملية ( نسر 2 ) التي تستهدف ضرب البؤر الإرهابية بسيناء بعد أيام من بدء قوات الجيش الثاني المهمة. وتابعت أن هذه القوات تتبع الجيش الثالث الميداني وانه المرة الأولي التي ينتشر فيها الجيش المصري بهذه المنطقة منذ عودة طابا للسيادة المصرية عام 1989 . وقال مصدر شرطي أن تعليمات جاءت من الداخلية المصرية لضباط وأفراد الشرطة في جنوب سيناء برفع حالة التأهب الأمني ووقف الإجازات ومنع الراحات تماما. وأضافت أن تعليمات مشددة قد صدرت لفحص السيارات المنتظرة والمشتبه فيها وإعادة ترتيب خدمات الأمن بساحات الانتظار في ميناء نويبع وطابا وترتيب الحراسات المعنية وتكثيف الجهود البحثية لدائرة الاشتباه. وقالت مصادر سياحية أن حجم عبور السياح الإسرائيليين عبر معبر طابا الحدودي إلى الأراضي المصرية انخفضت لأكثر من 90 % خلال الأيام الماضية تزامنا مع الهجوم المسلح على النقطة حدودية. ووقعت في عام 2004 تفجيرات بطابا ونويبع نفذها متشددين إسلاميين أسفرت عن مقتل العشرات من الأجانب والإسرائيليين والمصريين . وعلى نفس الصعيد قال مصدر امني رفيع المستوى بجنوب سيناء أن أجهزة الأمن المصرية قامت بتمشيط مناطق جبلية بالقطاع الأوسط من سيناء قرب الحدود مع إسرائيل عقب سماع دوي انفجارات داخل منتجع ايلات الإسرائيلي. وقال المصدر أن هذا الإجراء احترازي وضمن الحملة العسكرية التي تشنها مصر على مناطق جبلية بسيناء للقضاء على عناصر جهادية تقول مصر أنها نفذت هجمات مسلحة على قوات للجيش والشرطة. وأضاف المصدر يتم أيضا مراجعة جميع النقاط الحدودية على الحدود مع إسرائيل للتأكد من عدم وجود أي تحركات مريبة قرب الحدود. وتابع انه لم يتم العثور على أي دلائل تشير إلى إطلاق صواريخ من مصر مساء أمس. يأتي هذا الهجوم على ايلات بعد مرور أقل من ساعتين على إصدار الجماعة السلفية الجهادية بسيناء بيانا تؤكد مسؤولياتها عن ضرب خطوط الغاز بسيناء وإطلاق صواريخ على ايلات واستهدف مركبات الجيش الإسرائيلي انطلاقا من سيناء.
أرسل تعليقك