الجزائر ـ وكالات
أوضح رئيس الوزراء هشام قنديل الزائر للجزائر أنه يحمل دعوة من الرئيس محمد مرسي إلى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر.
وأضاف رئيس الحكومة أنه تم الاتفاق مع الجزائر على مضاعفة التنسيق الأمني على خلفية الأزمة الليبية وانتشار السلاح في منطقة شمال إفريقيا ، موضحاً أن مصر تضررت كثيرا، فيما تستمر مناقشات ومباحثات البلدين حول مشروع اتفاق لمكافحة ظاهرة تهريب الأسلحة من ليبيا لكلا البلدين، ينص على تبادل المعلومات بين الجانبين لمواجهة الإرهاب.
وعبر قنديل عن رغبة بلاده في رفع حجم التعاون بين البلدين والاستثمار في قطاعي السكن والبناء، وإقرار تسهيلات تسمح للمواطنين من البلدين بالتنقل بحرية.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل عن سعيه إلى إعادة تطبيع العلاقات بين الجزائر ومصر، وإعادة الدفء للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وبعث روح التعاون بين الدولتين الشقيقتين مصر والجزائر كما كانت سابقا وتعزيز التنسيق بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وكان سفير مصر لدى الجزائر تحدث حول مباحثات الوفد المصري مشيراً في تصريحات صحافية إلى مساع للتنسيق والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح في سياق سعي مصر للاستفادة من التجربة الجزائرية في هذا المجال.
وأضاف أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستجتمع في القاهرة في يناير المقبل لبحث مشروع اتفاق مشترك يتضمن تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب على ضوء عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا إلى أراضي البلدين، منوهاً إلى أن بعض هذه الأسلحة وصلت فعلا إلى أيدي الإرهابيين في سيناء كما وصلت إلى يد المجموعات الإرهابية في الجزائر.
يذكر أن وسائل الإعلام المصرية والجزائرية تحدثت عشية زيارة الوفد المصري عن نية القاهرة أن تتقدم بطلب للحكومة الجزائرية بشأن الحصول على وديعة بملياري دولار يتم إيداعها فى البنك المركزي المصري، إلا أن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل نفى تقدم القاهرة بطلب للحكومة الجزائرية بشأن الحصول على وديعة بملياري دولار، رافضا الحديث عن أي تفاصيل.
فيما نقلت وسائل الإعلام الجزائرية تصريحات لمصادر حكومية قالت: "إن موافقة الجزائر على هذا الطلب غير واردة".
أرسل تعليقك