توقيت القاهرة المحلي 18:42:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية

القدس المحتلة ـ يو بى

يتهدد خطر الإغلاق كنيسة القيامة في البلدة القديمة في القدس، بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية لجباية حسابات استهلاك المياه، التي فرضت حجزا على الحساب المصرفي للبطريركية الأرثوذوكسية اليونانية بعد مئات السنين من إعفاء الكنيسة من دفع رسوم المياه. ونقلت صحيفة "معاريف" اليوم الجمعة، عن بطريرك الكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية، ثيوفيلوس الثالث، قوله إنه "في مطلع الأسبوع المقبل سنعلن لجميع الحجاج أن يحضروا معهم زجاجات مياه، وإذا لم يتغير شيئا فإنه في نيتنا الإعلان خلال أيام معدودة، ولأول مرة بعد مئات السنين، عن إغلاق كنيسة القيامة". وأشارت الصحيفة إلى أنه من شأن خطوة كهذه التي يهدد بتنفيذها البطريرك ثيوفيلوس، أن تؤدي إلى عاصفة دولية "ولن تخرج إسرائيل منها بشكل جيد"، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أنه يؤم كنيسة القيامة العريقة، والتي يعود تاريخ بناؤها إلى القرن الرابع الميلادي، أكثر من مليون حاج مسيحي كل عام. وعلى خلفية أهمية كنيسة القيامة، فإن السلطات التي حكمت البلاد في العهد العثماني والإنتداب البريطاني والحكم الأردني، أعفت الكنيسة من دفع رسوم المياه، وبعد احتلال المدينة أعلن رئيس بلدية القدس الإسرائيلي تيدي كوليك، في العام 1969، أنه لن يتم تغيير التعامل مع كنيسة القيامة بشأن رسوم المياه. لكن قبل 15 سنة تقريبا تم إنشاء شركة "هَغيحون" التي حلت مكان بلدية القدس في مجال تزويد سكان المدينة بالمياه مقابل جباية الرسوم، وفي العام 2004 أرسلت هذه الشركة حساب المياه إلى كنيسة القيامة، لأول مرة، وطالبتها بدفع مبلغ 3.7 ملايين شيكل (حوالي 820 ألف دولار في حينه)، واعتقد المسؤولون في الكنيسة إن الحديث يدور عن خطأ، كما أن الشركة الإسرائيلية لم تتخذ إجراءات لجباية المبلغ. إلا أن شركة "هغيحون" بدأت في الشهور الأخيرة تطالب كنيسة القيامة بتسديد رسوم المياه، التي ارتفعت لتصل إلى حوالي 9 ملايين شيكل (2.35 مليون دولار) بعد إضافة فوائد إلى المبلغ. ووفقا لـ"معاريف" فإن مسؤولين في الوزارات الإسرائيلية ذات العلاقة أدركوا أن إجراءات "هغيحون" هي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى "انفجار سيلحق ضررا شديدا بإسرائيل" وبدأوا بعقد اجتماعات مع مندوبين عن الكنيسة من أجل التوصل إلى حل. وشدد البطريرك ثيوفيلوس خلال هذه اللقاءات على أنه يحرص على تسديد رسوم المياه لكافة الكنائس والأديرة في أنحاء البلاد، باستثناء كنيسة القيامة التي تتمتع بإعفاء تاريخي من تسديد هذه الرسوم بسبب أهميتها. لكن شركة "هغيحون" بقيت متمسكة بطلبها بتسديد رسوم المياه المتعلقة بكنيسة القيامة، وقبل 10 أيام فرضت حجزا على الحساب المصرفي للبطريركية اليونانية الأرثوذوكسية، رغم أن البطريركية أكدت أن شركة "هغيحون" تعهدت بعدم القيام بأية خطوة في هذا الموضوع بشكل أحادي الجانب. ويشار إلى أن البطريركية اليونانية الأرثوذكسية تدفع من حسابها البنكي رواتب الكهنة وجميع التزاماتها المالية تجاه مزودي خدمات ومواد غذائية وما إلى ذلك، وبدأ البنك بالإمتناع عن دفع هذه التعهدات بسبب الحجز على حساب البطريركية. وقال مسؤول في البطريركية للصحيفة إن "الكنيسة أصبحت مشلولة ولم يعد بإمكاننا تسديد أي مبلغ، وشركة هغيحون أعلنت الحرب علينا"، فيما قال مسؤول في الشركة إنه "لا توجد إمكانية لإعفائهم وعليهم أن يفهموا ذلك". وأضافت الصحيفة أن البطريركين اليوناني الأرثوذكسي والفرنسيسكاني، الذي يمثل الفاتيكان، والقائم بأعمال البطريرك الأرمني عقدوا اجتماعا يوم الأحد الماضي وقرروا خلاله تصعيد نضالهم ضد الشركة الإسرائيلية. وبعث ثيوفيلوس الثالث أمس رسالتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، قال فيها إن إجراءات شركة "هغيحون" هي "خطوة ليست عادلة وتتآمر على القداسة وتمس بمشاعر قدسية المكان وتغير الوضع القائم، كما أن من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق المكان أمام جموع الحجاج، وندعوك إلى التدخل من أجل وقف هذه الخطوة العدوانية". ويتوقع أن يحمل مندوبون عن ثيوفيلوس رسائل شخصية من البطريرك ويتوجهون إلى روسيا لتسليمها إلى الرئيس فلاديمير بوتين وإلى رئيسي حكومتي اليونان وقبرص، وسيتم إرسال رسالة مشابهة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، كما أن ثيوفيلوس سيلتقي الأسبوع المقبل مع الملك الأردني عبد الله الثاني. وقال ثيوفيلوس لـ"معاريف"، "نطالب شركة هغيحون بوقف تزويد كنيسة القيامة بالمياه فورا، ولا نريد أن نحصل منهم على أية خدمة، وإذا استمروا في ضخ المياه إلى الكنيسة فإنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم". وقدم محامو البطريركية اليونانية الأرثوذوكسية إلى المحكمة أمس طلباً بإزالة الحجز عن حساب البطريركية في البنك.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية خطر الإغلاق يهدد كنيسة القيامة بادعاء وجود ديون لشركة إسرائيلية



GMT 15:42 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

نواب «ائتلاف نتنياهو» يطالبونه بتنفيذ «خطة الجنرالات»

GMT 15:54 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon