واشنطن ـ أ.ف.ب
أعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد أن أطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل هو العامل الذي "سرع" أندلاع الأزمة في القطاع الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي لليوم الخامس على التوالي. وكرر أوباما أن "الولايات المتحدة تدعم تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ومن حق اسرائيل ان تتطلع الى عدم أطلاق صواريخ على اراضيها". وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي في بانكوك التي وصل اليها الاحد في اطار جولة اسيوية "اذا امكن القيام بذلك من دون زيادة الانشطة العسكرية في غزة فهذا افضل". وتابع "ليس الامر مفضلاً فقط لسكان غزة بل ايضا مفضل للاسرائيليين لانه اذا دخلت القوات الاسرائيلية غزة فان خطر تعرضها لخسائر او لوقوع جرحى في صفوفها سيكون اكبر". وجاءت تصريحات اوباما في وقت تكثر التكهنات حول امكان التوصل لوقف لاطلاق النار في الايام المقبلة. وأعتبر الرئيس الأميركي أن "الحدث الذي ادى الى تسريع" اندلاع الازمة الحالية كان اطلاق "الصواريخ على مناطق مأهولة". وقال أيضًا "لن يقبل اي بلد في العالم بان تنهمر صواريخ على مواطنيه من خارج حدوده"، لافتا الى ان الهدف هو "وضع حد لاطلاق هذه الصواريخ من دون تصعيد العنف مجددا في المنطقة". وأعتبر انه من دون وقف اعمال العنف فان امكان ارساء "حل الدولتين سيتاخر كثيرا في المستقبل". والهجوم الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة هو الاكبر منذ الهجوم المدمر الذي طاول القطاع بين نهاية 2008 وبداية 2009 وادى يومها الى مقتل 1400 فلسطيني. وانتقد السيناتور الاميركي كارل ليفين رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ مصر الاحد معتبرا ان ضغوطها "ضعيفة" على حليفتها حركة حماس التي تسيطر على غزة من اجل وقف النزاع مع اسرائيل. وقال ليفين "انها ضعيفة على ما اشاهد" ردا على سؤال لقناة ايه بي سي الاميركية، معربا عن خشيته من "تصعيد". وقال السيناتور الديموقراطي عن ميتشيغان (شمال) "للمصريين مصلحة فعلية في تجنب انفجار المنطقة ومواصلة أحترام اتفاق السلام الذي ابرموه مع اسرائيل". وأضاف ان عليهم لهذا السبب "اتخاذ مبادرات دبلوماسية جدية جدا لافهام حماس بوضوح انها ستخسر دعم العالم العربي اذا واصلت اطلاق الصواريخ على اسرائيل". وتؤدي مصر دور الوسيط بين حركة حماس واسرائيل لمحاولة التفاوض على وقف لاطلاق النار في النزاع الذي انطلق الاربعاء واسفر مذذاك عن مقتل 69 فلسطينيا نتيجة غارات جوية اسرائيلية. وقتل ثلاثة اسرائيليين على الاقل في اطلاق صواريخ فلسطينية.
أرسل تعليقك