القاهرة ـ وكالات
قضت محكمة جنايات القاهرة الخميس 22 نوفمبر، ببراءة ضابط الشرطة أحمد الشاذلي وخالد أبوزيد أمين شرطة من تهمة قتل وإصابة 12 متظاهرًا بالدرب الأحمر أثناء جمعة الغضب.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد محمود الشوربجي بعضوية المستشارين ممدوح سليمان طربوشه و محمد كامل عتلم رئيسي المحكمة وأمانة سر السيد شحاتة ومحمد جبر .
بدأت الجلسة تمام الساعة 12 ظهرا، حيث قام سكرتير الجلسة بالنداء على المتهمين المخلى سبيلهما و تبين عدم حضورهما، ثم تلى رئيس المحكمة الحكم في القضية.
ولم يحضر الجلسة من أسر الشهداء والمصابين، سوى والدة الشهيد احمد خليفة الذي فقد حياته وهو في عامه الجامعي الأول، وقالت عقب صدور حكم البراءة أن اسر شهداء ثورة يناير يأسوا من أحكام البراءة المتواصلة، وهى أيضا يأست وفقدت الأمل في إدانة الضباط، وظلت تردد حسبي الله ونعم الوكيل.
كان النائب العام المستشار د. عبد المجيد محمود أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة لقيامهما خلال أحداث جمعة الغضب 28 يناير التي تلت ثورة يناير بإطلاق الأعيرة النارية والرصاص الحي على المتظاهرين السلميين الذي نظموا تظاهر سلمي أمام ديوان قسم شرطة الدرب الأحمر للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال النظام السابق.
وكان دفاع المتهمين قد طالب ببراءتهما استنادا إلى قيام مديرية امن القاهرة بانتداب المتهم الأول ضابط الشرطة للعمل في تأمين مقر المديرية بباب الخلق.. بالإضافة إلى انتداب المتهم الثاني لتأمين مسجد الأزهر الشريف أثناء الصلاة يوم 28 يناير " جمعة الغضب " واستند الدفاع إلى أقوال مأمور قسم شرطة الدرب الأحمر العميد أحمد حلمي و نقيبي الشرطة أحمد فوزي وأحمد الكيلاني اللذين أكدا على عدم تواجد المتهمين بديوان القسم يوم جمعة الغضب وأنه من المستحيل أن يترك المتهم الأول انتدابه في تأمين مديرية أمن القاهرة ويتجه للقسم.
وأضاف الدفاع أن هناك تضاربا وتناقضا واضحا في أقوال شهود الإثبات الذين أدلوا بأقوالهم أمام المحكمة وأن أقوالهم كيدية وأكاذيب ومتناقضة مع تقارير الطب الشرعي المعدة عن المجني عليهم.
وكانت المحكمة استمعت إلى شهادة المقدم أمين محمد أمين بالإدارة العام لمصلحة الأدلة الجنائية الذي أكد بأنه يمكن تحديد نوع السلاح المستخدم في قتل المتظاهرين عندما يتم استخراج الرصاص منهم لمعرفة نوع السلاح الذي خرج منه.
وأشار إلى أن الشخص العادي لا يستطيع أن يرى المقذوف أثناء خروجه من السلاح ولا يمكن تحديد مكان الرصاص لان سرعة إطلاق الرصاص تساوى سرعة الصوت.
أرسل تعليقك