غزة ـ محمد حبيب
قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في تعليق له مساء الجمعة على فرض المقاومة شروطها على الاحتلال في غزة، إننا أمام "انتصار حقيقي وجديد من زمن الانتصارات" في غزة. وقال في كلمة له خلال إحياء مراسم عاشوراء في ضاحية بيروت الجنوبية، إن "الحرب على غزة لم تعد نزهة"، وإن غزة "لم تعد مكسر عصا" . ولفت إلى أن المقاومة "ليست هي التي شنّت حرباً على كيان العدو"، واستطاعت "إفشال أهداف إسرائيل المعلنة من حربها على غزة".
وأضاف أن "انتصار المقاومة في غزة لم يتحقق على مستوى تعطيل أهداف العدوان، بل تحقق على مستوى أن المقاومة فرضت شروطها"، معتبراً أن "قدرة المقاومة على فرض الشروط أصبح أكبر بعد العدوان على غزة".
وأشار الى أن "كيان العدو بات في وضع لا يشعر بأن التغطية الدولية تشكّل حماية له، ولا حتى قواته المسلّحة، ولذلك أصبح يلجأ الى تفاهمات مع حركات المقاومة التي يعتبرها إرهابية، وهذا مؤشر مهم جداً".
ولفت إلى أن "العدوان على غزة أثبت مقولة أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يعد قادراً على حسم معركة من الجو"، معتبراً أن "الاسرائيلي بات يخاف ويتهيّب غزة".
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مخاطباً قادة إسرائيل، "عجزتم عن مواجهة المقاومة في غزة المحاصرة المظلومة.. فكيف ستواجهون غير غزة وظروفهم أحسن؟".
وبدأت "إسرائيل" عدوانها على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو الجاري باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري، في إطار عملية استمرت 8 أيام وأطلقت عليها اسم (عامود السحاب)، وأسفرت عن استشهاد 168 فلسطينياً وإصابة أكثر من 1269 آخرين، ردّت عليها الفصائل الفلسطينية بإطلاق قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينة تل ابيب والقدس، وأدّت الى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.
أرسل تعليقك