c "هآرتس" تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:41:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"هآرتس" تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري

القدس المحتلة ـ وكالات

  نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية مقالا للصحافي روفن بيداتزر يبحث فيه اسباب اغتيال "اسرائيل" للقائد العسكري في "حماس" احمد الجعبري, ويقول ان "اسرائيل" اصابت ثلاثة عصافير بحجر واحد في هذه العملية، وان بالامكان الان بعد ان توقفت عميات القصف التعمق في معرفة الحقيقة وراء عدوان "عمود الدخان". وفيما يلي ترجمة لما ورد في هذا المقال: القصة الحقيقية وراء عملية الجيش الاسرائيلي التي اطلق عليها اسم "عمود الدخان" في غزة لا تزال بحاجة الى من يكشف اسرارها، اما وقد توقفت الانفجارات الان فاننا نستطيع ان ندقق لمعرفة الحقيقة. اذ ان قرار اغتيال القائد العسكري احمد الجعبري، وهو العمل الذي كان طلقة البداية في العملية، اتُخذ رغم ان الجعبري كان جزءا من المفاوضات لتوقيع وقف طويل المدى لاطلاق النار. وكان الجعبري قبل اغتياله قد تلقى مسودة اتفاق لوقف دائم لاطلاق النار مع "اسرائيل"، وكان من المتوقع ان يأتي رده على الاتفاق بالايجاب. وكانت الاتصالات غير المباشرة مع الجعبري قد استغرقت عدة اشهر عن طريق وكيل وزارة الخارجية في "حماس" غازي حمد، وبعلم وموافقة وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك. وقد اجرى هذه الاتصالات مع "حماس" غيرشن باسكين، الذي عمل وسيطا في صفقة اطلاق سراح الجندي الاسير غلعاد شاليت. وسجل باسكين التقدم الذي تحقق على يديه في مسودة اتفاق الى اعضاء اللجنة الخاصة التي عينها باراك في ايار (مايو)، والتي ضمت ممثلين عن وزارات حكومية اخرى. وبكلمة اخرى، فان صانعي القرار في اسرائيل، ومن بينهم وزير الحرب وربما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا، كانوا يدركون دور الجعبري في تحقيق اتفاق دائم لوقف اطلاق النار. وكان الجعبري الرجل القوي في قطاع غزة – وقد وصفه رئيس تحرير "هآرتس" ألوف بن بانه المقاول من الباطن لاسرائيل – وهكذا فان حمد نقل كل مسودة اعدها باسكين الى الجعبري للحصول على موافقته عليها. كما شارك في مفاوضات التهدئة الدائمة مسؤولون في الاستخبارات المصرية، وقد عقدت بعض الاجتماعات بين باسكين وحمد في القاهرة. وكان هؤلاء المسؤولون في المخابرات المصرية على اتصال دائم مع موفدي باراك، بحيث ان المرء قد يعتقد انه بالاضافة الى باسكين فانهم كانوا ايضا يبلغون اسرائيل عن انطباعاتهم بشأن تقدم المحادثات في شأن مسودة الاتفاق. ولم يحصل في اي فترة من المفاوضات بين باسكين وحمد ان طُلب من المسؤول الاسرائيلي ان يوقف نشاطه. ثم انه قبل حوالي اسبوع من اغتيال الجعبري، طلب مسؤولون عسكريون اسرائيليون السماح لقادتهم بلقاء باسكين والحصول على ايجاز، لكن الطلب رُفض. وهكذا فان قرار اغتيال الجعبري يدل على ان صانعي القرار في اسرائيل رأوا ان وقف اطلاق النار لا يصب في مصلحة اسرائيل في الوقت الحالي، وان مهاجمة "حماس" هو الافضل. ويبدو انه برزت وجهة نظر بان اسرائيل بحاجة الى دعم ردعها ضد "حماس" بدلا من التوصل الى اتفاق معها على فترة تهدئة. ومن وجهة نظر المؤسسة العسكرية ومكتب كل من رئيس الوزراء ووزير الحرب، فان اتفاقا لوقف اطلاق النار قد يسيء الى قوة الردع الاسرائيلية ويضعف عزمها على اتخاذ القرار. وان تعزيز قوة الردع لديها، على ضوء ذلك، انما يتحقق باغتيال الجعبري، الذي كان مسؤولا عن الرد ايجابيا على عرض التهدئة طويلة المدى. وبهذه الطريقة يكون القادة الاسرائيليون قد اصابوا ثلاثة عصافير بحجر واحد: اغتالوا الرجل الذي لديه القدرة على التوصل الى اتفاق مع اسرائيل، وانتقموا من شخص تسبب في كثير من الاصابات بين الاسرائيليين، وبعثوا برسالة الى "حماس" ان الاتصالات معها لن تتم الا عن طريق القوة العسكرية. واضافة الى ان عملية "عمود الدخان" لم تؤث الثمار التي توقعها من اشعلوها، فان على صانعي القرار ان يجيبوا على سؤال واحد مهم: اذا كانوا يدركون انه كان بالامكان التوصل الى اتفاق هدنة (كانت بنودها باي حال افضل من تلك التي تم الاتفاق عليها بعد العملية) بلا اي داع للدخول في حرب، فلماذا اغتالوا الجعبري وبالتالي اغتالوا فرص تحقيق هدوء بلا اطلاق نار؟ هل يمكن، لا سمح الله، ان يكون باراك ونتنياهو خشيا ان تفوتهما فرصة القيام بعملية عسكرية في نهاية مدة حكومتهما، وهو ما دعاهما الى اصدار الامر باغتيال الجعبري؟ وحتى لا نواصل التكهن في دوافعهما، فان على رئيس الوزراء ووزير الحرب ان يشرحا وجهة نظرهما وقراراتهما في قضية الجعبري.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري هآرتس تكشف سبب قيام إسرائيل باغتيال القائد الجعبري



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon