القاهرة - محمد مصطفى
اطلع مساعد الرئيس السوداني جعفر صادق الميرغني، وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، الأحد على التطورات في بلاده، بخاصة الأوضاع في دارفور، وطلب مساعدة مصر في مكافحة مرض الحمى الصفراء المتفشي في دارفور، كما استعرض معه آفاق العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، وسب تطويرها في ضوء الاتفاق السابق بين البلدين الذي ينص على الحريات الأربع، وتشمل حق مواطني كل من مصر والسودان في التملك والتنقل والإقامة والعمل، في البلد الآخر، كما ناقش اللقاء المصري السوداني التطورات في المنطقة العربية.
وأكدَّ الوزير عمرو عقب اللقاء محورية العلاقات المصرية السودانية ووحدة المصير بين شعبي البلدين. وقال "إنَّ مصر معنية لأقصى درجة بتطوير العلاقات مع السودان الشقيق وتعزيزها في جميع المجالات الممكنة".
وأشار إلى أنَّه جرى خلال اللقاء بحث التعاون بين البلدين في مجالي التعليم والصحة ، سواء من خلال البعثات التعليمية المصرية أو في مجال مكافحة الحمى الصفراء في إقليم دارفور، مؤكدًا أنَّ مصر ستواصل تقديم كل دعم ممكن للأشقاء في السودان ، وبخاصة في المجالات ذات الأهمية المتقدمة بالنسبة للسودان.
ونوه إلى تطلع مصر لافتتاح الطرق البرية بين البلدين قريبًا بما يعزز حركة المواطنين والسلع بين شمال وادي النيل وجنوبه ويزيد من أواصر الترابط والتواصل بين الشعبين الشقيقين.
من جانبه، قال المسؤول السوداني في تصريحات له عقب اللقاء "إنَّ المباحثات تناولت عدة موضوعات منها مشكلة دارفور الحالية وتفشى الحمى الصفراء في الإقليم وسبل احتواء هذه الأزمة ودور مصر بحكم العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين من أجل تحقيق الاستقرار في إقليم دارفور.
وأشار إلى أنَّه تم مناقشة موضوع الحريات الأربع بين مصر والسودان والتي تتمثل في التملك والتنقل والإقامة والعمل، وكيفية تطوير هذه الحريات خلال الفترة القادمة.
وأكد مساعد الرئيس السوداني أهمية التكامل بين مصر والسودان، خاصة وأنَّ هناك الكثير من الأمور المشتركة التي تجمعهما.. وقال "نحن كحكومة سودانية نسعى لتقوية العلاقات بين الجانبين من الناحية الاقتصادية والسياسية وغيرها".
وردًا على سؤال بشأن دور مصر في تقريب وجهات النظر بين الخرطوم وجوبا، قال الميرغني "مصر والسودان حلفاء وكل ما يحدث في مصر يمس السودان وكل ما يحدث في السودان يمس مصر.. ومن هنا كان لمصر دورها الرائد في إحلال السلام في السودان، مؤكدا أنَّ الخرطوم تتطلع إلى تحقيق تكامل اقتصادي بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين .
أرسل تعليقك