القدس المحتلة - صفا
قالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن جهاز الشاباك الإسرائيلي نشر اليوم الأربعاء بعض التفاصيل حول عملية تفجير باص الركاب في "تل أبيب" التي وقعت بتاريخ 21/11/2012 خلال العدوان الأخير على غزة ورداً على اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الشهيد أحمد الجعبري وأدت إلى إصابة 27 إسرائيلياً.
وذكرت المؤسسة أن الشخص المسئول عن وضع الحقيبة الناسفة في الباص الإسرائيلي هو الأسير محمد مفارجة (18 عامًا) من سكان مدينة الطيبة داخل المناطق المحتلة عام 48 وأن الذي سلمه الحقيبة هو أحمد موسى من قرية بيت لقيا قضاء رام الله وكلاهما نشطاء في حركة حماس.
وأوضحت المؤسسة أن مفارجة الذي أصله من قرية يبت لقيا ومتزوج من مواطنة تحمل الهوية الإسرائيلية في منطقة الطيبة، تحدث في اليوم السادس من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بمحض الصدفة أمام أحمد موسى وهو صاحب محل بقالة، حيث أعرب له عن ضرورة الثأر للجعبري وشهداء القطاع، عندها طلب موسى من مفارجة القدوم في ساعات المساء للتحدث بالتفاصيل حول هذا الموضوع.
وفي ساعات مساء ذلك اليوم جاء مفارجة إلى موسى وعرض عليه الأخير العمل في خلية عسكرية والقيام بنقل حقيبة مفخخة إلى داخل "إسرائيل"، وهو الأمر الذي وافق عليه مفارجة.
في صبيحة اليوم التالي أعطى موسى لمفارجة الحقيبة المفخخة وطلب منه وضعها داخل إحدى الحافلات في مدينة "تل أبيب"، ثم انطلق إلى إحدى الحواجز الإسرائيلية وهناك كان بانتظاره الإسرائيلي المسئول عنه في العمل، (كان مفارجة يعمل في إحدى فروع شركة ماكدونلز للوجبات السريعة في منطقة مودعين في القدس).
وتابعت المؤسسة ذكر التفاصيل: "بعدها ركب مفارجة في سيارة الإسرائيلي المسئول عنه في العمل وخلال الطريق تظاهر مفارجة بان والدته مريضة وأنه يجب أن يقطع مشواره والعودة إليها، ثم نزل من السيارة وركب في سيارة أجرة إسرائيلية وانطلق لتل أبيب".
وهناك ركب مفارجة في حافلتين إسرائيليين ثم نزل منهما لعدم وجود عدد كبير من الركاب، ثم صعد في الباص رقم (142) ووضع الحقيبة أسفل الكرسي الثالث على اليمين ثم نزل من الباص وبعدها اتصل على أحمد موسى وأخبره أنه نفذ المهمة.
بعدها قام موسى بالاتصال من منطقة بيت لقيا على جوال كان مربوطا بالعبوة الناسفة، ثم انفجرت الحقيبة بالقرب من "وزارة الدفاع الإسرائيلية"، وقد أسفرت العملية عن إصابة أكثر من (27 إسرائيليًا) بجراح مختلفة.
وأشارت المؤسسة إلى أن موسى عرض على مفارجة بعد العملية التفجيرية إمكانية اغتيال إحدى الشخصيات الإسرائيلية الرفيعة من خلال مسدس كاتم للصوت، وهو الأمر الذي لم يخرج إلى حيّز التنفيذ بسبب اعتقال أفراد الخلية.
ومددت المحكمة المركزية في "تل أبيب" اعتقال مفارجة صباح اليوم بأسبوعين، حيث قدمت النيابة العامة الإسرائيلية للمحكمة لائحة الاتهام بحق مفارج، تتضمن تقديم "المساعدة للعدو أثناء الحرب", ومحاولة قتل والتسبب في انفجار عبوة ناسفة والإيذاء الخطير.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أنه لم يسمح بعد بنشر معظم تفاصيل التحقيقات الجارية في القضية.
أرسل تعليقك