دمشق ـ وكالات
تحدثت المعارضة السورية في الداخل بعد اجتماعها بالموفد الدولي الاخضر الابراهيمي الثلاثاء عن "ايجابيات" في لقاءاته في دمشق، بينما رفضت اطراف معارضة ميدانية الحديث عن تسوية لا تشمل رحيل اركان نظام الرئيس بشار الاسد.ودعت دول مجلس التعاون الخليجي الداعمة للمعارضة المطالبة باسقاط الاسد، بتسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا، في وقت دعا فيه البابا بنديكتوس السادس عشر الى "حل سياسي" و"وقف اراقة الدماء" في البلاد.والتقى الابراهيمي في اليوم الثالث لزيارته العاصمة السورية، وفدا من المعارضة في الداخل، تقدمه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم، الذي قال ان الموفد "مستمر في سوريا لغاية الاحد، وسيعمل على تأكيد التوافق الدولي لحل هذه الازمة" المستمرة منذ 21 شهرا، ولا سيما توافق "روسي اميركي".لكن رجاء الناصر، امين سر المكتب التنفيذي للهيئة التي تغض السلطات السورية النظر عن نشاطاتها، كان اكثر وضوحا في حديثه عن "آمال كبيرة" بان تثمر اللقاءات الاضافية للابراهيمي مع المسؤولين السوريين عن "اتفاقات او ايجابيات".واذ اشار الى انه "لا يمكن الآن البت في الانطباع العام الى ان تنتهي هذه اللقاءات"، اشار الى ان الوفد قدم الى الموفد الدولي اقتراحات لحل الازمة، معتبرا ان "الحل السياسي هو المخرج الوحيد"، ويقوم على "اقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".وكان وفد من ستة اشخاص التقى الابراهيمي في مقر اقامته بفندق شيراتون، بحسب ما افادت وكالة فرانس برس.وتضم هيئة التنسيق احزابا قومية عربية واكرادا واشتراكيين وماركسيين, وهي قريبة من روسيا وترفض اي تدخل خارجي في سوريا.واعتبر الناصر ألا مخرج للازمة سوى بتأليف "حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة تقود البلاد الى بر الامان"، اضافة الى "الحل السياسي وهو حل يقوم على اقامة نظام ديموقراطي جديد وعدم بقاء النظام الراهن".وكان الابراهيمي اعتبر بعد لقائه الرئيس السوري الاثنين ان الوضع "ما زال مقلقا"، بينما اكد مضيفه حرصه على انجاح جهود الحل طالما انها "تحفظ سيادة الوطن واستقلاله".
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية نقلت ان الابراهيمي يحمل معه مقترحا بتأليف حكومة انتقالية بصلاحيات واسعة، مع استمرار الاسد في منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية عام 2014، من دون ان يحق له الترشح مجددا.
أرسل تعليقك