c المتمردون في أفريقيا الوسطى لا يستبعدون سقوط العاصمة ويريدون رحيل - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:22:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتمردون في أفريقيا الوسطى لا يستبعدون سقوط العاصمة ويريدون رحيل الرئيس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتمردون في أفريقيا الوسطى لا يستبعدون سقوط العاصمة ويريدون رحيل الرئيس

بانغي ـ أ.ف.ب

طالب المتمردون في افريقيا الوسطى من موقع قوة الاحد باستقالة الرئيس فرنسوا بوزيزي من دون ان يستبعدوا دخول العاصمة بانغي التي ارسلت اليها باريس تعزيزات جديدة "لحماية رعاياها". وقد اجبر المتمردون الجيش النظامي وحلفاءه على التراجع الى دامارا آخر نقطة استراتيجية على طريق العاصمة بانغي. واعلنت وزارة الدفاع الفرنسية الاحد ان 180 عسكريا فرنسيا اضافيا ومروحيتي بوما وصلوا ليل السبت الاحد الى بانغي، قادمين من الغابون. وصرح الكولونيل تيري بوركهار الناطق باسم اركان الجيوش الفرنسية ان "المهمة تتمثل في نشر قوات تسمح بمواجهة تطور الوضع وضمان امن مواطنينا واجلاؤهم اذا اقتضى الامر". وانضمام السرية الثانية في سلاح المشاة الخارجي وعنصر من قيادة القوات الفرنسية في الغابون الى القوة الفرنسية المنتشرة في بانغي يرفع عدد تلك القوة الى 580 رجلا. ودعا رئيس وفد المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الذي يقوم بمهمة وساطة في افريقيا الوسطى، الاحد متمردي تحالف سيليكا الى عدم "تجاوز" مدينة دامارا التي تبعد 75 كلم عن بانغي. وقال انطونيو دي غارسيا ان "قوات مجموعة وسط افريقيا (الموجودة في افريقيا الوسطى) في حالة تأهب قصوى ومدينة دامارا خط يجب عدم تجاوزه". واضاف "نطلب من القوات الحكومية والمتمردين عدم تجاوز مواقعهم الحالية واعطاء فرصة للحوار". من جهة اخرى، اعلن ايريك ماسي الناطق باسم المتمردين ان الرئيس بوزيزيه "ينوي نقل المعركة الى بانغي وسنتخذ الاجراءات اللازمة اذا تطلب الوضع ذلك". واضاف ماسي الذي اكد مرات عدة من قبل ان التمرد لا ينوي الاستيلاء على بانغي، انه يشعر "بالقلق من الوضع الامني في بانغي" على عائلات واقرباء عناصر متمردي سيليكا "الذي يتعرضون لمضايقات وترهيب ويتم خطفهم". ومع ابتعاد امكانية اجراء محادثات بين النظام والمعارضة، يزور رئيس بنين توماس بوني ياي الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي الاحد بانغي للقاء الرئيس بوزيزيه وحضه على سلوك الحوار طريقا للخروج من الازمة التي تشهدها بلاده. وقال وزير خارجية بنين ناسيرو اريفاري باكو لوكالة فرانس برس ان "الرئيس سيذهب في مسعى وقائي، سيدعو مختلف الاطراف الى الحوار". واضاف ان "خطوته تندرج في اطار دعم كل قرارات المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا". لكن المتحدث باسم متمردي سيليكا قال ان التحالف يريد ان يناقش مع بوني يايي في مسألة رحيل الرئيس بوزيزيه. وقال "على الرئيس بوزيزيه الاعتراف بهزيمته على الارض (...) واستخلاص الدروس". وكانت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا دعت الجمعة الى "حوار بلا شروط ولا مقدمات" يعقد "بدون تأخير" في ليبرفيل، مشيرة الى ان اطراف النزاع في افريقيا الوسطى موافقة على مبدأ التفاوض. وقبيل ذلك، سيطر متمردو حركة سيليكا التي تقاتل الرئيس بوزيزي الذي يحكم البلاد منذ 2003، بدون معارك على مدينة سيبوت (160 كلم شمال العاصمة)، محققين بذلك نجاحا جديدا في الهجوم المستمر منذ ثلاثة اسابيع. وقال وزير ادارة الاراضي (الداخلية) في جمهورية افريقيا الوسطى جوزيه بينوا لفرانس برس ان الاستيلاء على سيبوت "اثار حالة من الفوضى والخوف في بانغي". وتراجع التشاديون الى دامارا لاغلاق المحورين الشماليين اللذين يقودان الى بانغي ويلتقيان عند دامارا. واضاف ان "دامارا تعتبر الدائرة التاسعة لبانغي ويمكن الوصول اليها بدراجة" و"السكان اعتادوا منذ بدء القتال في العاشر من كانون الاول/ديسمبر على اعتبار سيبوت مدينة ترمز لقوة الفصل التشادية". وفي مواجهة تقدم المتمردين، اعلن حظر للتجول ليلا في بانغي، كما اعلن مرسوم تلاه وزير الادارة المحلية مساء السبت. وقال ان "رئيس الجمهورية رئيس الدولة (فرنسوا بوزيزيه) (...) يعلن حظرا للتجول في عاصمة افريقيا الوسطى بانغي اعتبارا من اليوم السبت. وهذا التدبير يسري من الساعة 19,00 (18,00 تغ) حتى 05,00 (04,00 تغ)". واضاف الوزير "كل المخالفين سيتعرضون لعقوبات". وبرر الوزير فرض منع التجول قائلا "من الطبيعي بشكل وقائي طمأنة السكان بان نطلب منهم عدم التنقل والبقاء في بيوتهم اعتبارا من الساعة 19,00 ما يسمح لقوات النظام بالسيطرة بشكل افضل على الوضع". وعبر عن "قلقه من حرب دينية تلوح في الافق". وقال "في المدن التي يحتلها المتمردون وحدهم التجار المسلمون يستطيعون بيع بضائعهم ما يثير كراهية لدى غالبية السكان" التي يشكل المسيحيون 85 بالمئة من سكانها والمسلمون 15 بالمئة. واضاف ان "اتباع الديانتين تعايشوا بسلام دائما. ما يحضر هو ابادة". وتحدث عن "مصادر تمويل مقلقة" للمتمردين. من جهته، صرح مسؤول عسكري لفرانس برس ان "المتمردين دخلوا سيبوت. لم تجر معارك والقوات المسلحة للبلاد المتمركز هناك وكذلك القوات التشادية غادرت المدينة مساء الجمعة لتتمركز في دامارا" آخر نقطة لها وتقع على بعد 75 كلم عن بانغي. واكد جمعة ناركويو المسؤول في حركة التمرد في اتصال هاتفي من بمباري (وسط) "نواصل تقدمنا وتمكنا من استعادة سيبوت". وقال سكان وصلوا من سيبوت الى بانغي ان حوالى ستين آلية تشادية ولافريقيا الوسطى شوهدت مساء الجمعة تتوجه الى دامارا. ويشكل تركيز القوات في دامارا الحل الاخير للقوانت التشادية والنظامية لوقف تقدم المتمردين الى بانغي. واقفرت شوارع بانغي ليلا واغلقت المطاعم والمحلات التجارية التي يقوم بحمايتها رجال مسلحون بسواطير. وقال احدهم ان "اصحاب المحلات يخشون عمليات نهب لذلك يدفعون اموالا ليأتوا بحراس". وسيطر المتمردون خلال اسبوعين على عدة مدن استراتيجية اولها بريا (الغنية بمناجم الالماس في وسط البلاد) وبمباري (الغنية بمناجم الذهب في جنوب الوسط) ثم كاغا بندورو (شمال الوسط) واقتربوا بشكل خطير من بانغي من الشمال والشرق. ولم يبد الجيش النظامي في افريقيا الوسطى وهو يفتقر الى التجهيزات والتنظيم ومعنوياته محبطة، الا قليلا من المقاومة وهو يحاول عبثا وقف زحف حركة التمرد. وبدأ ائتلاف سيليكا تمرده في 10 كانون الاول/ديسمبر للمطالبة "باحترام" اتفاقات السلام المبرمة في 2007 و2011 والتي قال ان السلطات لم تتقيد بها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتمردون في أفريقيا الوسطى لا يستبعدون سقوط العاصمة ويريدون رحيل الرئيس المتمردون في أفريقيا الوسطى لا يستبعدون سقوط العاصمة ويريدون رحيل الرئيس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon