بوليفيا ـ وكالات
قال وزير الشؤون الرئاسية البوليفي خوان رامون كوينتانا إن لدى حكومته "أدلة لا يرقى اليها الشك" تثبت ان الولايات المتحدة تعمل على تقويض حكم الرئيس ايفو موراليس.
وقال كوينتانا إن الادلة التي تتعلق بنشاطات مشبوهة تقوم بها السفارة الامريكية في لاباز ستقدم الى الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وكان الرئيس موراليس قد أمر بطرد السفير الامريكي في بوليفيا في عام 2008 بعد ان اتهمه بالتآمر على حكومته.
"كمين سياسي"
يذكر ان علاقات موراليس اليساري التوجه مع الولايات المتحدة يشوبها التوتر منذ مجيئه الى الحكم عام 2006 بسبب الخلافات بين البلدين حول مكافحة تجارة المخدرات وإقدام الحكومة البوليفية على تأميم العديد من الشركات الاجنبية.
وكان الرئيس البوليفي قد اتهم الامريكيين بالتحريض على احتجاجات مناوئة لحكومته في عام 2008، وادى الخلاف الى طرد السفير الامريكي في لاباز فليب غولدبيرغ. ورغم نفي المسؤولين الامريكيين هذه التهمة، لم تعد العلاقات بين البلدين الا بعد ثلاث سنوات.
وقال الوزير كوينتانا إن السفارة الامريكية تخوض "حربا دائمة" ضد سياسات الرئيس موراليس منذ عام 2006، مضيفا "لقد جمعنا كل الادلة من اجل تقديمها الى الرئيس اوباما. نريد ان نقول له ما يلي: اوقفوا نشاطاتكم المعادية للحكومة البوليفية، اوقفوا هذه الكمائن السياسية التي تنصبوها لنا."
وقال الوزير البوليفي إن الولايات المتحدة تصر على عدم الاعتراف بالتقدم الذي احرزته بوليفيا تحت قيادة الرئيس موراليس في مجالات العدالة الاجتماعية والديمقراطية ومكافحة الاتجار بالمخدرات والحرب على الفساد.
وكان الرئيس البوليفي قد اتهم شخصيا يوم الجمعة السلطات الامريكية باستغلال عملية اعتقال رجل اعمال امريكي في بوليفيا من اجل تشويه سمعة حكومته.
وكان رجل الاعمال المذكور، ويدعى جاكوب اوستريشر، قد حبس لمدة 18 شهرا في بوليفيا بتهم تتعلق بغسيل الاموال والاتجار بالمخدرات. وكان المذكور قد حول الى الاقامة الجبرية في الشهر الماضي بعد ان اتهم مسؤولين بوليفيين بمطالبته برشى لقاء اطلاق سراحه. وقد اعتقل عدد من المسؤولين جراء هذه التهم.
يذكر ان ايفو موراليس اول رئيس بوليفي منحدر من سكان البلاد الاصليين، وهو حليف قوي للرئيسين الفنزويلي هوغو تشافيز والاكوادوري رافائيل كوريا المعاديين للسياسات التي تتبعها واشنطن في امريكا اللاتينية.
أرسل تعليقك