رام الله ـ وكالات
فيما ينتظر وصول المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل إلى رام الله في مسعى لتحريك عملية السلام المتوقفة، يدور جدل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بشأن ترشيح تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع.واجه ترشيح الرئيس الأميركي باراك أوباما للسيناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع الأميركي، والذي يجب أن يوافق عليه مجلس الشيوخ الأميركي، انتقادات فورية. فقد اعترض السيناتور ليندسي غراهام على الترشيح حيث أبدى قدرا كبيرا من التشكك وقال عبر شبكة " سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية: "إنه خيار مثير للجدل بشكل لا يصدق … هذا ترشيح رغم أنفنا من الرئيس لكل من يدعم إسرائيل". وشكك غيره من الأعضاء المحافظين بمجلس الشيوخ في التزام هاغل تجاه إسرائيل بسبب إشارته إلى المدافعين عن إسرائيل في الولايات المتحدة باسم "اللوبي اليهودي".
ورشح الرئيس الأميركي باراك أوباما السناتور الجمهوري السابق هاغل للمنصب الاثنين (السابع من يناير/ كانون الثاني 2012) مما مهد الطريق لمعركة تصديق على ترشيحه مع منتقدين يشككون في مدى التزامه تجاه إسرائيل في صراعها مع إيران وغيرها من الخصوم في المنطقة. بيد أن يعلون وهو سفير سابق لإسرائيل في الولايات المتحدة قال لصحيفة يديعوت أحرونوت الأوسع انتشارا في إسرائيل في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء "التقيت به (هاغل) مرات عديدة وما من شك في أنه يعتبر إسرائيل حليفا حقيقيا وطبيعيا للولايات المتحدة". ولم يصدر تعقيب علني بعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتسمت علاقته بأوباما بالتوتر، وإن كان كل منهما يؤكد على أن التنسيق فيما يتعلق بأمن الشرق الأوسط قوي.وفي المقابل، نقلت صحيفة إسرائيل هايوم اليومية الموالية لنتنياهو اليوم عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه قوله إن اختيار هاغل "نبأ سيء جدا"، مضيفا "من الواضح أن التعامل معه لن يكون سهلا." ويرى الكثير من الجمهوريين أن هاغل الذي ترك العمل في مجلس الشيوخ عام 2008 كان يعارض في بعض الأحيان مصالح إسرائيل. وقد صوت عدة مرات ضد العقوبات الأميركية على إيران التي تعتبر إسرائيل برنامجها النووي خطرا هائلا وأدلى بتصريحات يستخف فيها بنفوذ ما أسماه "اللوبي اليهودي" في واشنطن.ومن جهته، سعى هاغل أمس الاثنين للرد على مزاعم تحيزه، وقال لصحيفة لينكولن جورنال ستار إن سجله يظه "دعما صريحا وتاما لإسرائيل" وإنه "قال مرات عديدة إن إيران دولة راعية للإرهاب". ومضى هاغل يقول "تشجيع عملية السلام في الشرق الأوسط من مصلحة إسرائيل". ورغم الانتقادات الموجهة لهاغل يعتقد البيت الأبيض إنه قادر على حشد ما يكفي من التأييد من كلا الحزبين كي يصدق على ترشيحه مجلس الشيوخ الذي يمثل الديمقراطيون أغلب أعضائه.وفي غضون ذلك، يتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل الثلاثاء إلى رام الله، في مسعى لتحريك عملية السلام المتوقفة منذ أكثر من عام. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المقرر أن يزور هيل العاصمة الأردنية عمان. كما سيزور في إطار جولته القاهرة حيث سيلتقي الرئيس المصري محمد مرسي غدا ومسؤولين من الجامعة العربية.
أرسل تعليقك