القدس المحتلة ـ وكالات
ناشطون فلسطينيون يؤكدون أنهم عازمون على مواصلة "معركتهم" بعد قيام قوات الأمن الإسرائيلية بإخلاء مخيم لهم في موقع مشروع استيطاني في الضفة الغربية. مشروع المستوطنة سيكمل تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين وعزل القدس.أكد ناشطون فلسطينيون كانوا قد أقاموا مخيماً في موقع مشروع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة، أنهم عازمون على مواصلة "معركتهم"، وذلك رغم قيام الشرطة الإسرائيلية فجر الأحد (13 كانون ثان/ يناير 2013) بإخلاء المخيم المذكور بالقوة. وقالت لجنة تنسيق المقاومة الشعبية التي تقف وراء المبادرة إنها "ليست نهاية المعركة الشعبية"، مؤكدة أنها "ستستمر في شكل قوي". وبدأت قوات الأمن الإسرائيلية صباح الأحد إخلاء مخيم لناشطين فلسطينيين مبني في موقع مشروع استيطاني يهودي مثير للجدل في الضفة الغربية بالقوة، وفق شهود في المكان وصحافيي فرانس برس.وأكدت عبير قبطي، إحدى منظمات هذه التظاهرة، لفرانس برس أن "القوات الإسرائيلية دخلت إلى المخيم" الذي أقيم صباح الجمعة في موقع مشروع "اي-1" الاستيطاني بين الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.وشارك حوالي 500 عنصر من الشرطة وحرس الحدود مصحوبين بجرافات في العملية، إلا أن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لفرانس برس أن المحتجين الفلسطينيين جرى "مواكبتهم" إلى خارج الموقع من دون اعتقالهم. ولم تسفر عملية الإخلاء عن أي إصابات وفق روزنفيلد.وقال عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس "إن مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية اجتاحت الموقع من مختلف الجهات، وقاموا بالإطباق على المتواجدين ومن ثم قاموا باعتقالهم واحدا تلو الآخر". ونقل تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة عملية الاقتحام، حيث ظهر مئات أفراد الشرطة وهم يقتحمون الموقع، ويسحبون شباناً حاولوا افتراش الأرض في الموقع. ورفض أكثر من 200 فلسطيني محاصرين الانصياع لأمر إسرائيلي بإخلاء المخيم على رغم تهديدات بطردهم عنوة.ويهدف المشروع الاستيطاني في المنطقة "اي 1" إلى وصل مستوطنة معاليه ادوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن بالأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967. وهو بذلك سيكمل تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين وعزل القدس، ما يجعل من المستحيل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعلى أراض متصلة في المستقبل. ويعتبر المجتمع الدولي كل الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير شرعية ولا يعترف بضم الدولة العبرية عام 1967 للقدس الشرقية.
أرسل تعليقك