غزة ـ وكالات
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المترددين من أنصاره في نداء عشية الانتخابات العامة، الاثنين 21 يناير.
إلى "العودة" كاشفا عن قلقه من تصاعد شعبية أقصى اليمين في استطلاعات الرأي وهو أمر لن يمنعه من الفوز لكن من شأنه أن يضعفه سياسيا.
وفي المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية التي اتسمت عموما بالفتور وقد تسفر عن حكومة تفوق في التشدد كل ما سبقها من حكومات في تاريخ إسرائيل زادت شعبية حزب البيت اليهودي بزعامة المليونير نفتالي بينيت المنتمي إلى أقصى اليمين على حساب حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو في استطلاعات الرأي.
وفي كلمة في القدس في أخر اجتماع حاشد في إطار الحملة الانتخابية أبدى نتنياهو ثقته في أن مؤيديه المعتادين لن يتخلوا عنه وكرر تعهده بالحفاظ على سلامة إسرائيل والاستمرار في بناء مستوطنات يهودية برغم المعارضة الدولية.
وقال "لا شك عندي في أن الكثير والكثير من الناس سيقررون في اللحظة الأخيرة العودة إلى ليكود-إسرائيل بيتنا."
وأضاف نتنياهو الذي ما زالت استطلاعات الرأي تتوقع فوزه في الانتخابات لكن بفارق أقل مما كان متوقعا من قبل "أشعر بالتفاؤل.
وأناشد في اللحظة الأخيرة كل مواطن ذاهب إلى صندوق الاقتراع أن يقرر لمن سيعطي صوته.. ألانقسام اسرائيل وضعفها أم لوحدتها وقوتها ولحزب حاكم كبير؟"
وتوقعت استطلاعات الرأي النهائية يوم الجمعة فوز ليكود الذي يخوض الانتخابات بقائمة موحدة مع حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف بزعامة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان.
لكن الاستطلاعات النهائية التي نشرت نتائجها يوم الجمعة تتوقع أن تخسر قائمته عشرة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا وان يحصد حزب البيت اليهودي نحو 14 مقعدا.
وتتوقع الاستطلاعات ألا يحقق ائتلاف يحتمل تشكيله من الأحزاب اليمينية والدينية بقيادة ليكود-إسرائيل بيتنا سوى أغلبية ضئيلة لا تتجاوز ثلاثة مقاعد.
وينادي بينيت وهو زعيم سابق للمستوطنين بضم أجزاء من الضفة الغربية متخذا موقفا على يمين نتنياهو.
ومن شأن أي تراجع نسبي في الأداء أن يجعل نتنياهو أكثر ضعفا في مواجهة الشركاء الذين يحتمل أن يشكل معهم ائتلافا بما في ذلك بينيت.
وزار بينيت الحائط الغربي في القدس اليوم الاثنين حيث قال انه يصلي "من ئ وأضاف للصحفيين "نشرع اليوم في رحلة رائعة لتوحيد كل أطراف إسرائيل: المتدينون والعلمانيون والمتشددون دينيا..كلنا معا."
وبرغم زيادة التأييد لأحزاب يسار الوسط فقد فشل زعماؤها في تكوين جبهة موحدة أو إقناع كثير من الإسرائيليين الذين يشعرون بالقلق من الاضطرابات في الدول العربية المجاورة بأنهم مؤهلين لقيادة البلاد.
وتظهر استطلاعات الرأي أن المركز الثاني سيشغله حزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط بزعامة شيلي يحيموفيتش وهي صحفية سابقة ركزت على القضايا الاقتصادية والاجتماعية في الحملة واستبعدت الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو. ويتوقع أن يحصل حزب العمل على18 مقعدا في البرلمان.
وتأمل أحزاب كتلة يسار الوسط المنقسمة فيما بينها أن تحصل على أغلبية لكنها قد تنضم أيضا إلى حكومة يقودها نتيناهو بعد أن وجدت صعوبة في التوصل إلى موقف موحد للمعارضة.
ووعدت تسيبي ليفني وهي وزيرة سابقة للخارجية ومفاوضة سابقة مع الفلسطينيين بالعمل على التوصل إلى اتفاق للسلام في المنطقة. ومن المتوقع أن يحصل حزبها هاتنواه على أقل من عشرة مقاعد.
وفي الساعات الأخيرة من الحملة تطرق نتنياهو أيضا إلى قضايا اقتصادية بعد أن صدمته أرقام في الأسبوع الماضي أظهرت أن عجز الميزانية في العام الماضي بلغ 4.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وهو ضعفي التقدير الأولي.
وأعلن أنه سيعين موشي كحلون الذي تمكن خلال فترة توليه وزارة الاتصالات من خفض أسعار خدمات الهواتف المحمولة للإشراف على تخصيص أراضي الدولة بهدف خفض أسعار الإسكان.
وتفتح لجان الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا، الثلاثاء 22 سناير، وتغلق في العاشرة مساء. وبعد انتهاء
التصويت مباشرة تعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج استطلاعات مواقف الناخبين عقب الإدلاء بأصواتهم. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية في الصباح التالي وبدأ زعماء الأحزاب بالفعل المحادثات غير الرسمية لتشكيل التحالفات.
ولم يفز أي حزب قط بأغلبية برلمانية منفردا في إسرائيل وعادة ما يطلب الرئيس من زعيم أكبر كتلة أن يحاول تشكيل ائتلاف حكومي.
أرسل تعليقك